أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيراني














المزيد.....

بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيراني


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مظاهرات الأخوة البعثيون السوريون التي ترافقت مع مظاهرات أشقائهم إيرانيوا لبنان في قيادة حزب الله الإيراني - اللبناني ، تذكرني والله بمظاهرات البعثيين في العراق إبان حكم الفاشست الصداميون ، فبضع عشرات من السنين من التدجين الإعلامي والسياسي وربط الرغيف بإنشوطة الحزب القائد ، يمكن أن تحرك الملايين ، وتجربة السوفييت إبان ستالين ومن جاء عقبه تؤكد ذات النتيجة .
إبان إحتلال العراق للكويت ، خرجت جحافل الأميين في البصرة والعمارة وبغداد في مظاهرات مليونية حاشدة تهتف بحياة القائد وتلعن شيوخ الكويت الذين سرقوا بترول ( الرميله ) ، وكأن تلك الملايين كانت تنعم بثمار هذا البترول ، معاهد علم راقية ورغيف أبيض وسكن لائق وأمن وحرية وسفر متاح وصحة مدعومة من الدولة وبترول الدولة ...!
لم يكن عسيرا على الجيش الشعبي أن يجمع الملايين للهتاف بحياة صدام ، ولا أظن أن الشيوعيون الروس أو الصينيين أو الكوبيين يعجزون عن لم الشعب كله وأخراجه في مظاهرة ظاهرها العداء للإمبريالية وباطنها وعدٌ بحصة تموينية إضافية ، لكن حين دفع غورباتشوف الجدار ، تهدم البيت السوفييتي العتيق كله في غمظة عين ، وما هي إلا أيام أو بضع شهور وإذ بالناس ينفجرون في ثورة عارمة جبارة لتطهير حتى بيوتهم وأجسادهم من ذكريات حقبة عمرها ينوف عن السبعون عاما .
وذات الأمر حصل في العراق ، فما إن دخل الأمريكان أم قصر حتى تهدم البيت كله على رؤوس أهله ، وإذ بملايين جيش القدس السبعة ومليون جندي عراقي وحرس وملايين أخرى من البعثيين والجيش الشعبي و...و....الخ ، تختفي بالكامل مثل سرب نمل هائل عصف به فيضان النهر .
علما بأن الأمريكان لم يقاتلوا بجدية ، ولم يكن لدى المعارضة العراقية رصيدها الداخلي الواسع .
ذات الأمر أظنه أمر الرفاق السوريون ورفاقهم عجم لبنان في قيادة حزب الله الإيراني - اللبناني ...!
رغم الكرم الإيراني الواسع وتدفق تومانات الشعب الإيراني البائس على الرفاق في حزب الله ، فإن تلك المظاهر التي أراد هذا الحزب التمظهر بها ، خادعة وربي أيما خداع ، فلا سوريا قادرة على أن تنفعهم ، ولا إيران قادرة على أن تظل تنزف من أجلهم أو من أجل ذاتها وأجندتها من خلالهم .
فكلا الطرفين يجدفان ( سوريا وإيران ) عكس التيار الحضاري الإنساني العالمي الذي ولد على هامش جريمة بن لادن في الحادي عشر من سبتمبر ، وهذا النموذج العراقي ماثلٌ أمامكم ، فحبذا لو تقتدون به وتعتبرون منه .
لدينا في العراق شيعة ، بل إن أغلبيتنا شيعية ، ولكنها تأبى إلا أن تحاور الآخرين وتمازج آرائها بآرائهم ، ولدينا في العراق سنةٌ ولكنهم يأبون ( رغم تدفق السلفيين اللادنيين على بلدنا ) ، يأبون أن يقبضوا اليد السنية عن أن تعانق شقيقتها الشيعية ( وللشيعة العراقيون وربي الفضل الأول في ضبط إيقاع العواطف الطائفية ، بحكمة السيستاني وتسامح وطيبة الناس من تلك الطائفة ) .
ورغم قربنا الشديد من كل من إيران وسوريا ، ورغم أن بلدنا قد أستبيح بالكامل من هذين الجارين الكريهين ، فإننا نجحنا إلى حد كبير في لم نسيج لحمتنا ولم نسمح لسكاكينهم أن تمزقه.
