أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين














المزيد.....

الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نجانب الصواب إذا قُلنا إن الاحزاب اليسارية العلمانية قد فقدت الصلة في واقع الانسان العربي بصفةٌ خاصّة وإن كان لها حضور طفيف على المستوى العالمي وكل ذلك يعود الى طبيعة النهج الشمولي المتصلّب للأفكار اليسارية التي جعلتهم يضنون إن حركة التأريخ تبدأ من لدنهم وتنتهي حيث يريدون لها أن تنتهي , والملفت للانتباه إنهم يضنون إن ما أصاب الشعوب العربية من البلاء والويلات إلاّ لانه تم إقصائهم ويعتقدون بأن الشعوب لا زالت تعقد ألآمال العريضة عليهم وتنتظر رجوعهم , ولذلك نراهم يتحدّثون إلينا من داخل نفس السدود الفكرية المُتحجِّرة

هذه هي الحقيقة المُرّة التي جعلت من اليساريين مجرّد ظاهرة صوتية تتمتع في سماع صوتها بل إنها تتمسك فيه الى درجة العشق , إي أن التعصّب قد أصبح ظاهرة يساريةٌ بامتياز , والتعصّب أكثر خطورةً من الجهل . فإذا كان الجهل يعمل بصاحبهُ أكثر مما يعمل فيه عدوّه , فالتعصُّب يعمي عيون صاحبه ويقوده الى الهاوية دون أن يعلم

ومن واقع تجربتي الخاصة وحواراتي في مواقع مختلفة مع إسلاميين وعلمانيين يساريين لاحظت إن الاسلاميين في جل الاحوال يستخدمون الحُجة _ وإن كانت واهية _ ويستخدمون اللين نوعاً ما ويحاولون التقرُّب بكل وسيلة وبكل صبر , وبالنظر الى حوار اليساريين فإنّه يفتقر الى الواقعيّة والحُجة , ولاحظت إنّه من الصّعب جداً أن تبني شراكة معينة معهم لأنهم لا يتقدمون خطوة ولا يتأخرون خطوة _ مكانك سر _ ولا ينقصون حرفاً ولا يزيدون حرفاً عمّا هو في الاسطوانة

وبرغم إن الشعوب تواقةٌ للحرية والاستقلال وتميل الى الجانب العلماني أكثر من ميولها للإسلام السياسي وخير دليل هي الثورات والانتفاضات الشعبية في الوطن العربي , فبدلاً من إنخراط اليساريين بقوة في صفوف هذه الثورة التي ترفع أغلب شعاراتهم نرى إن الكثيرين تحولوا الى معلقين عن أحداث الثورات مثلهم مثل معلقين كُرة القدم , بل إن البعض قد تحوّل الى مُنظّر ضد أفكار تلك الثورات للأسف الشديد والذي يفترض أن يكون المُثقف العلماني هو مصدر إلهام للشعوب وثائريها

وأمام ذلك الجمود والتعصُّب والضياع لليسارين قام أتباع الاسلام السياسي بإختطاف الكاس بعد إن سجلوا ضربات صاروخية قاتلة في مرمى اليسار, ولا يستطع عاقل أن ينكر وجود الاسلام السياسي بقوّة وكفاءة أستمدها من موت الخصوم وتقوقعهم على معتقداتهم ,

والاسلام السياسي أثبت حضوره ليس على مستوى الساحة العربية فحسب بل على المستوى العالمي , لقد تعلموا الدروس وأستفادوا من أخطائهم وبدأوا ينفتحون للعالم بصورة أكبر وتجاوزوا اليساريين بمسافات شاسعة الى درجة أن اليساريين أصبحوا غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم ولا يمتلكون غير نفس الاسطوانة القديمة التي تستخدم الاسلام شماعة يعلّقوا عليها أسباب فشلهم

أنا أرى إن العلمانيين اليساريين بجاجة الى خيمة تغيير ومدرسة تغيير وربما مِعلامة تغيير تلقنهم الحروف الابجدية للتغيير والتكامل الانساني في مجال العمل الوطني العام
على قاعدة إن الوطن للجميع والعقل هو سيّد الموقف



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يترتب أمر الحداثة بالقضاء على الدين
- لماذا لم نحتفل بإنتصاراتنا على العقل
- التغيير ضرورة تأريخية لاحياء العقول
- الفيتو البترولي العربي مصدر للتخلُّف
- العقل السياسي العربي يعمل بالإيجار للدّفع بالشعوب نحو الانحل ...
- العرب والاستبداد ... عشق لا ينتهي
- هل هدف العلمانيين تفكيك ثقافتنا فقط
- العربي لن يتغيّر لانه لا يرى ذاته
- الثقافة المجتمعية سبب انتاج الاستبداد والحكام والمستعمرين نت ...
- أوجه التشابه القاتل بين الاسلاميين والعلمانيين
- العقل العربي ومحاولة الطيران بجناح واحد
- العرب متفوقون بصناعة الثورات ضد بعضهم
- العرب حاضرون فنياً ..غائبون فكرياً وسياسياً
- المثقفون بحاجة الى ثورة تغيير قبل غيرهم
- غرائز العربي تتغلب على عقله
- يصِل العربي مُتأخّراً خيراً من أن لا يوصل
- آفاق المرأة والحركة النسوية بعد ثورات الربيع
- الى نوال السعداوي.. هل تفوقن اليمنيات على نظيراتهن العربيات ...
- ثقافتنا العربية .. تنتقد ولا تقدم حلول
- إن لم تفيق ألآُمّة بثوراتها السلمية ..فالى ألإنقراض


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين