أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - زاهر الزبيدي - الفيلم المسيء .. ومجزرة صبرا وشاتيلا














المزيد.....

الفيلم المسيء .. ومجزرة صبرا وشاتيلا


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 15:51
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


أنتفض المسلمون في مشارق الأرض ومغربها على فيلم مثله مجموعة من المعتوهين في مكان واحد ، لم يكلفهم أكثر بضعة آلاف من الدولارات ، كانت كافية لتقطع الطرق في عواصم العرب وتحدث المواجهات بين قواتها الحكومية ومواطنيها الغاضبين ، وليقتل موظفوا السفارة الأمريكية في بنغازي بليبيا وترشق وتحرق سفاراتها في بعض دول الربيع العربي من الذين أمنتهم تلك الحكومات على أنفسهم في بلادها ! .. تمكن المعتوهون ، في هذا الفيلم من أن يحركوا مشاعرنا بأتجاه نبينا (ص) ، وكأننا أغفلنا عن الحبيب المصطفى (ص) ، واحتجنا الى هذه العصابة المؤلفة من بضعة أشخاص مع كاميرا ليثيروا ، العرب بالخصوص، ليخرج المتحمسين من شبابنا ليحطموا كل شيء .. وبالأخص في البلدان التي كان لأمريكا اليد الطولى في هبوب نسيمه عليهم.
خرجت تلك المظاهرات تندد بأمريكا في حين أن الحكومة الأمريكية ليست مسؤولة عن الفيلم ولا حتى أي حكومة من حكومات العرب إذا ما أنتج بضعة من شبابنا فيلماً ليسيء الى السيد المسيح (ع) أو غيره من الديانات.. فمن يعرف من مثله ومن سوف يتابعهم ؟ .. لا أحد ! . فبعد إطلاعي على بعض المشاهد من الفيلم المسيء على اليوتيوب ، أتضح انه ليس بفيلماً كما تعرف خصائص الأفلام .. وأنما هي عربدة لمجموعة من الشباب العاهر كان الغرض منه واضحاً جلياً .. أنه ليس سوى بالون أختبار يدفع الى سماء الوطن العربي ليُظهر رد فعل تلك الحكومات التي جاءت مع نسيم الربيع ومدى تفاعلها مع الحدث وليتلف بوادر تلك الثقة التي حاولت الأدارة الأمريكية بناءها مع تلك الحكومات بشتى الطرق بدأت بدعمهم بالسلاح في بداية التحرر من ربقة الدكتاتورية وانتهاءاً بتقديم المساعدات المالية الضخمة كما يحصل لما تخططه امريكا اليوم لدعم مصر بمليار دولار وما يحدث اليوم في سوريا من التكاتف المريب لأمريكا والحكومات العربية على دعم المعارضة السورية بكل شيء.
ولكن الأهم من ذلك كله هو توقيت الفيلم الذي جاء مدروساً بصورة دقيقة حين أنتفظنا متناسين مجازر صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها ما يقارب الـ 3500 شهيد جُلهم من الأطفال والنساء الفلسطينيين وبعض اللبنانيين وبعض المصريين والتي صادفت ذكراها في السادس عشر من الشهر الجاري .. فما عدد الصحف التي ذكرت أولئك الشهداء الذين سقطوا بالرصاص والسلاح الأبيض الأسرائيلي وعملائهم ، ذبحٌ واغتصاب استمر لمدة ثلاثة ايام ليلاً ونهاراً حينما كانت أسرائيل تنير أرض المذبحة بالقنابل المضيئة .
كم مقال كتب أو تحقيق أجري عن تلك الذكرى المؤلمة التي دفعنا الفيلم ، الخدعة ، التي أنطلت على الجميع وشتت أنتباهنا عن أهم قضايانا ، بل عن أهم قضايا الأنسانية جمعاء .. وهل هناك أهم من نُذكّر العالم بتلك المجزرة منذ العام 1982 ونحن نعيش مع أقسى ذكرياتها .. أنها من أفظع جرائم القرن العشرين في الذاكرة الجماعية للإنسانية .
أي توقيت هذا لفيلم بث على اليوتيوب ليشد انتباه وسائل إعلامنا عن التذكير بتلك الأيام السوداء من تأريخنا الحافل بها وسنظل كذلك ..



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذوي الأحتاجات الخاصة أمانة في أعناقنا
- خارطة طريق لأنقاذ الصناعة العراقية
- أطفال في علب معدنية
- ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة
- هل من سبيل لتحرير أرواحنا من التعاسة
- أرض الرافدين .. أرض الألغام
- دعوة لإحياء ذكرى الضمير
- شعب يتمدد ووطن يضيق .. عراقي كل 40 ثانية
- للكواتم ضجيج يسمعه الموتى
- مأساة عراقية اسمها.. الشورجة
- ناقة في شارع فلسطين
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - زاهر الزبيدي - الفيلم المسيء .. ومجزرة صبرا وشاتيلا