أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم كاصد - دمشق، حلب وهامش














المزيد.....

دمشق، حلب وهامش


عبدالكريم كاصد

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 17:28
المحور: الادب والفن
    


1- شرفة دمشق

لدمشقَ البعيدةِ..
أرصدُ نجماً وأتبعُهُ
أين ألقاهُ ثانيةً
أينَ؟
أذكرُ حين دخلتُ دمشقَ البعيدة
كانت زنابقُ طافيةً في الهواء
- هواءِ الخريف-
وشمسٌ
تفضّضُ أوراقَها
والفتى يتطلّعُ
والشارعُ الرحبُ يُفضي .. إلى أين؟
والشرفاتُ المضيئةُ..
والليل
كاد الفتى أن يطير
وكادت دمشقُ تجئ إلى حضنهِ،
ثمّ جاءتْ
فصار الفتى ناحلاً
صار ظلاَ
وصار خريفُهُ أصفر
والشمسُ صفراء
والنجمُ
- ذاك الذي ظلّ يمشي الفتى خلفهُ-
غاب
ما عاد غير الطريق
الطريق
الطريق



2- ليل حلب


في هذي الليلةِ
ما عدتُ أرى أو أسمعُ شيئاً
فلماذا أسترقُ السمعَ؟
وأجتازُ متاريس الليل،
وأذكر بيتاً كنتُ هجرتُهُ
هل أدخلَهُ وأصافحَ أشباحَهُ؟
هل أبكي القلعة؟
أو أتبعُ أثراً؟
(للمتنبي أو سيفِ الدولةِ...)
أو ..
لا.. لن أطرقَ أبوابكِ أبداً
سأشيحُ بوجهي عنكِ
ولن أعذرَ أحدا
(ما أتعسني!)
ما أتعسَ هذي الليلةَ
حلبٌ وسط النيران تشبّ
بلا أبواب



3- على هامش القصيدتين


سؤال ساذج:

كيف ترضى الخرابَ لأهلكَ
آنّى يكونون
-معذرة-
أو تكونْ؟

*

إلى أبي العلاء:

أشامُك شؤمٌ
وعِرْقٌ عراقي؟

*

أيتها الحرب..!
كفّي عن الضجيج
يفرح الناس دونك حتى بخساراتهم


*

تسأل الغابة
وقد أفزعها الصمت:
أين وحوشي؟


*

بم يتغنى هؤلاء؟
الجنادبُ تغنّي الخرائبَ أيضاً


*

ما أغبى
انتصاراتِ المهزومين!


*

كثيرٌ من المخاوف
كثيرٌ من الآلام
والقليلُ القليلُ من الخجل


*

للأكاذيب متاريسُها أيضاً

*

لن تكون اللحيةُ
بوصلةً أبداً


*

كيف ترى يربحون
وطناً طالما خسروه؟


*

روى لي صديقٌ مرّةً
كيف تحتمي الكلاب في الغارات،
تحت الطاولات، بأرجل السكارى

*

كم يحزنني هذا المشهد:
الأمّ تركض/ الجدّ يتعثّر/ الطفل يصرخ/ الكلاب تفزع
والمجانين.. ماذا يفعل المجانين في الحرب؟


*

آه.. سوريّا
الحداد
لا يليقُ بكِ أبداً



#عبدالكريم_كاصد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحوال ومقامات: الفصل الرابع
- خمرة مهدي
- فصلان من كتاب: جنة أبي العلاء
- اليباب والثراء الإنسانيّ
- عن معرض الكتاب في الدار البيضاء
- تعليقات على وضعٍ راهن
- قصيدتان إلى مصر
- مراثٍ أربع
- ديوان: الفصول ليست أربعة
- مكان يهرب..بداية تبتعد
- شمس عبر الأوراق: شينكيجي تاكاهاشي
- ما الذي نفتقد؟
- الديوان المغربيّ
- القصيدة-النص
- لا وجود لداخلٍ أو خارج بشكلٍ مطلق
- باتجاه الجنوب.. باتجاه لوركا
- مختارات شعرية: نوافذ
- عن المسرح الشعريّ
- ديوان: وردة البيكاجي
- عن الملائكة- رافائيل ألبرتي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم كاصد - دمشق، حلب وهامش