أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيي المسعودي - بعد اتفاق اوباما ورومني على اسقاط الاسد -لصالح اسرائيل- اين تجد المعارضة السورية نفسها الآن !؟














المزيد.....

بعد اتفاق اوباما ورومني على اسقاط الاسد -لصالح اسرائيل- اين تجد المعارضة السورية نفسها الآن !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 22:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



اتفق الرئيس الامريكي "الديمقراطي" باراك اوباما ومنافسه على الرئاسة "الجمهوري" ميت رومني , اتفقا على ان حماية اسرائيل ودعمها هي على رأس اولويات الحكومة الامريكية القادمة , بل ذهبا بهذه القضية الى حد تغليب مصلحة اسرائيل على مصالح الشعب الامريكي الذي ينتخبهم, وهنا لا اريد الحديث عن مصير فلسطين وشعبها لان الامر كان واضحا للجميع منذ البداية أي منذ اول لحظة توافد فيها اليهود الى فلسطين ومن ثم اعلان دولة اسرائيل , حتى اصبح الجميع يُدرك ان لا هزيمة لاسرائيل قبل هزيمة الولايات المتحدة الامريكية , ولا دولة فلسطينية على اراضي الـ 67 او ما تبقى من الاراضي الفلسطنية قبل موافقة اسرائيل على ذلك . ان الامر الذي اريد الحديث عنه هنا هو اتفاق اوباما ورومني على ان النظام السوري بقيادة بشار الاسد ينبغي ان يزول وان سوريا بهذا النظام انما تهدد وجود اسرائيل , ولم يختلف الرجلان حول سوريا, فبالقدر الذي تعهدا فيه بسقوط الاسد تعهدا بدعم المعارضة السورية وخاصة المسلحة . وقد وصل دعم هذه المعارضة الى حد منحها اسلحة فتاكة وصواريخ "ارض جو" وهنا السؤال الذي ابحث عن اجابة له : اذا كانت امريكا الامس واليوم وبعد اربعة سنوات تعد امن اسرائيل هو امنها وتعتبر نظام الاسد خطرا على اسرائيل ويجب ازالته أي اسقاط نظام الاسد , فهل تريد امريكا نظاما سوريا اشد خطورة على اسرائيل من الاسد !؟ ام انها تبحث عن نظام ( لااقول صديقا لاسرائيل ) بل نظاما لا يهدد اسرائيل !؟ ام انها تريد تدمير سوريا كدولة ووجود جغرافي وسياسي !؟ من الواضح ان امريكا خططت ورسمت شكل سوريا بعد الاسد , ولها في ذلك خيارات عديدة ولها بدائل عديدة فيما لو لم تستطع تحقيق احد خياراتها , ويبدو ان خيار امريكا الاول والمفضّل هو قيام نظام سياسي في سوريا يُشبه النظام السياسي في العراق , أي قيام نظام يعتمد الطائفية والعرقية اللتين يمنعا قيام حكومة قوية قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية كما يحدث في العراق منذ العام 2003 على ان يكون رأس هذه الحكومة (سنّيا) ويعتمد على عمقه العربي الموجود في الخليج والدول العربية الاخرى , كما تعتمد الحكومة العراقية على عمقها الطائفي في ايران , وهنا ستنمو نواة الصراع الطائفي في المنطقة بعد ترسخه في سوريا وعندها تقوم امريكا بحماية الاقليات في سوريا كما تحمي الاقليات في العراق , طبعا ليس حبا ولا احتراما ولا اخلاقا من قبل امريكا بل لادامة المعادلة التي تديم الصراع الذي سيؤمن امن اسرائيل . اما الخيار الامريكي الثاني والذي سوف يؤمن امن اسرائيل ولكن بدرجة اقل فهو تقسيم سوريا الى دويلات ضعيفة ومتصارعة تنهك بعضها البعض وهي في احسن الاحوال لا تهدد امن اسرائيل تهديدا حقيقيا . اما الخيار الثالث والذي لا يختلف عن الثاني فيتمثل ببقاء الحال الراهن على ما هي عليه أي الصراع بين النظام والمعارضة الى امد طويل مما يكفل تدمير ذاتي لسوريا قد يُلغي حتى الدويلات التي يَلدها التقسيم . أي انها ستكون دويلات ولكن بلا اعتراف دولي بها .
بناء على ما تقدم , هل تدرك المعارضة السورية حقيقة ما تريد حليفتها الولايات المتحدة الامريكية - بعد اتفاق اوباما ورومني على ضرورة قيام نظام حكم في سوريا, ان لم يكن صديقا لاسرائيل فانه غير قادر على مقاومتها !؟ هل تدرك المعارضة السورية هذه الحقيقة ؟ واذا كانت تدركها كيف تفسر تحالفها مع عدو يريد لسوريا الهلاك او العوق الابدي !؟ اعرف ان البعض سيقول ان المعارضة ومن وراءها الشعب السوري لم ولن يعتمدوا على امريكا وحلفائها – قطر, السعودية, تركيا , ووو... ولكن الواقع يقول ان هذا الخيار من قبل المعارضة هو خيار وهمي او خيار للاستهلاك الاعلامي , لان المعارضة التي تحكمها قوى الارهاب والتكفير, لن تستطيع الصمود اسبوعا واحدا دون اموال الخليج واسلحة امريكا والعمق التركي والغطاء السياسي والدعم اللوجستي من امريكا والغرب .
بقي من القول : ان المعارضة السورية هي خليط متناقض بكل شيء ولا يجمعها غيرهدف واحد هو اسقاط النظام . وافضل فصائل هو من يريد تغييرالنظام الحاكم ولكن - بوعي تام بحقيقة ما يُراد لسوريا - تغيير لا يمس وحدة وقوة وانتماء سوريا وتوجهها العام . اما اكثر فصائل المعرضة سوءا فهي المعارضة التي تَعرف ما يُحاك لسوريا في واشنطن وتل ابيب وتريد تحقيق ذلك , وما بين المعرضتين نجد معارضة (الاخوان المسلمين) والسلفيين والتكفريين والارهابيين وكل هؤلاء محكومون بعمى العقيدة الدينية التي يستثمرها اصحاب المعارضة الثانية, خدمة لانفسهم ومصالحهم الخاصة التي لن يحصلوا عليها الا بيد امريكية كان قد باركها العم سام في تل ابيب.



