أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمنية طلعت - متعة العرض: علياء وأبو إسماعيل














المزيد.....

متعة العرض: علياء وأبو إسماعيل


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 05:44
المحور: المجتمع المدني
    


بين كل الأحداث التي يعيشها الوطن والمآسي التي يمر بها المصريون يوميا منذ قيام الثورة المجيدة، تخرج من رحم الألم حالتان ممتعتان جداً في عروضهما المميزة، والتي تكسر المزاج السيئ للمصريين وتغنيهم عن متابعة قنوات الأفلام سواء كانت العربية أو الأجنبية، بل إن هناك هدية إضافية على العروض، ألا وهي " عروض التعري"، يعني بالبلدي " مخلتش في نفس المصريين حاجة".
أحياناً أشعر بسخافتي لأنني يوماً ما تعاملت بجدية مع كل من حازم أبو إسماعيل وعلياء المهدي، فخرجت أحذر من خطورة الأول وأدافع عن ما فعلته علياء باعتباره ناتج عن ضغوط المجتمع التي تكبل المرأة، ما جعل البنية يا ولداه تخرج من هدومها. لكنني في الحقيقة اليوم، وبعد أن اقترب عرضيهما من كلمة " النهاية"، اكتشفت أن فيلميهما ليس أكثر من مجرد "فيلم كوميدي آخر" وإن كان جديداً في محتواه ومستوى الطرح العميق للفكرة "الخزعبلاتية".
أتعجب كثيراً من الذين يخافون أبو إسماعيل حتى الآن رغم أنه يا ولداه أصبح وحيداً بلا شاحن، أو يستاء من تعري علياء المهدي رغم أنها أصبحت تمثلنا في محافل العري بالخارج وتدفع من سلامتها الصحية في المقابل، حيث استطاعت أن تقف عارية رافعة علم مصر في عز البرد وثلوج السويد تحاصرها من كل مكان. لا أدري في الحقيقة إن كان كل من علياء وأبو إسماعيل يدركان طبيعة تصرفاتهما أو حتى مستوى التحليق في الفضاء اللامرئي الذي وصلا إليه؟ ولكني أشعر بضخامة المأساة التي يعاني منها أهل كل منهما، فقد تحولا إلى أضحوكة تلوكها الألسن ويتندر بها الناس في الشوارع وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأتساءل إن كانا يعيان ما وصل إليه أمرهما؟
حقيقة أنا لا تشغلني علياء بقدر أبو إسماعيل، لأنها في النهاية لا تجمع حولها مريدات يسرن خلفها عاريات في الشوارع، لكن يشغلني الآخر الذي يجر خلفه البسطاء المخدوعين باللحية والجمل الرنانة و " أنا سعيد إنك سألتني السؤال ده" والعجل والكباب والكفتة، وفي النهاية وجدوا أنفسهم محاصرين في حرب شوارع لا ناقة لهم فيها ولا جمل في الإسكندرية ليخرجوا منها بزفة بلدي وهم في قمة الإهانة والإحراج.
عموما أنا لست ضد تعري علياء لأن كل واحد حر في جسمه، وقد قامت نساء كثيرات على مدار التاريخ بموقف مشابه لكسر تابوه جسد المرأة لكنهن فعلن ذلك داخل مجتمعاتهن وتعرضن للقتل والحرق، فإن كانت علياء تسير على دربهن فلتتعرى في شوارع مصر وتواجه مصيرها، لكن ما فائدة وجودها وتصريحاتها المنددة بموقف الإسلاميين من المرأة في السويد؟. أما الفتى المغوار أبو إسماعيل، فقد كنت أعتقد أننا سنواجه فكراً متشدداً، فاكتشفت أنه لا فكر ولا تشدد، فقط عرض للضحك حتى الثمالة.
فهنيئاً لك يا وطن



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن يموت بهدوء
- رحل مبارك وآثاره باقية
- خدعوك فقالوا -إيد واحدة-
- سيادة الرئيس مرسي ... سؤالان لا يمسان ذاتك الإلهية
- يحدث في مصر الشقيقة ...لكن بلا تعاطف
- الإخوان كحيت وأوباما الأليت
- عبده موته والبحث عن دور في الفوضى
- أهم رجل في مصر
- يا مرسي .... مصر لا تركع أبداً (حول زيارة السعودية وتقبيل ال ...
- أيها الرجل العزيز ....عصر الحرملك انتهى!
- بشائر الاستقرار ..بورصة بخير وشعب يبحث عن أنبوبة غاز
- اليسار العربي يقود التغيير حتى وإن لم يتصدر المشهد
- -عضمة- يلقيها لنا العسكر ...قانون العزل السياسي
- -سوفت وير- حكام مصر لازم يتغير -حقيقة ما يحدث في التحرير-
- علياء المهدي... من ثائرة على المجتمع إلى حجر في وجهه
- لأنني امرأة ناقصة عقل ودين!
- وردة السلفيين وخرفان الإخوان
- كيرياليسون ...يا رب الرحم (2)
- الطائفية كهدف استراتيجي قومي
- عاش نضال المُعَلِم المصري


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمنية طلعت - متعة العرض: علياء وأبو إسماعيل