احمد آل سلمان
الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 15:08
المحور:
الادب والفن
سلمى والسماوة
الى من اجبر على الهجرة ...
....................................
في السماوةِ لي نخلة ..
عثوقها نَذْرٌ لفارس مفقود
لشموعٍ تتضفدع ،
بين أمواجِ الماءِ ورمالِ القشلة ..
سلمى تنام على وريقاتِ الياس
تنتظرُ مولود الصبح .
تتعطرُ برائحة البخور
تُردد ترنيمة النخل و السمراء .. *
للنخل المُهجّر مُنذ سنين..
لم تعانقها نوافذٌ المحبين
أصرتْ بالرحيل ..
سلمى هل تتذكرين ..؟
في ظلمة السكون ،
ينامُ الفرات ..
و نوارسَ اغتالتها ألآتُ النَحْر.
والجالسات تحت ظل الصفصاف .
يمرغ ثغرَها الوسن ..
فتصرخين لن تموتَ السنونو
النخيل.....
البساتين... ..
الوطن........
............................
بين الصوبين اشجارٌ شاختْ
وقلوبٌ جففها الحنينْ...
صوبٌ كبير .. صوبٌ صغير
لا يفترقان .
يتقاربان .. بين حين وحين
دوائر تتنورُ فوق الماء
مسافاتها انين .
السماوة خبزٌ معفرٌ بالملحِ
والسمراء تحمل حقائب الرحيل ..
تطعم المارة والقادمين ..
سلمى لماذا تبكين ..
زوارقٌ النهرِ يكحلها الطين
والجسر الاخضر لازال حزين
عند الليل تتراقصُ البدور .
وتختفي اجسادٌ البخور .
وتنطفأ الشموع..
وتبقى سلمى جليسةََ َ الدموع .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.* أغنية نخل السماوة
سماوة – العراق
[email protected]
#احمد_آل_سلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