أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين














المزيد.....

مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 21:09
المحور: القضية الفلسطينية
    



مصر تضمن الجانب الفلسطيني فقط ومصر تتواطأ مع الجانب الاسرائيلي بعجزها .وتتواطأ بقبولها دور الوسيط وبعد ذلك بقبولها دور الضامن وهي عاجزة .

يتعلق الفلسطينيون بأحبال الهواء ,في محاولة منهم لوقف الاعتداءات الاسرائيلية عليهم ,وهم لا حول لهم ولا طول .
فيتوجهوا لمصر وهم يضجون بمّر الشكوى من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على قطاع غزة دون رادع
وكل يوم تعتدي قوات الاغتصاب الصهيوني وكل يوم تخرق ما اصطلح على تسميته بالهدنة دون أي اعتبار لهدنة او ضامنين للهدنة .
وان جربوا ان يردوا بانفسهم بما توفر في أيديهم, تجابههم اسرائيل "بالرصاص المصبوب" و"عامود السحاب "وكل اشكال الاجرام المنظم والقتل والتدمير والحصار.
وهي ترتكب جريمتها مدعومة بالنظام الامبريالي العالمي ,وتواطؤ الانظمة العربية ,ووحدانية قطاع غزة في المجابهة .هذه هي لوحة الصراع على حقيقتها .
وربما يخطب الفلسطينيين مدعين ان هذا النظام العربي او ذاك معهم بقلبه ,او ان جماهير الامة العربية تساندهم .ويجدون العذر بأنفسهم لتخاذل هذا النظام او ذاك .
ربما كانت الجماهير العربية معهم ولكنها لا تهب ضد انظمتها .ان توجيه الغضب نحو الانظمة العربية الحاكمة هو المساندة الحقيقية للشعب الفلسطيني وليس مسيرات التضامن التي لا تزعج أحدا .
ان اشعال الحريق تحت اقدام هذه الانظمة المتخاذلة, والملتزمة بمواثيقها مع الاستعمار ومع الصهيونية هو التضامن الجدي والضروري مع فلسطين وقضية فلسطين وكرامة الامة العربية .
وعدا ذلك هي تعبيرات عاطفية وتبقى الانظمة المتسببة في النكبات لفلسطين والامة العربية متربعة على كراسيها بسلام ونبقى نحن تحت القصف وتحت الاحتلال ,وتبقى هذه الانظمة في خدمة العدو الصهيوني والامبريالية العالمية .
هذه هي الحقيقة .
لنستذكر معا عملية "عامود السحاب "وكيف نجحت اسرائيل وأمريكا في تشكيل اللوحة من حولها .
ببساطة نجح الحلف المعادي في تجنيد مرسي والنظام المصري كوسيط لايقاف الصواريخ الفلسطينية ضمن ترتيب امريكي مضبوط .
هنا تحدد موقف مصرالسياسي :انه دور الوسيط.
اما الدور الامني فهو الحرص على وقف توريدات الاسلحة التي جرت العادة على تهريبها من سيناء .
ان مصر هي العمق الفلسطيني الاول ,وقد جرى توظيف دورها في الوساطة والضغط على الطرف الفلسطيني ليتوقف ويقبل شروط اسرائيل بالتهدئة وهكذا كان .
بعد ذلك جرى توظيف مصر في دور الضامن للتهدئة!!!!!
أو تستطيع مصر ان تضمن اسرائيل وتمنعها من الخروقات ؟!؟!
الجواب لا بل لا كبيرة ونعرفها جميعا وتعرفها حماس والجهاد الاسلامي .
ومع ذلك قبلت الاطراف الفلسطينية دور الوساطة المصري ومعه دور تركيا وقطر وبتوجيه من الأمريكيين .وقبلت ان تكون مصر هي الطرف الضامن بعد ان كانوا يطلبون ضمانات حقيقية .
لقد قبلوا تحت الضغوط المصرية والاسرائيلية وبفضل العبارات المنمقة ...
ان التهدئة مرشحة للانهيار .هكذا تشير الدلائل
ولكن الثمن سيكون باهظا رغم ما تمتلكه المقاومة من صواريخ ,ذلك ان العدو متفوق بشكل حاسم ونحن لا نتفق ان لدى الفلسطينيين قوة ردع كافية تمنع الاسرائيليين من تنفيذ عملية جديدة ,فهو لم يمتنع وقام بعملية عامود السحاب ,وهو لم يتوقف عن العمل العسكري وعن الاستفزات الاّ بل انه لم يوقف القصف الاّ بعد ان طلبت كلينتون ذلك ..
ان نظام مصر ليس مع قطاع غزة ,وربما انه ليست مع قطاع غزة حتى باللسان,لاضطراره الالتزام بما يكبله من مواثيق وما اتخذه من مواقف ,ولحاجته لارضاء السيد الامريكي الذي يغدق عليه المال والذي يسمح له بالاقتراض ويسمح لمقدمي المساعدات والقروض والضمانات بتقديم ما لديهم طالما هو راض عن النظام المصري الجديد وهو راض الآن .
لقد وجه اوباما الشكر الجزيل لمرسي وتبعه الاعلام الامريكي مشيدا بدوره وذكائه ,ومشيدا بسماحه بمراقبة التهريب الكترونيا بالاضافة الى الاساليب التقليدية .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهم الحقيقة .هل اسرائيل تخرق الهدنة حقا ؟
- علامات على مسارات غامضة
- ما معنى هدوء مقابل هدوء؟!
- الاحتلال يخرق الهدنة
- هنية يتناسى الخلافات مع القوات اللبنانية
- حوار مع صديق
- لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع
- قراءة اولية في اتفاق التهدئة
- صباح الخير غزة
- تقاسم الادوار لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
- حسن نصرالله يرد على النعاج
- الملزمة والمسؤولون العرب
- اخرجوا في وجه حكامكم
- النظام العربي والانفجار في غزة
- مرسي وصلاة الاستخارة
- يا اهل قطاع غزة
- لماذا يتكالبون على الهدنة ؟
- مرسي يحذر اسرائيل من وراء ظهرها
- قنديل عرابا وليس مساندا
- نقاش في مقالة الاخ ماجد كيالي الجريئة


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين