أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - هذا ما جناه علي ابي وجنيته على ابنائي















المزيد.....

هذا ما جناه علي ابي وجنيته على ابنائي


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 11:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كلنا نعلم ان المرأ يولد ليس باختياره او ارادته وقد يولد بالوراثة عربيا او كرديا او اعجميا ... مسلما او مسيحيا ...يعبد الله الواحد الاحد او يعبد النار او البقر ...وانما يولد كنتيجة للحظات من المتعة الجنسية يقضيها الزوجان في مرح وحبور وقض وقضيض واهات وقبلات وحنين تنتهي باسترخاء وضحك وقهقهة يتخلله فحيح وانين ...يصاحبه شكر وامتنان ..
ليخرج الطفل (المولود ) بعد تسعة شهور من رحم امه للحياة باكيا صارخا..وعندما يكبر ويصطدم بمهازل الحياة ومعاناتها وعذاباتها واحتكاكه بنماذج البشر الشريرة ...عندها يبدأ بلعن الساعة التي ولد فيها (كما افعل هذه الايام انا والملايين من العرب والمسلمين امثالي ) ...
لقد كتب علي ان اولد لوالدين عربيين يدينان بدين الاسلام وعلى المذهب الجعفري ...واقسم لكم باغلظ الايمان ...ان لا احد استشارني في ذلك ...ورغما عن انفي علي ان اتحمل كل تبعات هذه الهويات ...فان ذهبت لاسرائيل ...فهم يحاربوني لانني عربي .. وان ذهبت الى الويات المتحدة الامريكية الاحق وانبذ واهمش لانني مسلم .. وان ذهبت للسعودية فالتفيريين يذلونني لاني شيعي ان لم يكرموني بالذبح وقطع الراس رافعين عقيرتهم بنداء الله واكبر (والله بريء منهم ومن افعالهم ) وقد لا أفهم من الشيعة فقط التسمي ومن الاسلام التشهد ..والغريب انني لااستطيع تغيير قوميتي العربية ولا ديني الاسلام ولامذهبي الشيعي لان الجميع سيتهمني بالكذب او الدجل وفي احسن الاحوال بالتقية ...وهنا تكمن المصيبة ...اذن اين حريتنا ؟؟؟ وما لطريقة التي يتبعها الانسان لتغيير جلده ( اللهم الا ان يكون سياسيا عراقيا عربيا يغير لونه كالحرباء ممن اتى بهم الاحتلال ) وهذا الامر صعب على كل انسان عاقل ان يتقبله ...
السؤال الذي يعذبني هذه الايام ...لماذا العرب مذلون مهانون من دون الامم الاخرى ..؟؟؟
لماذا الاتراك والاكراد والفرس وحتى الامازيغ والهوتو والتوتسي يعتزون بقوميتهم ويتعصبون لها ...ما عدا العربي هذه الايام يحارب كل ماهو قومي عربي ؟؟؟ وهل يعقل ان يكون القول (كنتم خير امة اخرجت للناس ) كلام غير صحيح ؟؟؟ وحاشا لله ان يكون القائل غير صادق لانه منزه عن الكذب وقوله الصدق بحد ذاته ..
رحم الله شريف مكة الشريف حسين بن علي برحمته الواسعة حيث كان عربيا اصيلا ...اراد للعرب العزة والوحدة ... عندما فجر ثورته العربية الكبرى على الدولة العثمانية لرد الا عتبار لهذه الامة الممزقة والمهانة والتي ذاقت الذل والحرمان على ايدي التتار والمغول ووحوش الناس من كل القوميات والاجناس ... وللاسف تصدت له الدول الاستعمارية وخانوا عهودهم له وفي مقدمتهم بريطانيا وفرنسا ...وفرضوا على هذه الامة التشرذم الى دويلات هزيله يحكمها اقزام عملاء .. وفقا لمعاهدة سايكس – بيكو (سيئة الصيت والسمعة )
وحاول احرارالعرب الانتفاض على واقعهم الذليل ولكن جرذان الاستعمار من انجاس العرب انفسهم فاجهضوا كل محاولة للنهضة العربية واحياء التضامن العربي او العمل من اجل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي ..
