أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطية














المزيد.....

لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطية


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 07:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




كثر الحديث حول حكومة الشراكة "الوطنية" والتي هي تجسيد صارخ لائتلاف طائفي وقومي بامتياز.ولكون الأسباب التي أتت بهذه الشراكة كانت ظرفية وبدون أية استراتيجي نراها اليوم تترنح على كافة الصعد.فقد أمسك المالكي بكل التشكيلات العسكرية والأمنية بحكم منصبه الإضافي كقائد عام للقوات المسلحة,مما أتاح له الإمساك بمفاتيح كل الحلول "الفورية" وقت الحاجة وحسب التوافقات والاختلافات بين مكونات شراكته مع حلفاء الأمس وخصوم اليوم. اليوم الإتلاف الوطني "الشيعي" في تصدع بين مكوناته بسبب خلافاتهم المستمرة على مواقع السلطة وليس لسبب آخر,وائتلاف العراقية"السني" في انشقاق مستمر ولنفس الأسباب,أما التحالف القومي الكردي فيبدو متماسكا أمام الآخرين بسبب "دستورية"تمددهم على حساب العراق وطمعا في الحصول على أكبر وأكثر ما يمكن الحصول عليه من الامتيازات من المركز بالحق أو الباطل لا يهم.هكذا وضعوا الدستور الغامض قابل للتفسير حسب الأمزجة الخاصة والظرف السياسي.

يتباكى من أسس المحاصصة الطائفية والقومية على عدم شعورهم بالشراكة,ويسمون أنفسهم بمشاركين وليس شركاء في الحكومة,وإذا كانوا كذلك وإذا كان حسهم الوطني هو العامل الحاسم فلماذا لا يتركون مواقع المشاركة في السلطة ماداموا هم ليس أكثر لعبة في وحل السياسة لا تقدم وتأخر؟

اليوم وعلى قناة الرشيد في برنامج حديثهم يقول حيدر الملا:إن العراق كالطائر لا يطير إلا بثلاث أجنحة (يقصد:الشيعة والسنة والأكراد)وليس بجناحين وكرر هذا الكلام لأكثر من مرة,وفي كل وقت مقابلته في البرنامج يقول :إن العراقية برنامج وطني وليس طائفي!!
إذا كان حيدر الملا يعتقد أنه يستطيع برفع صوته في أمكان عدة ويقول ما يشاء عليه أن لا يتصور من يرى حديثه على الشاشة لا يفهم ما يقول.فهناك حل واحد لا غير وهو إن القوائم التي وصلت الى البرلمان عليها أما أن تكوم وطنية ديمقراطية(وهذا ما لا تستطع عليه)أو طائفية وقومية وهذا ما سقطت فيه هذه القوائم لاعتمادها على الإغراء عبر ديماغوغية مفرطة لكسب الشارع فوقعت في وحل لا تخرج منه إلا بنبذ كل ما يدعو الى الطائفية والقومية.اليوم الانحياز الطائفي والقومي متميز بغض النظر عما يقولونه في تصريحاتهم ومؤتمراتهم اليومية,فالتحاف الوطني وبغض النظر عن الخلافات الحادة بين مكوناته فهم اتفقوا أن ينزلوا بقائمة واحدة في صلاح الدين ,والتحالف الكردستاني مع كل تمرد كتلة التغيير والكتلة الإسلامية إلا إنها تنزل بقائمة موحدة في كركوك والمناطق"المتنازعة"عليها والعراقية سوف تحذو نفس الطريق وتتفق على طائفيتها لتنزل بقائمة في المناطق التي لا يمكن أن تشكل كتلة كبيرة وخوفا من ضياع أصواتها لغيرها,وبهذا اتفقت الكتل الثلاث على البقاء على طائفيتها وقوميتها و أجنحتها الثلاث لطائر حيدر الملا خوفا من ضياعها بسبب تشتتها.

وبعد عشرة أعوام ماذا قدمت الشراكة"الطائفية والقومية" للعراق ولشعبه غير انعدام الخدمات والأمن وعدم الاستقرار والبطالة والفساد والاغتناء وبشكل ملفت للنظر لناس أقل ما يقال عنهم إنهم لم يكونوا سوى لاجئين لا عمل لهم ولم يستطيعوا أن يتقدموا علميا إلا ما نادر.وكان أفضلهم إما يعتاش على المساعدات الاجتماعية أو الشعوذة أو التحايل في تدبير الفيزة وما شاكل ذلك في سوريا ولبنان وغيرها .أما الآن فهم يعملون في الاستثمار وشراء العقار بمبالغ خرافية وتأسيس شركات خارج الوطن.أما شريحة المثقفين والخريجين في العراق فالجلوس في المقاهي أصبحت لهم ظاهرة مستفحلة لكنها نتيجة طبيعية لعدم توفر الوظائف والمصانع التي يمكن أن تستوعبهم. بالمقابل أصبحت بعض الوظائف تشترى بآلاف الدولارات,ولكن هل يستطيع كل عراقي أن يدفع هذا المبلغ لكي يحصل على عمل ليعيل عائلته؟هل من إجراء لإيقاف تفشي الفساد هذا وبعلم الدولة كلها ؟

هل من حل؟
اجزم انه لا حل لقضية حكومة التوافقات الطائفية والقومية والتي يسمونها الشراكة "الوطنية" إلا بحكومة الشراكة الوطنية الديمقراطية الحقة عابرة للطوائف والقوميات والتي تخيف من يدير السلطة اليوم بكل تحالفاتها.إن الحل هو أن يختار الشعب ممثليه بحرية القوى الوطنية الديمقراطية والتي تنبذ التوافقات الطائفية والقومية وتسير وفق برنامج أعماري تنموي يحرك عجلة الاقتصاد الراكد ويبعد المفسدين ويرجع أموال العراق المنهوبة ويحترم المرأة ويقر بحقوقها ودورها في المجتمع ويؤسس الى دولة المواطنة التي لا تميّز بين مواطنيها على أساس الدين أو المذهب أو العرق.متى يحدث هذا ؟كل شيء يعتمد على إدراك الجماهير لحالها و واقعها لتختار الأفضل و الأنزه و الأكثر حبا للوطن وللشعب.
محمود القبطان
20121206



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب
- العراق منقوص السيادة منذ عقود
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟
- سرطان الثدي وحملة الوعي الصحي في النجف
- ما بين الصور والصور..صور وألقاب
- هذا ما يريده أردوغان.ولكن ماذا بعد؟
- بدون مجاملة وعلى المكشوف:السلطة أفيون الساسة
- دعوة لتصحيح مفاهيم خضير طاهر
- أحداث لا يمكن تجاوزها
- أصحاب -ألأكثرية- يخافون تعديل قانون الأنتخابات
- النوادي اولا ثم شارع المتنبي..وماذا بعد؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطية