أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد آل سلمان - عزرائيل على خشبة المسرح














المزيد.....

عزرائيل على خشبة المسرح


احمد آل سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 00:45
المحور: الادب والفن
    



في البداية التمس من زملائي الفنانين / ولا سيما المسرحيين منهم أن يسامحوني في ما اكتبه فأدعي، أن الموت ليس له أصدقاء ، المشكلة التي تواجهني هي شعوري ، ان للموت مخالب تتسلق اشجار حديقة الفنانين في كل مكان وبدون سابق أنذار . ولا ادري ما السبب ؟ سوى ان الموت حق وهذا ما سمعته من أمي التي دائما" ما تكرر في صلواتها وقراءتِها الحسينية لنساء المحلة ( كل واحد وساعته )(وكل واحد له ورقه مكتوب بيه ساعته ) وهي الآن مقعدة البيت . وأبي الذي ما انفك لحظة بترديده عبارة كأنها ملحنة بالطور الجنوبي/ المحمداوي / ومن يمت لا يرجع الى الدنيا ..وليس هناك شيء يتاح له البقاء . (احنه خطار بهاي الدنيا .. وخطافه ما يندره ) وسرعان ما رحل من دون ان يودعنا كتوديع الضيوف ، الله يرحمك يا والدي .
وجودنا يا أصدقائي في الدنيا مسرحية والمسرح هي الدنيا ، لها بداية وهي مرحلة الولادة والوسط هو الصراع من أجل العيش ونهايتها الموت أذن مسرحية واقعية لا لبس فيها ، مضحكة/ مبكية . اللاعبون في تجسيدها هم انتم الذين قدمتم الصراع /العقدة /الذروة /الكفاح /الانتصار وأحسنتم الأداء ، ولكن عندما أُسدل الستار . كانت هناك قوة خارقة خلف الكواليس في انتظاركم هو الغول المرعب ( الموت ) وبصوت خفيض لا تسمعه الا آذانكم . خطوة واحدة تنتهي بكم الى الردى ..فتخطيتم لمقابلة من حذركم وقد ترككم جثث هامدة معدومة الأيقاع ..
اذن فأن الموت عندما اسمعه اشعر بالخوف /الرعب/ ترى أيكون الذي ولد يحمل مشروع الموت على اكتافه الى يوم النهايات . أجل هذه حتميتنا في ان نخلق وان نموت ونغوص بواطن الأرض من دون كلا م ولا همس . ليس ثم ًمسرح ولا أضواء . آيه ايها الموت انك لا تصغي الى من كان تواقا" في البقاء ، ليكمل آخر مشهد في لعبته الدنيوية . لن تستمع الى الحوارات المشبعة بحنين الشوق الى الأهل /الأحبة . في حضورك تتلاشى الرغبات/ تتبدد الآ مال في عيون الارض . أجل كل واحد منا له نها ية ، ولكن كيف تكون وهذه هي معجزة البشرية .منها المفاجىء / الانتحار / الصعقه الكهربائية / الغرق / المرض / اذن و كما يقول المثل مهما تعددت الأسباب والموت واحد .
مسرحكم ان تنعموا بالراحة الابدية..
مهلا" يا كاشي حدثني عن مسرح الرمس / الغرائبية البرزخية ... .. يا لهناءتك وأنت تمزق الصمت بالصورة .
انهض أيها الأوركي ؟ لقد سُرق الخلود في لحظةِ الغفوة .. أنه الصياد اللعين . ذلك الثعبان الأرقط .
مهلا" يا مختار كم تمنيت ان التقيك من دون غربة وأنت تجوب غيوما" بلا مطر على سرير الصبر...
مهلا" يا كرومي.. غاليلو في انتظار وليمتك وانت تقدم حقيقة البلاط ،من دون زيف ( ان الذي لا يعرف الحقيقة غبي .. اما الذي يعرفها ويكذبها فهو مجرم )
مهلا" با جميلي هناك الفقراء متساوون في الخبز ولايأخذك القلق على (ضوية )فعفتها لا زالت محفوظة في صندوق الشرفاء. أجل ياراسم / الفقراء أبناء الجنة .
مهلا" يا ايها النعماني القائد المتعب من عبور المحيطات . لاعمل هناك حيث الرطب والاعناب يأتيك من كل صوب وبلا كلل . . مهلا" يا قاسم لا زالت بغداد بين الجد والهزل وابن الشمقمق يغرد بصوته ( موطني .. موطني .)وينشد الأشعار سيبقى العراق.
مهلا" لمن لم اذكرهم وهم بين أخاديد القلب ، أقول أن عالمكم هو الرحب / الهدوء/لا ليل هناك ولا نهار فكله فجر سرمدي .
مهلا" يا مسرحيو الأرض أنكم والله الظافرون في الأمن والحقيقة ....... الحقيقة أن نبتسم لها من دون شقاء ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احمد آل سلمان
سماوة – العراق
[email protected]



#احمد_آل_سلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا-
- افكار
- قصتان قصيرتان جدا-
- قصيدة نثرية
- قصة قصيرة جدا-
- قطعة ادبية
- مرثية الى الفنان المسرحي الراحل د.ناجي كاشي


المزيد.....




- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد آل سلمان - عزرائيل على خشبة المسرح