وكان ظهور الزعيم الخالد جمال عبد الناصرفي مصر العروبة فلتة تاريخية ...وومضة نور قومي ..ايقضت الضمير العربي وفي كافة ارجاء الوطن العربي ...فكانت الجماهير العربية تلبي كل نداء يوجهه الزعيم الراحل وعبر الراديو وعلى السماع فقط لتغرق الشوارع العربية بالجموع الهاتفة بالتحرر والاستقلال ... ولكن الاستعمار لم يكل ولم يمل او يتعب فقد حارب كل الجهود النهضوية والوحدوية العربية وقضى عليها وبكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة والتي لامجال لبحثها في هذه العجالة ...واسكتوا الصوت العربي بوفاته حزينا على هذه الامة ومصيرها البائس ولم يكتفوا بذلك بل زرعوا التخاذل والشك والهزيمة في نفس كل مناضل الى درجة الكراهية والحقد على كل ماهو عربي ...من خلال سلوكية الاحزاب القومية وقادتها انذاك والتي لازال بعضها عليلا لهذا اليوم والتي تميزت بحب المناصب والكراسي والانانية الشخصية واستخدام الشعب العربي كمطية لاهوائهم واحلامهم المجنونة ...بالسيطرة والدكتاتورية البغيضة ونهب اموال الشعب العربي ...وانعكست نتائج هذه السلوكيات المريضة على المواطن العربي نفسه ...فجعلته يكفر بالعروبة والقومية العربية ...وغرق في بحور الجهل والمرض والفقر المدقع والامية...وانغمس القادة في وحل العمالة والتبعية للاجنبي والبعض منهم يتوسل للحصول على مباركة اسرائيل ويتقرب اليها كي ترضى عنه ويحافظ على كرسي حكمه من خلال قتل اشقاءه العرب...وهكذا نجد ان المواطن العربي المسكين والمغلوب على امره كان الضحية الرئيسي والمباشر...ولم يكتفي الاستعمار في ذلك وانما اوقعه في مطب ثاني ...الا وهو العودة الى حضيرة التعصب للدين الاسلامي كطوق للنجاة من المستنقع القومي العربي الذي عملوا المستحيل لاجهاضه وافشاله وبايادي عربية...فاذا بالعربي يجد ان المستنقع الاسلامي الجديد امر وادهى ...اذ انبرى اعداء الامة العربية لتاجيج الفتن الطائفية الدينية (اسلامية – مسيحية – يهودية ) او مذهبية ( سنية – شيعية ) وملحقاتها ...فاذا البعض يكفر الاخر ويجيز ذبحه كالنعجة او الدجاجة ؟؟؟ وللاسف نجحوا في ذلك ...ولكم في العراق وشعبه اسوة ...وسوريا وشعبها اسوة ...قتل وذبح وتدمير وتهجير مقابل دولارات خسيسة معدودة وبائسة تدفع لهذا العميل او ذاك او لهذا المرتزق او ذاك...والتي تستقطع من قوت الشعب العربي ذاته ...فبدلا من صرفها على التنمية والاعمار ...تصرف على التحريض للقتل والدمار والتهجير...
