كون صورة شاملة عن المسألة

مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 23:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

ان تكون صورة شاملة عن شتى المسائل أمر صعب حقا. فالحكومات والشركات تخبر أنصاف الحقائق. ومع ان قنوات وسائل الاعلام غالبا ما تعد بتقارير حيادية, فهى تنكث بوعدها. كما ان الاطباء لا يوضحون دائما وبشكل شامل التأثيرات الجانبية للأدوية التى يصفونها لنا. فهل من وسيلة لنيل معلومات جديرة بالثقة ؟
هلل كثيرون للانترنت, واعتبروها وسيلة للحصول على مصادر موثوق بها للمعلومات من حول العالم. وهذا ممكن حتما اذا كنت تعرف اين تنقر بالفأرة فى جهازك. ذكرت افتتاحية فى صحيفة ذا نيويورك تايمز : " من حسنات الانترنت انها تثقف عددا اكبر من الناس اسرع من اية وسيلة اعلام اخرى ".
وتابعت الافتتاحية : " بسبب هالة التكنولوجيا التى تحيط بالانترنت, فان الناس غير المثقفين يصدقون المعلومات التى يقرأونها على الانترنت اكثر من مصادر المعلومات الاخرى. فهم لا يدركون ان الانترنت بأبشع أوجهها هى مجرد مجرور مفتوح : مجرى كهربائى للمعلومات غير المعالجة التى تمر دون تنقية ". وللأسف, كما اشار الكاتب, ليس هنالك برنامج يمحى القمامة.
ايا كان الشخص, يمكنه ان يدخل مايريد على الانترنت, فى مجلة او كتاب. لذلك يلزم ان نتصف بالتمييز ونثقف انفسنا بحيث لا ننخدع بسهولة ونصدق كل مانقرأه. والذين يريدون الحصول على معلومات دقيقة عليهم ان يتأكدوا ان مصادر معلوماتهم جديرة بالثقة. طبعا, يتطلب هذا الامر الوقت. ولكن بعد ان نتأكد من معلوماتنا ونكون صورة دقيقة, يصبح تفكيرنا سليما وحكمنا دقيقا, ونغدو واثقين عند اتخاذ القرارات المهمة.

#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل