أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكي - ومازالت الأرض بور














المزيد.....

ومازالت الأرض بور


محمد زكي

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرية المصراوية التي بها حوالي 9 الاف مواطن تعيش بصورة رئيسية علي الزراعه حيث يقع في زمام القرية مساحة كبيره من الارض الزراعية الخصبه .ويعيش أهل القرية علي ماتنتجه الارض من محاصيل ويتولي ادارة وزراعة الارض شخص يقوم أهل القرية باختياره . وقد تناوب علي المسئولية الكثيرين بعضهم كان مصراوي والبعض كان من خارج القريه لان القريه تمتلك موقع وطقس ممتاز فهي مطمع دائم للاخرين بل ان من يتولي زراعة اراضيها تكون له مكانه مرموقه لدي القري الاخري ..خاضت القريه تجربة مريرة مع اخر ابنائها ممن تولوا الامر حيث ان الدوره الزراعيه 4 سنوات وعلي القريه البحث بعدها عن مسئول اخر يتولي الزراعه ولكن هذا الرجل ظل 30 سنة متمسكا بالمنصب بل كان يتحايل للبقاء اكبر فتره وقد مهد الطريق لاحد ابنائه ان يتسلم المهمه من بعده والرجل كبر في السن وتخطي الثمانين ولم يعد يقوي علي زراعة تلك المساحه الشاسعه من الارض التي تحتاج الي شاب فتي علاوة علي انه قد استولي علي معظم الموارد ولم يكفيه ذلك فقد مكن اسرته من زراعة افضل واجود القطع الزراعيه في القريه ولم يعد اهل القريه يحصلون الا علي الفتات حتي عم الفقر انحائها رغم مواردها الغنيه ..لذلك ثار بعض الشباب بالقريه وانضم اليهم كل الاهالي وتم اقتلاع الرجل بكل من معه وبكل ادواته ..ولم يكن بالقرية من يستطيع الزراعه لان المخلوع لم يعلم احد والقرية كلها لايبرز فيها من يتقن الزراعة ..لذلك اعلنت القريه انها بحاجه لاحد ابنائها ليقوم بزراعة اراضيها فتقدم الطامحين واختار الاهالي وتمت التصفيه بين رجلين احدهما كان يعمل مع المسئول السابق ولديه الخبره والدرايه والاخر من اسرة منكفئه علي نفسها ومغلقة دائما ابوابها وكان البعض يتحاشاهم ايام المسئول السابق لانهم كانوا علي خلاف معه ..كاد المرشح الذي عمل مع المسئول السابق ان يفوز ولكن اسرة االمنافس رغم انهم حوالي 200 فرد فقط ومع اصدقائهم يمكن ان يصل العدد الي 500 الا انهم استطاعوا المنافسه باحد رجالهم غير المعروفين تماما في القريه وحصلوا علي تأييد 1300 من أهل القرية وهو ماأهله لتولي ادارة ارض البلد الزراعيه ..وهنا تفائل الناس خيرا لانه رجل دمث الاخلاق وتخوف البعض من انه لايمتلك معرفة بأسس الزراعة الحديثة ولكنهم قالوا ان الرجل كانت لديه حديقة صغيرة أمام منزلة وكان يتقن زراعتها ..وهنا وجد الاهالي ان اسرة المسئول المنتخب بدأت في اعداد الكثير من المحلات التجارية بالقريه رغبة منهم في الاستئثار بتصريف المحاصيل ..وارسلوا رجالهم للاستيلاء علي الجمعية الزراعية رغم ان هناك ادارة منتخبة ولكنهم قالوا انها ادارة عينها المسئول السابق ..وقاموا بتغيير شيخ الخفر وأعوانه واستبدالهم باخرين ليسوا من اسرتهم ولكنهم موالين لهم ..وفي مدرسة القريه اقعدوا المدير واستبدلوه برجل منهم وهو ماترتب عليه ان رواد الفصول من التلاميذ اصبحوا ابناء الاسرة ..ومسجد القرية يحاولون ان يكون الخطيب دائما من اسرتهم ..ومقهي القرية الذي يلجأ اليه الاهالي للنقاش والاسترخاء اجبروا صاحبه وكل العاملين به علي تسليمه لهم ومن ثم يتم اختيار من يجلس ومن يتحدث بل والسيطرة علي نوعية مايقال ..أما المسئول الذي تفعل اسرته كل هذا فهو الرجل الهادئ الورع وقد تسلم كل قطع الاراضي الزراعية بالقرية وهي ارض خصبه ولكنها تحتاج الي عمل جاد وشاق فبدأ بالحصول مضطرا علي سلفه كبيره وضعت القرية كثاني اكبر قريه مديونيه في الدوله ثم اذا به لايجلس كثيرا في القريه بل يسافر الي القري القريبه والبعيده للتمهيد لتجاره وصفقات ..اهالي القرية لم يجدوا تغييرا جوهريا فقد ثاروا علي رجل اراد توريث ابنه اما الان فالمقصود توريث العشرات ويقول اهل القرية هل مجرد دورة زراعية 4 سنوات تحتاج كل هذا الاستبعاد لاهالي القرية من كل اماكنهم واحلال موالين للمسئول الجديد اذا هم لايريدون ترك المهمه بعد اربع سنوات ..اذا هم استنساخ للرجل السابق بل بعمق اكثر ..لم يعد هؤلاء المعترضين يجلسون علي مقهي القرية فان هناك صبية يجلسون طوال النهار بلا عمل ولكنهم يسيئون الي من ينتقدهم او يتحدث بما لايعجبهم ولايوقرون كبيرا ولايعرفهم احدا من ابناء القرية وهنا تتجمع الان بعض الاسر ويحدث بينهم تحالف من اجل الوقوف سدا منيعا امام مايحدث بالقرية ..جئتكم الان من المصراوية حيث القريه ترقد علي نار وكثير من الاهالي يشعرون بالغيظ ويحاولون الاتفاق ولم الشمل .. اما الاسرة التي تولي احد رجالها زراعة ارض القرية والتحكم في مقدراتها ومصدر الدخل الوحيد لاهاليها فهم يسابقون الزمن في السيطرة علي كل شيئ ويعتقدون ان تلك افضل وسيلة للنجاح ..ولكن المفاجأه بعد مرور كل هذا الوقت ..مازالت الارض بور.



#محمد_زكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب الكبير وزلة اللسان
- الفريق والجماعه
- يحاربون طواحين الهواء
- في المسألة العكاشية
- دولة ميدان التحرير
- تداعيات قرارالرئيس باعادة البرلمان المنحل
- التيار الثالث وتصريحات ممدوح اسماعيل
- رساله الي (الدكتور حجازي -ياسر علي – كارتر)
- البعض يلعب بالنار
- انطباعات من امام لجان الانتخابات الرئاسيه بمصر
- رئيس مصر باراده شعبيه
- السياسه ولعبة الشطرنج
- هل هي عوده للدكتاتوريه ام مظهر للديمقراطيه؟!
- قليل من الفيدرالية وكثير من اللامركزية
- عبث الزراعة الحديثة
- منتدى الفلاحين الموازي للمنتدى الاجتماعي المتوسطي،
- فوضى تحت الرعاية
- خرجت قاطرة منظمة التجارة العالمية عن قضبانها فى -محطة سياتل ...
- المنتدى الاجتماعي العالمي, و-أم الحركات


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكي - ومازالت الأرض بور