امن مفقود وطريق مسدود واذلال موجود

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 14:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

---- كل من يدعي ان الامن في العراق موجود ...فهذا تجني وتشويه وتقليل من شأن الارهاب والارهابيين الذين يذبحون ويخطفون وينهبون ويهجرون ويعتدون على الناس ليلا ونهارا سرا وجهارا وفي كافة انحاء العراق ...حتى ان رئيس الوزراء اكد ذلك وصرح بالامس تصريحا واضحا بهذا الملف المرعب ...
---- كل من يدعي ان الطرق في العراق مفتوحة كبقية طرق العالم المتقدم او المتخلف ...فقل له انك كذاب ومنافق ونصاب ومن انصار الاحزاب الحاكمة ...فكل الطرق مغلقة بالصبات ونقاط التفتيش التي تضر ولا تنفع ...وهي عبارة عن خانق للسيارات ولايسمح الا بمرور سيارة واحدة وعلى مهلها تمشي وبالسرعة السلحفاتية ...مع مطبات اسفلتية ومعدنية وضعت فقط للتأخير وللاذية ... ومعها جندي مسكين (مثل منكوك الحائج رايح جاي ) يحمل جهاز سونار (كلاو بريطاني ) ويحتقره كل مواطن عراقي ...لانه يذكره بالنهب وسرقة المال العام بالملايين ...وويذكرنا بان الحرامية فلتوا من العقوبة والحساب بموجب قانون العفو العام الذي صدر والذي سيصدر قريبا بمباركة المحاصصة الحزبية والطائفية ... (لعن الله كل من لم يصل على النبي محمد واله وصحبه الطاهرين ...الف مرة ..) لكي يطلق سراح المزورين والنصابين والمرتشين والخاطفين والنشالة والحرامية بموجب قانون العفو الجديد ...والذين لم تشارك نقاط التفتيش في القاء القبض عليهم ...
---- كل من يدعي ان العراقي لايذل ولا يهان في نقاط التفتيش ...او عند مراجعته لدوائر الحكومة ... فقل له انك منافق ومن ازلام الحكومة واحزابها الحاكمة ...بربكم ...سؤالي لكل من صام وصلى ... هل المواطن بشر او حمار ؟؟؟...ان كان المواطن (مثلي ) بيته في ضواحي بغداد يجب ان يخرج من داره قبل ثلاث ساعات لكي يصل الى دائرته او كليته او محل عمله وربما للمستشفى ؟؟... وفي نقطة التفتيش يقف بلا حول ولا قوة وهو ينتظر الفرج ولا احد يلتفت اليه ...وان التفتوا اليه بالصدفة ...يسألونه ...منين جاي ؟؟؟ووين رايح ؟؟؟وهل شايل سلاح ؟؟؟ ورب الكعبة ...مهزلة يدفع المواطن الثمن من اعصابه ( ان بقيت عنده اعصاب ؟؟) ...وان لم يعجبه ملامح وجهك ...يامرك بالذهاب للتفتيش ؟؟ العملية كلها تعتمد على مزاج الجندي .؟؟؟ ثقوا بالله ياناس كل ما يجري عملية اذلال متعمد لكسر نفسية العراقي ...وهذه الطريفة من افضال ومكرمات الاحتلال الامريكي للشعب العراقي ...خرج الامريكان وبقيت نقمة نقاط التفتيش وتاخيراتها ...بل ضاعفوا اعدادها عشرات المرات ..
---- من الطرائف التي يتداولها المنكوبين ...علق احد الظرفاء ..ان الحكومة في سبيل توفير فرص عمل وتشغيل للعاطلين عينت مليونين عراقي في الجيش والشرطة وبقية الاجهزة الامنية وتعطي كل واحد منهم ما يقارب المليون دينار حتى يرضه على الحكومة ويسكت هو وعائلته ... بحجة توفير الامن ...نصفهم مخصصين لحماية الرؤساء والوزراء والنواب وبقية المسؤوليين والنصف الاخر لازعاج الغلابا من الفقراء والمساكين من امثالي ...بتوزيعهم على نقاط التفتيش ...
والخلاصة ...المواطن المسكين يعاني ويتعذب ويخاف ان يتكلم الى درجة اصبح معها مو بس جبان ولكن رعديد بامتياز ..خوفا من اتهامه بالمادة 4 ارهاب ويذهب في ستين داهية ...
فيا حكومة المحاصصة الطائفية والنهب الوطنية ارحموا عزيز شعب ذل ... وقللو من الصبات ونقاظ التفتيش وحاربوا الفساد الاداري والمالي وقللوا من استيراد السيارات وبيعها بالاقساط واعيدوا استخدام سيارات النقل العام ( يعني سيارات المصلحة والامانة ام القاطين الحمراء )...
واقولها بصراحة ابو كاطع ... يا حكومة اللغف والشفط واللفط ..الامن والامان لايتحققان الا بالعمل الصالح ومخافة الله وبالعدل والانصاف والمساواة بين المواطنين ...وليس كفضيحة البارحة المجلجلة ..كما سمعنا وقرأنا ... (والشيء بالشيء يذكر كما يقول استاذنا الفاضل سليم الامامي ) ..
تناقلت الاخبار ان الوزير محمد علاوي يستقيل وقبلت استقالته من قبل رئيس الوزراء ..ويطلع هذا الوزير على الفضائيات يتهم رئيس الوزراء ومستشارته المتبرجة بأقبح التهم وبصراحة وبلا خوف او وجل (الاخ شكو عليه ..عايش ويصرح من موطنه الاصلي لندن المحروسة )...والله اخجل من نفسي كمواطن عراقي .. لاناقة لي ولاجمل بالحكومة او السياسة ..ان تكون مستشارة رئيس الوزراء من هذه النوعية الفاسدة ومهما كانت لان اسمها لم يعلن ...الا يوجد في العراق نسوان عالمات من حملة شهادة الدكتوراه عفيفات واصيلات وشريفات ونزيهات لتعيينها مستشارة للمالكي ؟؟؟...ام ميزتها الوحيدة هي من حملة الجنسيتين (made in USA) ..والله عيب وخجل على زلم هذا الزمان الاغبر ومراجعنا الدينية ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات