أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - مجدى زكريا - خرطوم الفيل














المزيد.....

خرطوم الفيل


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 15:03
المحور: الطب , والعلوم
    


يطور الباحثون ذراع الية اكثر براعة وليونة من سابقاتها. يقول مدير قسم التصميم فى الشركة التى تنفذ المشروع ان هذه الذراع الجديدة " تتفوق على كل الابتكارات المتوفرة اليوم فى فى المكننة الصناعية " فمن اين استمدوا هذا التصميم ؟ يجيب " من خصائص خرطوم الفيل ".
تأمل فى ما يلى : رغم انه يزن حوالى 140 كيلو غراما, وصف الخرطوم بأنه اكثر اطراف الجسم فائدة واستعمالا فى العالم. فهذه الوسيلة المتعددة الاستعمالات يمكن ان تكون انفا او مصاصة او ذراعا او يدا. فبواسطتها يتنفس الفيل, يشم, يشرب, يمسك الاشياء, ويصدر اصواتا تصم الاذان.
الا ان الخرطوم له مميزات كثيرة اخرى. فهو يتحرك فى جميع الاتجاهات بفضل 400,000 ليف عضلى تقريبا. وبمقدور الفيل ان يرفع بواسطة خرطومه احمالا يصل وزنها الى 270 كيلو غراما, ويلتقط فى الوقت نفسه بطرفه قطعة نقدية صغيرة.
يأمل الباحثون ان يحاكوا بنية وقدرات خرطوم الفيل بهدف تطوير رجال اليين للاستعمال المنزلى والصناعى. وصرح ممثل عن الشركة المذكورة انفا " لقد استحدثنا نوعا جديدا كليا من الرجال الاليين فى خدمة البشر, مقارنة مع الرجال الاليين التقليديين. فلأول مرة يتمكن البشر والالات من العمل معا بكل امان وفعالية ".
فما رأيك : هل خرطوم الفيل من نتاج التطور, ام انه دليل على وجود مصمم ؟

اسراب الاسماك
تبلغ الحصيلة السنوية لحوادث السير اكثر من مليون قتيل وحوالى 50 مليون جريح. وبالتباين, تستطيع ملايين الاسماك ان تسبح معا فى سرب دون اى حوادث اصطدام. فما الذى يساعدها ؟ وكيف نستفيد من سلوكها للتقليل من الحوادث ؟
تأمل فى ما يلى : تعتمد الاسماك التى تتحرك فى سرب عند استطلاع محيطها على عيونها وعضو حسى مميز يدعى الخط الجانبى. وهى تستخدم هذه الاعضاء الحسية لتدرك موقع الاسماك من حولها. ثم تستجيب بالطرائق التالية :
اولا ك التحرك جنبا الى جنب. فهى تحدد سرعتها بناء على سرعة الاسماك بجانبها. وتبقى على المسافة نفسها منها.
ثانيا : الاقتراب من الاسماك الاخرى. فهى تقصر المسافة بينها وبين الاسماك البعيدة.
ثالثا : تفادى الاصطدام. فهى تغير اتجاهها لئلا ترتطم بالاسماك حولها.
بناء على سلوك الاسماك فى هذه المجالاتالثلاثة. صممت شركة سيارات يابانية روبوتات صغيرة يمكنها التنقل ضمن مجموعة دون ان يرتطم احدها بالاخر. وتستعيض هذه التصميمات عن العيون بتقنيات اتصال وعن الخط الجانبى بجهاز رصد يعمل بواسطة اشعة الليزر.
وترى الشركة ان هذه التقنية تساعدهم على استحداث سيارات " ضد الحوادث . . . وتساهم فى خلق حركة سير صديقة للبيئة وخالية من الازدحام ".
يقول توشيوكى اندو المهندس الرئيسى فى هذا المشروع : " لقد حاكينا سلوك اسراب الاسماك مستعينين كاملا بالتقنيات الالكترونية الحديثة ". ويذكر " لدينا فى عالم المحركات الكثير لنتعلمه من سلوك الاسماك ".
فما رأيك ؟ هل تحرك الاسماك فى اسراب نتاج صدفة. ام انه دليل على وجود مصمم ؟

