أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - سياسة الخنادق .. والعقم السياسي في العراق














المزيد.....

سياسة الخنادق .. والعقم السياسي في العراق


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ العرض المسرحي لساسة التغيير في العراق , الذي أداره سيئ الصيت بريمر , ووافق على تمثيله مناضلون عراقيون ضد دكتاتورية البعث , تأسست منهجية بغيضة على الهوى الأمريكي لأدارة العراق بعنوانِ ديمقراطي وأداءِ أقل مايقال عنه أنه لايفضي للاستقرار الذي هو أحد أهم شروط الديمقراطية.
الشعب الذي تحمل قسوة البعث لثلاثِ عقود ِ كانت سياسة القطيع فيها هي السائدة , أستبشر خيراً في ممثليه حتى لو أسطفوا على الطريقةِ الأمريكية , بأنتظارِ غدِ أفضل تكون فيه الديمقراطية القادمة من العم بوش بديلاَ لسنوات القهر والحرمان والقتل ,تأسيساَ على أدبيات المعارضة التي يفترض أنها تعمل على تعويضه عن سنوات القسوة التي تحملها ممهورةً بالدماء من أعز أبنائه وأشجعهم من بين صفوفه .
وأنتخب الشعب ممثليه في وقائع ممهورةُ بدمِ أبناءه , وتكررت محافل الدم في أنتخاب القادة حتى كأنها تكراراً لحفل الباغي الأمريكي بريمر , لأنها لم تفضي الى أوليات الديمقراطية التي يريدها الشعب توصل لكراسي المسؤولية شرفاء من ممثليه في الأدارات على مستوى القصبات والأقضية والمحافظات ومجلس نوابه , فقد أفرزت جميع أنتخابات العراق نماذج لاتختلف عن شخصيات المخرج بريمر , بعد أن اعتمدت القوى السياسية دهاليز الدكتاتوريات في قوانين الأنتخاب وكأنها أستطيبت الأساليب التي أعتمدها الدكتاتور الذي كانت تناضل ضده في الوصول الى مبتغاها المقيت .
بعد دورتين لأنتخابات مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات ,يكون واقع التغيير في العراق مراوحاً بين نظرية بريمر وتراث البعث الذي أذل العراقيين وأفقدهم حقوقهم الأنسانية , من خلال أصطفاف المنتخبين خلف قياداتهم السياسية في خنادق لاتخدم الشعب بقدر خدمتها لمجاميع تنتظم ضمن أحزابها التي رشحتها بعيداً عن الكفاءة والمقدرة على أداء خدماتها للناخبين في عموم العراق وليس في مناطقهم الأنتخابية .
الحصيلة النهائية الآن هي أن الأطراف التي منحها الأمريكيون صك الرضى والأستمرار في ترويض الشعب , لم تكتفي بما آلت اليه أوضاعها المرفوعة من أدنى الى أعلى , وعليه بدءت تختار أساليب للصراع مع بعضها تقرباً من كتلها الأنتخابية على أساس مصلحتهم ومصلحة العراق باساليب التسقيط السياسي المتنوعة الأشكال , كأن الشعب نائم وكأن وقائع عشرة أعوام خرساء ولايقرأئها العراقيون .
بعد مخاضات الدم والحرمان والخيبة التي يعيشها العراقيون في الداخل والخارج , يكون لزاماً على كل من يجلس على كرسي مذهباً أو مرصعاً بالألماز والرشا والسرقات , أن ينتظر غد العراقيين الرافض لسلوكه والمحاسب له ولمنظومته على خيانة الأمانة وسوء السلوك , وله ولغيره نصيحة أن لايستهينوا ببسطاء الناس لأنهم وقود الحريق وطافئيه .
خنادقكم المسرحية مكشوفة للاُميين قبل المتعلمين , وأساليبكم في العداء لبعظكم مفضوحه لأنكم فريق واحد تتخندقون معاً ضد شعبكم من أجل مصالحكم مذ مثلتم مسرحية مجلس الحكم , فلاهي أنتجت ولا أنتم أنتجتم , وتحولتم الى فرق تحفر الخنادق ولاتلتقي ونسيتم ناخبيكم وشعبكم الذي فوضكم لقيادته لغدِ أفضل للجميع , لكنكم سعيتم لثرواتِ أِن كانت مضمونة الآن فلا ضمانِ لها غداً , وأن كانت ضماناتكم حصينة الآن لن تكون كذلك غداً , لأن كل قطرة دمِ عراقي اليوم ستكون فيصلاً غداً بينكم وبين الشعب .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامي عبد المنعم .. على فراش المرض !!!!
- لمناسبة اليوم العالمي للسكان (لنجعل العالم مكاناً أفضل لنا و ...
- عمال المساطر ونواب البرلمان
- الحكام يحصنون متاريسهم ..!
- وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي
- من يدفع رواتب المستشارين في العراق ؟
- الوهابيون في السعودية يكتشفون أسباب التصحر !!
- أِعادة أِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) تُرهق خزينة العراق !!
- صنع في اليابان .. ولد في العراق !!
- نحن 99 % والسياسيون ليسوا اِنسانيين !!
- منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي ! ...
- طفلة من كربلاء تُسقط ( الثقة !) بالبرلمان العراقي !!
- وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة
- الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!
- أغلى حفل شاي في السماوة !!
- كُتلة حسن العلوي ( بيضاء!) ..اِنما الأعمال بالألوان !!
- نداء الى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- الشعب يدفع تكاليف الهروب !!
- شوربة قطر !!
- داود أُوغلوا : أِذا لم تقتلوا أخوانكم ..نحنُ نقتلهم بأموالكم ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - سياسة الخنادق .. والعقم السياسي في العراق