أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مجدى زكريا - سد حاجة بشرية اساسية - بالتقدير














المزيد.....

سد حاجة بشرية اساسية - بالتقدير


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 11:46
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ان عبارات مخلصة مثل " احسنت " " انجاز رائع " او " لقد بذلت قصارى جهدك , نحن فخورون بك " تساعد كثيرا على احترام الذات. وخصوصا عندما تصدر من شخص تحترمونه. فبالتقدير يتقدم البشر ويصيرون اسعد. والتقدير المستحق, فى الواقع, حيوى للعقل والقلب كما ان الطعام الصحى حيوى للجسم.
يعرف احد القواميس التقدير بأنه " قبول شخص بصفته مستحقا للاعتبار او الانتباه ". و " اهتمام او انتباه خصوصى. " وهو يرتبط بشكل وثيق بالاحترام الذى يتضمن عند نقديمه تقييما معقولا للشخص ودرجة التقدير الذى يستحقها.
ان اعطاء الفضل حيث يكون الفضل مستحقا هو امر معقول وعادل. وقد وضع يسوع نموذجا فى مثله عن العبيد الذين ائتمهن السيد على ممتلكاته. فاعترافا بالادارة الحسنة لمقتنياته, قال : " نعما ايها العبد الصالح والامين. " (متى 25 عدد 19 - 23) ولكن غالبا ما يجرى التغاضى عن هذه الملاطفة المستحقة. والفشل فى منح التقدير يخمد الحماسة والمبادرة. تعبر امرأة عن ذلك بهذه الطريقة : " التقدير يجعلكم تشعرون بأن هنالك حاجة اليكم, انه مرغوب فيكم, وانكم نقدرون . . . انه يمنحكم المبادرة. فاذا اهملتم, تشعرون بالاكتئاب وانكم مخذولون. " ويضيف احدهم : " حينئذ تصعب المحافظة على مستوى رفيع من النوعية والانتاج. " لذلك, كم هو حيوى ان نتعلم كيف ومتى نمنح التقدير. فنحن جميعا فى امس الحاجة الى الامن الذى ينتج من المعرفة اننا مقبولون. انه حاجة بشرية اساسية.
تحثكم كلمة مدح, مسؤولية اضافية, او حتى هدية مادية على الاستمرار فى بذل قصارى جهدكم, ويصح ذلك سواء كنتم والدا, زوجا, زوجة, ولدا, امنح التقدير. "
تقول مارغريت, " اشعر بأننى سعيدة, ان هنالك حاجة الى. واننى راغبة فى القيام بالامور بشكل افضل. " ويوافق اندرو, قائلا : " اشعر بالابتهاج, وذلك يزود حافزا الى العمل باجتهاد اكثر ايضا. " لكن منح التقدير والاحترام لشخص ما يتطلب تفكيرا دقيقا ورأيا سليما.
يرتبط الاعتراف بالجميل بشكل وثيق بالتقدير. ويحثنا الكتاب المقدس ان نكون شاكرين وان نكون معترفين بالجميل على ما يجرى القيام به لاجلنا.
" القليل من التقدير يساعد كثيرا جدا على جعل الحياة ممتعة. " يقول احد الازواج " فهو يجعل الشخص الذى يمنحكم التقدير محبوبا اليكم, وربما الى الابد. " مثلا, يحمل الزوج حملا ثقيلا من المسؤولية ويتخذ قرارات مهمة تشمل خير العائلة. وعليه ان يسد حاجات العائلة الروحية, المادية, والعاطفية. فكم يكون شاكرا عندما يجرى اظهار التقدير اللائق له.
وما لا يجب التغاضى عنه هو عمل ربة البيت, الذى ينجز بعيدا عن مرأى كثيرين. فقد تقلل المفاهيم العصرية من منزلة عمل كهذا وتسلبه كرامته وقيمته. ومع ذلك فهو يسر الله. وكم هو منعش ان يمدح الزوج البصير زوجته, وخصوصا فى كل اوجه الحياة حيث تبرع, مانحا ايها تقديرا تحت رئاسته. تقول زوجة عن زوجها : " عندما يعبر عن تقديره لما افعله, اجد الخضوع له واكرامه واحترامه اسهل. "
قال الاختصاصى الاميركى فى اصول التربية كريستشن بوفى ذات مرة : " المدح الحكيم للاولاد هو كالشمس للازهار. " نعم, حتى الولد الصغير جدا يحتاج الى التأكيد المستمر بأنه عضو مقدر فى العائلة. وخلال سنوات التكون اثناء المراهقة, الملانة بالتغييرات العاطفية والجسدية الجديدة, يشعرون بقلق متزايد ازاء المظهر الشخصى, يرافقه توق الى الاستقلال والتقدير. وفى هذا الوقت خصوصا, يحتاج المراهق الى الشعور بأنه محبوب من والديه والى ان يعامل بتفهم ولطف انسانى. ويحتاج الوالدون والاجداد الكبار السن بطريقة مماثلة الى التأكيد انهم لا يزالون نافعين ومحبوبين, انهم ليسوا مرفوضين فى الشيخوخة. واشباع الحاجة الى التقدير بشكل لائق يجلب سعادة ونجاحا متزايدين للدائرة العائلية.
" التقدير يبنى, فهو يشجع ويجعلكم محبوبين. " حتى لو كنا نشعر بأننا عاديون. " تقول ميرى, " نحتاج الى التشجيع من اجل قيمتنا الذاتية. " فعبروا باخلاص عن تقديركم لجهود الاخرين اليومية. وفعلكم ذلك يجعل الحياة مفيدة وسارة اكثر بكثير بالنسبة اليهم. ويمكننا ان ننال التقدير بكيفية تكلمنا وتصرفنا. ويتحدث الكتاب المقدس بشكل مؤات عن الاشخاص المجتهدين, والمحتشمين, والمتواضعين. فتعلموا ان تعبروا بلطف عن تقديركم لقيمة الاخرين. خذوا مشاعر الاخرين بعين الاعتبار فيما تعملون معهم.
امنحوا التقدير ولا تتأخروا فى فعل ذلك, سادين بالتالى حاجة بشرية اساسية.



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم لا يحتفل البعض بعيد الميلاد ؟
- رفقة - امرأة تقية تحلت بروح المبادرة
- لماذا نحن هنا ؟
- سيدة الصحراء السورية ذات الشعر الفاحم
- انكار الله فى القرن العشرين
- جذور الالحاد
- على اى اساس نبنى حياتنا ؟
- قوة اللسان
- يعقوب وعيسو - قصة للتأمل
- اى طابع يتخذه عيد الميلاد ؟
- هل يحق ان يتعاطى رجال الدين السياسة ؟
- كلمات وطرائف ونكات
- من الملوم ؟
- المرأة مكرمة فى عينى الله (3)
- شجرة النخيل
- هل يهتم الله بالمرأة ؟ (2)
- المرأة فى المجتمع الذكورى (1)
- كون صورة شاملة عن المسألة
- يمكن ان تكون المظاهر خداعة
- ميانمار - الارض الذهبية


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مجدى زكريا - سد حاجة بشرية اساسية - بالتقدير