هل التطور منطقى ؟
يقول اليوم انصار نظرية التطور ان النظرية واقع اكيد. ولكن الى اية حد منطقية هى الادعاءات التى غالبا ما يقومون بها ؟ تأملوا فى ما يلى.
ان الخيوط تالتى تحيكها العناكب هى من اقوى المواد المعروفة. وبحسب العالم الجديد ( مجلة علمية ) " يمكن ان يبلغ مدى تمدد كل خيط 40 فى المئة من طوله ويتحمل دون ان ينقطع, مئة ضعف القوة التى يتحملها الفولاذ ". فكيف يصنع هذا الخيط العجيب ؟ توضح دائرة المعارف البريطانية ان سائلا لزجا, بروتينا, يمر عبر قنوات صغيرة فى جسم العنكبوت, ثم يتحول السائل الى خيط متين باعادة تنظيم جزيئات البروتين التى تؤلفه.
تستنتج العالم الجديد : " طورت العنكبوت تقنيات متقدمة اكثر بكثير من تلك التى طورها ابرع كيميائى ". فهل يعقل ان تكون العنكبوت قد طورت تفنية صناعية معقدة جدا بحيث تفوق فهم الانسان ؟
تذكر مقالة فى ذا وول ستريت جورنال, بقلم فيليب ا. جونسون, يروفسور فى الحقوق فى جامعة كاليفورنيا, ان الدليل على التطور غير موجود لكن مؤيديه لا يزالون فى اغلب الاوقات يسخرون من الذين يشكون فى صحته. وتعلق المقالة : " تواجه نظرية التطور ورطة كبيرة فى ما يتعلق بالدليل, الا ان انصارها يرفضون خوض مناقشة صريحة قد تضعضع نظرتهم الى العالم ".
ثمة مثال اخر يظهر غياب المنطق فى التفكير التطورى يتعلق بالنباتات. فقد اكتشف العلماء الباحثون فى المغرب 150 احفورة من الجناحيات القديمة. وهى " اقرب صلة مكتشفة حتى الان بأولى النباتات ذات البذور, اسلاف غالبية الاشجار اليوم ". كما تقول ذا دايلى تلغراف اللندنية, صرح محرر الصحيفة العلمى ان هذه النبتة " ساعدت على صياغة العالم العصرى باختراع الاوراق والاغصان ". و " الاختراع " يعنى الابتداع باستعمال التفكير. فهل من المنطقى القول ان نبتة تملك القدرة على التفكير والاختراع ؟
ينصحنا سليمان, احد احكم الرجال, ان " نحفظ مقدرتنا التفكيرية ". ان نكون قادرين على التفكير نحن بأنفسنا, وتطبيق هذه النصيحة لم يكن قط ملحا اكثر منه الان. - امثال 5 عد 2.



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه المسيحية المتغير - هل يرضى الله ؟ (2)
- وجه المسيحية المتغير - هل يرضى الله ؟
- المتطوعون وهم يعملون (2)
- المتطوعون - هل يفيد وجودهم ؟ (1)
- هل يعقل ان تحدث العجائب ؟
- حياة ذات معنى - كيف نجدها الان ؟ (2)
- ما السبيل الى حياة ذات معنى حقيقى ؟ (1)
- موت احد الاولاد
- كيف تجعل زواجك ناجحا ؟ (2)
- زيجات على شفير الانهيار (1)
- المذكرات - صديق جدير بالثقة
- الأرض هبة الله لنا
- احترزوا من التفاخر
- التطور ليس واقعا
- سنو المراهقة المقلقة تلك (4)
- تعليم الجنس للاطفال - حيوى ان يكون باكرا (3)
- تعليم الجنس للاطفال - متى ؟ وكم ؟ (2)
- اطفالنا - من يعلمهم عن الجنس ؟ (1)
- السر وراء الفقاقيع - الشمبانيا
- الانتحار - كيف يمكنكم ايجاد العون (3)


المزيد.....




- فيديوهات لملابس عمل -قبيحة- تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي با ...
- بيانات تكشف واقع عدم المساواة بين الجنسين في العالم
- هل بخّرت قنابل إسرائيل الحرارية جثثا غزية وحولتها إلى رماد؟ ...
- تقرير دولي: نحو 282 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي ال ...
- ما هي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد البلاستيك ...
- إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: العثور على بقايا إنفلونزا ال ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفا من البشر.. ولكن!
- بحيرة زجاجية مذهلة من الحمم البركانية على سطح قمر آيو
- ناسا تحث على توحيد الجهود لمواجهة التغيّر المناخي
- ما هي أعراض نقص فيتامين د النفسية؟


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - مجدى زكريا - خرطوم الفيل