بالامس وانا اشاهد الفضائيات وهي تنقل التحريض على اشعال الفتنة الطائفية في لبنان الحبيب وبنفس الاسلوب القذر وهو سلاح الطائفية الاجرامي الذي مزقوا به الشعب العراقي والسوري واليمني والسوداني وبقية الشعزب العربية... فالعملاء هم انفسهم وهم أصدقاء لاسرائيل وكأنهم لم يرتووا او يشبعوا من دماء العراقيين والسوريين وبقية العرب وانما يتعطشون لشرب دماء اللبنانين الابرياء ...فالحرب الاهلية ( لاسمح الله ) ان وقعت ؟؟؟ لن تبقي ولن تذر ...وستحرق الاخضر واليابس ...وستتضاعف ثروة تجار الحروب كالسنيورة وبرهان غليون ورجال الدين الحاقدين على البشرية ويبقى فقراء الشعوب هم الضحية ومن يدفع الثمن ...الا شلت السنة وايدي قادة الفتنة الطائفية اينما كانوا ولاية طائفة انتموا...السؤال ؟؟ ما الذي سيخسره سعد الحريري مثلا او السنيورة او جعجع ؟؟؟ هل يستحق اغتيال العميد الشهيد وسام الحسن قتل الشعب اللبناني باكمله ؟؟ والا ما معنى قطع الشوارع وتلويث البيئة بحرق الاطارات والاعتداء على المواطنين ورجال الامن وحمل السلاح وقتل المارة الابرياء واتهام الرئيس ميقاتي او الاسد باغتيال الشهيد في الوقت الذي يعرف الجميع ان المستفيد الوحيد من وراء اشعال الفتنة هم اعداء الامة العربية وفي مقدمتها اسرائيل ( الم يكن الشهيد حجر عثرة وكشف الكثير من خلايا التجسس الاسرائيلي وعاقبهم على خيناتهم ..واين ذهب دور مخابرات دول الاستعمار الجديد ؟؟؟ لقد صدق شاعرنا عندما قال :-
قتل امريء جريمة لاتغتفر وقتل شعب مسألة فيها نظر
فقتل وسام الحسن لن تكون اول جريمة اغتيال ولا اخرها ...ولكنها وبالرغم من فداحتها لاتستحق قتل الشعب اللبناني اجمع ... فعلى العقلاء العرب وأد الفتنة في مكانها ولجم ابطالها ...قبل ان تنتشر الى بقية الاقطار العربية ...
للاسف انا شخصيا لم استفد من حكمة الشاعر الذي قال :-
هذا ما جناه علي ابي وما جنيته على احد ..
حيث لايوجد اليوم وبعد عمر طويل ما افتخر به قوميا او دينيا او طائفيا فالكل اصابني بالاحباط وجعلني العن اليوم الذي ولدت فيه ويؤلمني انني جنيت على 18 مولود بين ولد وبنت وورطتهم بحياة لم استشيرهم بها او استحصل موافقتهم عليها... مات ستة منهم وبقي اثني عشر وكلهم عرب ومسلمون ويحسبون على الطائفة الشيعية ...اللهم اغفر لي ذنبي بحقهم ...فقد كنت انانيا ..استمتعت انا بحيوانية البشر والرجال وانجبتهم لعذابات هذه الدنيا المليئة بالشرور والاحزان ...
اللهم احفظ العراق وسوريا ولبنان والشعب العربي وفي كل مكان
اللهم رد كيد انصار الفتنة وقادتها الى نحورهم ..
اللهم ارحم فقراء وبؤساء هذه الامة برحمتك الواسعة
اللهم العن وعاظ السلاطين من رجال الدين والساسة الدجالين ...
واخيرا اناشد كل العرب ليحذوا حذوا بقية الامم كالترك والفرس والاكراد واناشدهم
هبوا واستفيقوا يا عرب فقد طمى الخطب
حتى غاصت الاعناق والركب هبوا واستفيقوا يرحمكم الله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب بالاعضاء الجنسية بين الزوجين حرام
- تعددت الاسباب والنهب واحد
- لمن اشكو النفاطة الشفاطة اللافطة ؟؟؟
- الامريكان بدأوا يحصدون ما زرعوا من حقد وكراهية
- وهكذا تعاد الاسطوانة بعد كل يوم دامي
- عراقنا ..يبقى مرتع خصب للمحتالين والنصابين
- امن مفقود وطريق مسدود واذلال موجود
- احذروا ..امننا اوهن من بيت العنكبوت
- مقارنة بين مرسينا العراقي ومرسيهم المصري
- الحدس والرئيس محمد مرسي
- الفقير بين تمساح شرير او بريصي حقير
- حكومتنا ...تحارب فقراءنا
- طبول الحرب الطائفية بدأت تقرع ...فأسكتوها ..
- قصة ضابط عراقي متقاعد
- سيبقى الفقراء ضحية للاعلام اليميني المتطرف
- بوادر الثورة الشعبية العراقية
- شراكة الفرهود الوطنية ومعاناة الفقير الكهربائية
- يا مالكي ::كن شجاعا وافتح بقية الملفات كما وعدت
- ذكرياتي عن عيد العمال العراقي
- تساؤلات عراقية مشروعة عبر ضفاف دجلة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - هذا ما جناه علي ابي وجنيته على ابنائي