أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - أحسن تقويم














المزيد.....

أحسن تقويم


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإنسان قاتل، وهو أول فعل بشري إرادي قام به أخ ضد أخيه – قابيل وهابيل – وأين؟ في الجنة! أي في ملكوت السماوات جنباً إلي جنب والرب الراعي الرحيم، الإنسان قاتل جماعي؛ محمد وأبو بكر وعلي ومعاوية وهتلر وستالين وموسوليني وغيرهم، أي أن شهوة القتل متأصلة في طبيعته وليس عرضاً مكتسباً، بيرومانيا أو هوس الحرق كحرق البشر أو المدن وهو في ذلك لا يشذ عن خالقه في شهوة حرق البشر في الجحيم بشكل جماعي، اورجان هارفيستينج حصاد أو سرقة الأعضاء البشرية أو لطفاً بيع الأعضاء البشرية من الفقراء بلا ذنب ولا حول منهم ولا قوة أو رغبة للأغنياء بما أفاء الله عليهم حيث أن الأغنياء وكلاء الله.

سادية أو التلذذ بتعذيب الآخرين وهو أيضا في هذا لا يشذ عن خالقة وربما يقلده ويقتدي به في التلذذ بالتعذيب والحرق والشوى وتبديل الجلود والربط بالسلاسل، فيبدو أن طريقة تعذيب واحدة من كل تلك الطرق السادية لا تُرضى أو تُشفي غل الرب نحو الإنسان، ماسوشية أو التلذذ بتعذيب النفس وهو ربما عوضاً عن ذلك التلذذ بتعذيب الآخرين أو نتيجة لكبت جنسي ديني مما يحدث بالفعل لكثير من رجال ونساء العالم العربي والإسلامي والعهدة علي الطبيب النفسي العربي الراوي بدون ذكر اسمه من أجل مرضاه، كانيباليزم أو أكل لحم البشر، أوتو كانيباليزم أو أكل لحم الجسد نفسه، نيكروفيليا أي مضاجعة الموتى أو ممارسة الجنس مع الجثث، بيدوفيليا أي اشتهاء الرجال للفتيات الصغار من سن 9 سنوات حتى سن 13 سنه تحديداً ولكم في رسول الله أسوة.

كل ذلك ثم يأتي الله بكل تبجح وزهو ليكذب ويقول أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم، ولا عجب إن يستنّ رسوله الكذب مثله، فان في التعريص لمندوحة عن الكذب، ولا عجب أيضا أن يستنّ كل السلفيين وشيوخهم الكذب والدجل والتضليل مثل خالقهم ورسولهم مادام رب البيت بالكذب قائلٌ.

آل زهايمر، ذلك المرض اللعين الذي يصيب الكهول ويمحي ذاكرتهم ويجعلها تتآكل ذكرى ذكرى دون رحمة أو شفقة أو علاج، ناهيك عن أعراضها من تبول لا إرادي وضرورة ارتداء المريض حفاضة كالأطفال حتي لا يؤذي نفسه والآخرين، السرطان، ذلك الداء الأعمى العضال الذي خرج من قائمة إن لكل داء دواء، والذي حرم نساء كثيرات من أثدائهن، وآباءٍ من أطفالهم وأطفال من آبائهم، أطفال المغول الذين يولدون بإعاقات بدنية وذهنية تلتصق بهم طوال حياتهم وحتى رحيلهم، وليس عليهم جريرة ولا ذنب، وليس لهم علاج.

طين، صلصال، حمأ مسنون، علقة، ماء مهين، وهنا لا تدري تحديداً مم خلقه؟ ثم نفخ فيه – ويا ليته لم نفخ – من روحه المريضة، المحملة بكل ذلك الزخم من المرض النفسي والعقلي والعضوي، ويبدو أنه خلقه من الأخيرة، من ماء مهين، وهنا يأتي دور التربية والإنسانية والتحضر التي نقلت الإنسان من غار حراء إلي ناطحات السحاب ومعامل الأبحاث وكليات هارفارد وأكسفورد وتعاليم الإنسان الأول، الذي يسكن بالشمال، بعيداً عن إنسان الصحراء الذي لا يزال يتمرغ كالبهيمة في الماء المهين.

أحسن تقويم، هو ما قام به الإنسان لنفسه بنفسه، أحسن تقويم هو ما بذله الإنسان من جهد وعرق وعمل علي سطح الكوكب منذ إلقاءه عليه، أحسن تقويم هو الاختراعات والاكتشافات الإنسانية العظيمة، كالكهرباء والبنج والبنسلين، أحسن تقويم هو أن أوحد الجهد والعلم من أجل البشرية جمعاء، لا من أجل شعب مختار أو خير أمة، أحسن تقويم هو أن أعطي الكل فرص متساوية ومتكافئة في الحياة والعمل والدراسة، ولا أجعلهم رغماً عن إرادتهم فوق بعض درجات.

أحسن تقويم أن يتوقف مليار ونصف إنسان عن التسربل بجلباب كالنساء أو بغطاء كالسيارة المركونة، أحسن تقويم أن تكون المرأة كاملة عقل ودين ونصف صحيح وكامل وليس تابع للرجل، أحسن تقويم أن يتوقفوا عن كراهية أنفسهم وكراهية الآخر وكراهية العالم والجهاد في سبيل طواحين الهواء، أحسن تقويم أن يندمجوا في عوالمهم الجديدة الصحية هم وأولادهم، وأن يكفوا عن المطالبة الغريبة بشر الله الذي كان السبب في طردهم من بلادهم.

أحسن تقويم أن أتوقف عن الفوقية والاستعلاء الممجوج، الممزوج بالخيلاء والجهل والكذب، أحسن تقويم أن أفصل التؤم الملتصق المسكين الذي أفسده الرب، أحسن التقويم أن أصحح الإبصار المعتل الذي أفسده الرب، أحسن تقويم أن اضبط الضغط المرتفع الذي أربكه الرب، أحسن تقويم أن يُقوّم الرب نفسه أولاً ثم يحتال أو يختال علينا كيفما شاء.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرّ الله
- اللوح البلورى
- متلازمة الدين والسلطة
- أم الملحدين
- ماهية الدين
- أسباب النزول
- التجليات لابن عفيفي
- غير الموجود
- العدل الإلهى
- هكذا تكلم عفيفي
- أسئلة بريئة
- لصوص ولكن أحبار
- الناسخ و الممسوخ
- نواضر الأيك
- الإسلام المازوخى
- الغباء السياسى السلفى
- اللاهوت الإسلامى
- الجهل فى اُمّتى إلى يوم الدين
- متلازمة مسلمهولم
- قصص الأغبياء


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - أحسن تقويم