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الثورة
- طائرة المقاومة اللبنانية .. تربك وتُذل اسرائيل .. وتكشف عاها ...
- ديمقراطية الصحراء
- قانون البُنى التحتية ومصادر تمويل فعالياته في العراق .. مشكل ...
- من الذي شوّه ولوّث انتفاضة الشعب السوري !؟
- رجل ادمن الهذيان
- التشكلية الاردنية مها محيسن .. تتخذ من الطبيعة موضوعا ومن ال ...
- الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء ...
- زيارة اوغلو الى كركوك محاولة - برزانية- لنقل صراع بغداد مع ا ...
- سوريا والخيار المفقود
- المقامة الرابعة ... بلاد تحكمها زمرة ابليس
- الوضع الأمني في العراق ليس كما يصفه السياسيون وتتناقله وسائل ...
- -في الترجمة من الانكليزية الى العربية - للدكتور حميد حسون بج ...
- ايفادات رسمية .. ام سفرات سياحية !؟
- كيف استطاع المالكي ان يكون اقوى من خصومه السياسيين, واكثر شع ...
- قراءة في مهرجان بابل الاول للثقافات والفنون
- لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي ...
- الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, ...
- خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده
- هيمنة اللون على الشكل والأنثى على الذكر في معرض -نساء التركو ...


المزيد.....




- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيي المسعودي - بعد اتفاق اوباما ورومني على اسقاط الاسد -لصالح اسرائيل- اين تجد المعارضة السورية نفسها الآن !؟