أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - في الذكرى الحادية عشر لتأسيس الحوار المتمدن: الاعلام الالكتروني الى اين؟














المزيد.....

في الذكرى الحادية عشر لتأسيس الحوار المتمدن: الاعلام الالكتروني الى اين؟


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 21:25
المحور: الادب والفن
    



د. غالب المسعودي
في الوقت الذي تسعى فيه الدول ذات الديموقراطيات العريقة الى جعل الاعلام الالكتروني خدمة متاحة للجميع, وجزء من تحقيق اليات حقوق الانسان,تسعى دول اخرى ابتليت بأنظمة اما ديكتاتورية او اوتوقراطية رجعية مهجنة, الى حجب هذه الخدمة عن السواد الاعظم من الناس ووراءها سياسة تكميم الافواه وحجب الحقيقة, في الوقت عينه اصبح العالم قرية صغيرة ,وتمارس هذه الالية عند المنعطفات السياسية الخطيرة اي عندما تكون هناك ازمة وعندما لا تتمكن هذه الأنظمة من مواجهة فشلها ,توصم الاعلام الالكتروني بشتى المسميات منها التسفيه وعدم الموثوقية, في الوقت الذي تتبنى دول أكثر تطورا ,الاعلام الالكتروني كوسيلة للتصويت الانتخابي ,و بناء حكومات الكترونية .وطريقة للتواصل بين اهم مراكز البحث العلمي, والملاحظ ان اكثر وسائل الاعلام الورقي او التقليدي تستخدم تقنية الاعلام الالكتروني لتوصيل رسائلها الى اكبر شريحة اجتماعية مهتمة, فللإعلام دور ترويجي من ناحية اجتماعية وسياسية واقتصادية, و ان الكثير من وسائل النشر سواء على الصعيد الثقافي او العلمي او الاقتصادي لا تجد مندوحة من ان تستعمل الانترنيت لتبادل المعلومة او حتى التداول المالي بين البنوك ,والكثير من المواقع الموثوقة لا توفر طبعات ورقية من اصداراتها , على الرغم مما قيل ويقال عن الاعلام الالكتروني لكننا نجد انه لعب دورا اساسيا ومميزا في اثارة الراي العام العالمي, و موقع ويكي ليكس مع التحفظات مثال ,ويشكل موقع الحوار المتمدن وما يضطلع به من دور حساس في نشر الثقافة التقدمية نموذجا اخر, لكن هناك اشكالية وهي مركبة فالمواطن العربي وانا اخص المواطن العربي ليس من دوافع قومية ولكني اعيش هذا الواقع, يعاني من ازدواجية الفهم والفعل فهو مرة ينظر الى العالم من خلال مرآة ’الذات والتي لاتعبر حدود وعيها معلوماتيا ,وبين من يعتبر ان المعلوماتية جزء من الترف الفكري او اضافة تزينيه للجسد المترهل بوهم السلطة, وما بينهما هو السواد الاعظم الذي يعاني من القهر الاجتماعي والاقتصادي والذي يبحث عن لقمة عيشه غير مبال بالمعلوماتية, ومصدقا ما تصب في ذهنه وسائل النشر التي تديرها السلطات الرسمية وغير الرسمية بما متاح لها من امكانات, و تمارس تشويها متعمدا للحقائق كونها اكثر محلية ,وتملك الوسائل المتاحة , تستثمر الذهن الذي اتعبه الكد اليومي, لذا ارنى من الواجب على الاعلام التقدمي وعلى قوى اليسار الديمقراطي الوطني التصدي لقوى الظلام والقاء الضوء على ما ينتجه اليسار الديمقراطي, ووضعه في متناول الشريحة الاكبر اجتماعيا, وليس بالضرورة وعيا متعاليا, واستثمار التردي الذي تنتجه الانظمة وانصاف الايديولوجيات المتهالكة رغم امتلاكها السلطة ,سواء في مجال البنى التحتية او على صعيد الخدمات معززة بالأرقام والاحصاءات لان المواطن هو ساحتها , ان المتأمل للتحولات التي عايشناها بعد ما يسمى بالربيع العربي والشرق الاوسط الجديد يجد ان بعض الاتجاهات التي تنتمي الى اليسار والتي ركبت عربة التغيير, لا تمارس دورها وهو الذي منوط بها أيديولوجيا وانسانيا,لا اعرف ارضيت بالمقام فأقامت ام تركت هناك فنامت, وهي في الاساس قد ركبت نفس الموجة.
ان بناء قناة فضائية تمثل اليسار العلماني الديمقراطي بعيدا عن اجندات السلطات الحاكمة ليس امرا مستحيلا, رغم اننا نعرف جيدا فعالية العولمة ذات القطب الواحد ,وعلى اليسار الوطني ان يأخذ زمام المبادرة, وتشكل سياسة الحوار المتمدن في هذا الاتجاه نموذجا يحتذى به لرسم سياسة ثقافية تلبي الحاجات الاجتماعية ولا تتجاوز الحقوق الاساسية للنشر, هناك حقيقة اخرى اود التعريج عليها وهي مصاغة بتساؤل هل للثقافة سلطة ؟...نعم ستكون للثقافة سلطة ان كانت مدعومة بالبينة الواضحة والوثيقة الرصينة وان كانت لا تؤدي دورا على صعيد تطبيق القانون فإنها بالتالي وسيلة احتجاج بيد المتلقي الواعي للمعاناة, وفي العالم كثير ممن يساندون الحق.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة المعرفة.....ومعلقات اليوم
- في العيد.......اليها
- فن الواقع بين الماهية والوجود
- عندما تصل المرارة حد الحلقوم
- قصيدة حب الى شالا
- نار وماء وجسد
- سلمى
- ثقافة الفوضى الخلاقة وجمهوريات الكارتون
- وجد...صوفي
- بين الخواتم ضاع حبيبي
- أفاتار)AVATAR(
- بناء الأوطان وثقافة العربان
- البصمة الحضارية والبصمة الغبية
- مومس عوراء-كتابة ممسرحة
- متعة الكتابة ونفايات الزمان
- الطرق على آنية الخراب
- مملكة النحل واخلاق التماسيح
- البدائية الثقافية
- الالوهة المؤنثة واللذة المحرمة
- الحداثة تتجاوز عبثية سيزيف


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - في الذكرى الحادية عشر لتأسيس الحوار المتمدن: الاعلام الالكتروني الى اين؟