أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((حوار مع سائق تكسي))














المزيد.....

((حوار مع سائق تكسي))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 01:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((حوار مع سائق تكسي))
رجل يغزو الشيب راسه بشكل لا يصدق ,لا يتجاوز عمره الخمسة والاربعين عام ,وهو احد ضحايا العهد الجديد الذي لم يوفر فرص عمل للعاطلين ,سيارته من نوع سايبا أيرانية الصنع .تم شرائها بالتقسيط المريح ,سألته عن عمله اليومي ,فكانت القناعة ترتسم على وجهه من خلال جوابه ,أذا ما أصاب سيارتي عطل ما فانا بخير ,وأذا لم يأتي ضابط مرور جديد يقوم بنصب مفارز من اجل غرامات فورية تذهب لجيبه الخاص,وان لا يفلس أحد من ضباط المرور.
فسألته كيف يقومون بذلك ؟وأين الدور الرقابي للدولة؟فأجابني بألم وحسرة .أي دولة تتكلم عنها؟دولة الحرامية ؟دولة عصابات وشراكات لا دولة دستور وخدمات ,من برأيك أوصل هؤلاء الى صدارة المشهد السياسي وجعلهم يتحكمون بمصائرنا,,,,هؤلاء أذناب المحتل وأدلائه وهو من قام بتسليطهم على رقابنا؟أن صح كلامك لماذا لم تتصدى المرجعية الدينية لهم وهم من يتكلمون بأسمها,هل تقبل المرجعية الدينية أن يعم الفساد بالبلاد وتنتهك الاعراض والحرمات؟
طالما المرجعية لم تتضرر مصالحها ومنتفعة من الوضع الحالي لا تعترض عليهم؟
لماذا أنتخبتموهم في السابق وغدا ستعاودون انتخابهم مرة أخرى؟؟؟لولا فتاوي المرجعية بوجوب أنتخابهم .لن ننتخبهم ؟والانتخابات القادمة لم نشارك بها,لان المرجعية ضحكت علينا وساقتنا كالخراف الى مراكز الانتخابات تحت الوعيد والتهديد بالانتقام الالهي في حال عدم انتخابهم؟وماذا تبين لك بعد كل تلك السنين العجاف؟تبين لي كما للكثير غيري بان الدين كله كذب ودجل والقائمين عليه ليس من أجل خدمة الناس بل لاجل حماية مصالحهم,والا بربك كيف يعقل بان من يدعي التدين ويصلي ويصوم ويشارك بالزيارات المليونية هو من أوائل المفسدين والناهبين لقوت الشعب وأيديه ملطخة بدماء الاخرين.فهل أجازت التعاليم الدينية ذلك؟؟؟,
في بداية السقوط أنخدعنا بالكثير من قادة الاحزاب والتيارات الاسلامية بوعودهم وشعاراتهم ,لكن عندما أصبحوا متنفذين بالحكم نسوا الفقراء كما نسوا وعودهم؟.أنهم بنوا مجدا زائفا لموتاهم ولاجيالهم من عرق ودماء الفقراء لم يبنوا بمثله للامام علي,بنو أضرحةأرضها أنتزعت من ملكية الدولة وحولوها الى ملكيتهم الخاصة ,وهي تكفي لاسكان نصف مليون عائلة لا تمتلك السكن لو بنيت مجمعات سكنية(الكلام للسائق)كنا نعيل على واحد منهم يناصر قضايا الفقراء ,الان وبعد ان أهديت له طائرة خاصة نسي الفقراء وأبتعد عن مشاكلهم التي لا تنتهي..
من برأيك السبب في شقاء الفقراء ,قادة الاحزاب الاسلامية أم المراجع الدينية؟فكان جوابه الاثنين مشتركين في الجريمة والاثنين مساهمين بشكل فعال في تغييب عقول الناس .
لفت نظري صبي يبلغ الثانية عشر من العمر وهو يحمل على ظهره كيس من فضلات أطعمة الفنادق,وكيس اخر على صدرة مملوء بعلب المشروبات الغازية الفارغة قرب أحدى نقاط الامنية الخاصة بحراسات المراجع العظام ,قلت له انظر الى ذلك الصبي,فرد ضاحكا مثل هذا بالمئات يوميا أشاهدهم.ألا يشاهدهم المراجع أو وكلائهم ؟ما هو موقفهم منهم ؟أليس هؤلاء من أبناء الشعب المسلم؟لماذا لم يعطوهم من الاموال المخصصة للخمس والتي تنهال عليهم من كافة دول العالم .أين تذهب تلك الاموال بربك؟فأجابني هؤلاء مثل نار جهنم ,هل امتلآت ..هل من مزيد ؟؟
ما يمنع هؤلاء بالمطالبة بحقوقهم من الخمس وهم الاولى به من غيرهم ؟
هؤلاء لم يطالبوا بحقوقهم كونهم يحقنون باستمرار بانواع متعددة من المخدرات وعلى رأسها مخدر مشيئة الله هي من جعلتك فقيرا وجعلت غيرك غنيا ,والصبر على المكاره والعذابات هي من سمات المؤمن ..والدنيا دار فناء والاخرة دار بقاء.لا تستبدلوا اخرتكم بدنياكم .وغيرها من الخزعبلات,واخرها وليس أخر يقولون لهم ويحشون مسامعهم بان ما يجري عليهم هو من علامات الساعة وقرب ظهور المنقذ الذي سوف يسوي كل الامور ويعيدها الى نصابها وما عليكم الا الصبر .
أخي الكريم ,ألم يدعوا بانهم وكلاء الحجة المنتظر .لماذا لم يمهدوا لظهوره بأقامة العدل والانصاف والانتصار للمظلوم من الظالم ,فهل يعقل بان المصلح العادل والمنقذ يعين له وكلاء من شرار القوم؟ألم يوجد أخيار يعينهم؟فأجابني ونحن في نهاية الطريق الى عملي ,هؤلاء فسقة ونصابين ,ويبرء منهم المنتظر ومن أفعالهم المشينة ,وهؤلاء هم اول من يبدأ بقتلهم عند ظهوره كونهم من خدعوا العامة بأدعائهم بوكالته وثانيا الاساءة له في أفعالهم اللاانسانية.
فودعته ودعيت له بالرزق الحلال والحذار من شباك المغفلين ان يقع فيها فريسة سهلة لاطماع هؤلاءالمستبدين



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((ما بين صناعة الوهم ...... وصراع الأطماع))
- ((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم ...
- ((ألا آن الأوان لغربان الشر أن ترحل عن العراق؟؟؟؟))
- ((الفرق بين أختصار وأحتقار الزمن))
- ((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))
- ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))
- ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((حوار مع سائق تكسي))