أفلا تتعظون يا أهل لبنان ، يا من سبقتم كل العرب في ديموقراطيتكم الجميلة ، والتي وضعتموها رهن الإيجار ومقابل البخس من الأجر لعرفات ولليبيين والصداميين وأخيرا السوريين والإيرانيين ، وعلى التوالي .
حسنا ... لا نقول لكم مدوا اليد وأبسطوها بالكامل للإسرائيليين ( رغم إنهم وربي أرحم عليكم وأفضل لكم من خيارات سوريا الأسد وإيران الخميني ) ، ولا نقول إنكم لم تحرروا الجنوب ، ولن نشكك بهذا التحرير ، ولا نريد أن نطفيء فرحتكم به ، لكن نقول لكم لن تظلوا في حالة حرب إلى الأبد مع إسرائيل بعد هذا العام الذي انتم فيه ، فإيرانكم محاصرة من الداخل كما الخارج ، ولن تعمر ولاية الفقيه طويلا فيها ، أما سوريا فليست بأحسن حال من إيران بعد أن سقط البعبع الصدامي الذي كان جميلا في عيونهم وطيعا لأغراضهم ، ولا أظن أن الرئيس الفتى قادرٌ على مقاومة العالم كله ، فهو ذاته قالها بلسانه العذب الأريب " أنا لست صدام حسين ولن أكون " .
أما أشقائكم الفلسطينييون فقد جنحوا للسلم بعد رحيل الرئيس الشيخ الذي تخشب دهرا في دكان قيادته للشعب الفلسطيني البائس .
طيب ...ما الحل إذن أيها الرفاق ؟
هل ستجبرون الفلسطينيين على القتال إكراما لسواد عيون الولي الفقيه في إيران ؟
هل ستصرون على تحرير مزارع شبعا ، حتى لو أعادتها إسرائيل لكم بالمجان ، أو لو إنها تفاوضت مع السوريين وأنهت أزمة الجولان المحتل ؟
أظن أنكم في وضع لا تحسدون عليه أبدا ، فعجلة السلام قد سارت منذ دهر طويل وصارت حقيقة قائمة ، رغم إنكم تمكنتم من تأخيرها على شريطكم اللبناني بقوة التومان الإيراني والصواريخ الإيرانية .
وعجلة الديموقراطية والعلمانية والعولمة والشرق الأوسط الجديد قد سارت بسرعة كبيرة عقب سقوط صدامكم المهيب ، وها هي إشراقات العصر الجديد تلتمع حتى في أشد كهوف التخلف والسلفية في الخليج واليمن وغيرها .
أظن أن ليس أمامكم إلا العودة إلى لبنانيتكم والإتعاظ من تجربة التقلب في الولاءات التي أبتلي بها الشعب اللبناني منذ دهر طويل .
عودوا أيها الأحبة إلى أشقائكم الدروز والمسيحيين والسنة والأرمن وغيرهم ، فليس لكم إلا لبنانكم وكروم وأرز لبنانكم .
عودوا إلى الأصل قبل أن تتعسر عليكم العودة وتتقطع بينكم وبين الآخرين كل الجسور ...!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- ق ...
- أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن
- إرهابيات - ثلاث قصص قصيرة
- تأثير التصورات الذهنية في إنتاج السلوكيات المختلفة - مقال سي ...
- عن الثامن من آذار والحوار ونسرين إذ تزهو عند عتبة الدار
- تعرف على ذاتك - الجزء الثاني
- عراكََََََية وسلوته الدمعة - شعر شعبي عراقي
- المهمة العاجلة لقوى التحرر والتقدم - الوقوف مع البرنامج الشر ...
- أسطورة - قوى - اليسار والديموقراطية في عراق ما بعد الفاشية
- ضعف النضج العاطفي لدى الإنسان الشرقي - مقال سيكولوجي
- عيناها ...غابتا نخيلي - شعر
- احمد الجلبي - الإختراق الجميل والمرشح الأفضل لرئاسة الوزارة ...
- لن يتغيير الشرق ويتحضرمع بقاء النظامين السوري والإيراني
- أظن أن الدائرة بدأت من هنا - إضاءة على مقال السيدة وجيهة الح ...
- مهمة عاجلة أمام شعبنا في الداخل والخارج - تشكيل منظمة مدنية ...
- أكذبّ - شعر
- الفيدرالية الطائفية مجددا - ردٌ على أعتراضات بعض الأخوة
- فيدرالية الطوائف ثانية
- العزيز الجلبي وفيدرالية الطوائف
- تتحداني - شعر


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيراني