أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمسان دبوان سعيد - الأم مدرسة الحياة














المزيد.....

الأم مدرسة الحياة


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 17:59
المحور: حقوق الانسان
    


بعد ما يقرب من اربعة ايام متتالية من الارهاق والسهر والنوم المتقطع اصبت بإرهاق وتعب شديدين اقعدني يومين متتالين طريح الفراش دون اي وعي مني او ادراك بما حدث، صحوت بعدها ولم اتذكر سوى فضل الام واهمية وجودها في الحياة . فلو كانت امي موجودة لما شعرت بما حدث لي ، قدر الله ما شاء فعل .
فالى من علمني ابجديات الحب و زرع في قلبي بذور المحبة واسقاني من غيث الحنان ....اضاء بالنور دروب الحياة في ظلام الجهل . الى سر وجودي ... الى من لولاها ما كان لي اسم يذكر وسيرة تكتب .. الى سر انفاسي .. الى من لا استطيع العيش بدونها . هي قسيمه الحياة .. وموطن الشكوى .. وعماد الأمر .. وعتاد البيت .. ومهبط النجاة .. آية الله ومنته ورحمته لقوم يتفكرون .. الى من علمني السير في طريق تفترش الشوك .... الى من شجعني على فنون المغامرات في غابات تحتضن الاسود والوحوش .... الى من اضاء لي الطريق في ظلام اليأس .... الى من كان لي دفء من برد قارس خيم بثلوجه على الم الفراق ... فهي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود ولا مقابل .. وهي الجندي المجهول الذي سهر الليالي لأجل راحتي ..... هي الإيثار و العطاء والحب الحقيقي الذي زرع فيّ بذور التعقل والامن والطمأنينة ...فهي نبع الحنان المتدفق بل هي الحنان ذاته في صورة انسان . هي شمس الحياة التي تضئ ظلام ايامي وتدفق برودة مشاعري .
إحساس ظريف .. وهمس لطيف .. وشعور نازف بدمع جارف .. جمال وإبداع .. وخيال وإمتاع .. وجوهره مصونة ولؤلؤه مكنونه ... تبقي كما هي .. في حياتها وبعد موتها .. وفي صغرها وكبرها .... ودفء وحنان .. وجمال وأمان .. ومحبه ومودة .. ورحمه وألفه .. وأعجوبة ومدرسه .. وشخصيه ذات قيم ومبادئ .. وعلو وهمم .. وهي المربية الحقيقية لتلك الأجيال الناشئة .... أشد أمم الأرض بأسا .. واسماها نفسا .. وأدقها حسا .. وأرسخها في المكرمات أقداما .. وارفعها في الحادثات أعلاما .. واقرها في المشكلات أحلاما .. وأمدها في الكرم باعا وأرحبها في المجد ذراعا ..فهي احق الناس بحسن صحابتي .
وان كان الله تعالى قد اعد للمؤمنين جنة عرضها السماوات والارض ، جنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وجعلها الحياة الحقيقية والخالدة فجعل من اسباب نيلها - طاعتها واحترامها – والجنة تحت اقدام الامهات - بل حرم اتفه واصغر كلمة في حقها فلا تقل لها اف . فهي مدرسة الحياة ومملكتها وراعيتها .. اوكل اليها الرعاية واوزع فيها ما لا يزع في القران . فهي المدرسة التي ان اعددتها اعددت جيلا طيب الاعراق . اللهم بلغني كنوز طاعتها ومغفرتها . فإننا لا نقدر على رد جميلها . تبعثرت الحروف وتخافت الكلمات معلنة عدم قدرتها في وصف حبها واعترافا بجميلها واخلاصها . ربي لا تذرني فردا وانت ارحم الراحمين . كل عام وكل يوم وكل لحظة وامهاتنا بألف خير .
واثناء مطالعتي في سطور الكتّاب والادباء والشعراء والمفكرين ...... الخ في وصف فضل الام ، الا انني لم اصل الى قناعة بان ما كتبوه وما سطروه في حق الام لم يفي مقدار سهر يوم من الايام التي سهرتها لراحتي .... لم يفي بساعة واحدة من مكوثها بجانبي وانا اشكو الالم ... ماذا أقول وماذا اعمل حتى ارد ولو جزء ضئيل من جميلها .... اللهم اني أسألك بكل اسمائك الحسنى وصفاتك العلى .... ما علمت منها وما لا اعلم ... ان تغفر لأمهاتنا جميعا ... اللهم اني أسألك العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والاخرة .. لا اله لا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - دعوة تفاؤل (1) -
- الوقوع في الحب . متى نقع في الحب ؟
- الفقر والفقراء ازمة في المفهوم والمعنى
- الإدارة والسلوك الإنساني
- من روائع الاعجاز النبوي - كسيات عاريات -
- - جنون العظمة المضطهدة البارانويا -
- فتاة الريف والجبل ....
- الصراع السلفي الحوثي ... تصحيح لمسار الثورة اليمنية
- -حقوق الانسان -
- في الحب والزواج .. والجنة والنار
- - جمعة الوفاء للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي -
- بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -
- أزمة اغتراب الذات
- غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج
- الطب مهنة إنسانية أم عائد اقتصادي ؟
- معنى الشجرة في ... حياة الحب ومقبرة الفراق
- -العاشق البصير-
- الطريق إلى الحب (2 )
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمسان دبوان سعيد - الأم مدرسة الحياة