أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الكرد والثورة: مالهم وماعليهم














المزيد.....

الكرد والثورة: مالهم وماعليهم


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكردوالثورة
مالهم وماعليهم..!:
إبراهيم اليوسف
ما إن أشعل أطفال درعا الأبية، فتيل الثورة، بأصابعهم الغضة، التي اقتلع نظام الطاغية الأسد أظافرها، ليسقطوا بذلك جدارالخوف، عبركتاباتهم الأولى على جدارمدرستهم"، مطالبين خلالها، برحيل النظام الدكتاتوري، وهم الذين فتحوا على مظالمه أعينهم مجرد سنوات قليلة، قياساً إلى المظالم التي تجرعهاأربعة أجيال سورية، من جيلي الجدود والآباء، حتى تضامن الشباب الكردي، في مدينتي قامشلي وعامودا، مع مدينتهم، حينما تم حصارها، وإطلاق النارفيها، على ذويهم الذين انتفضوافي وجه الضيم الذي لحقهم، على يدي بعض الرموزالاستبدادية من بطانة الطاغية"بشارالأسد" كي تستمرتلك الاحتجاجات السلمية، حتى يومناهذا ليس في هاتين المدينتين فحسب، وإنما لتتسع رقعة التضامن، وتشمل المناطق الكردية ومنها: سري كانيي" رأس العين" درباسية، تربسبيي" قبورالبيض" الحسكة،ديركاحمكو" كوباني، عفرين..إلخ، بل المناطق ذات التواجد الكردي في سوريا، التي وقف الشباب الكردي فيها جنباً إلى جنب، مع أخوتهم أبناء سوريا، لاسيما وأن لديهم تجربة سابقة في الانتفاض في وجه النظام الدموي، وتجلى ذلك في العام 2004 الذي أسقط فيه الشباب الكردي-ولأول مرة في التاريخ تماثيل الأسد كما تم في مدينتي عامودا وديركاحمكو البطلتين، حيث صاراسم عامودا معروفاً في خريطة الثورة السورية، وهي المدينة التي تذكرني بكفرنبل، كلما تناولت دورها في الثورة السورية، بل إن أحد شهداءديركاحمكو-وهوواحد من شهداء انتفاضة آذار الذين قارب عددهم الأربعين شهيداً-وهووليد بدرالدين إيسلي، استشهد، هووأمثاله من الشباب الأبطال الذين تعرضوا لإطلاق النارمن قبل أجهزة أمن مدينتهم، وهم يسقطون تمثال الأسد..!
ولايزال في بالنا جميعاً، كيف أن الشهيد مشعل التمو، قد أعلن من سجنه انضمامه للثورة، بل إن التيارالذي أسسه كان أول حزب كردي أعلن انحيازه للثورة، وإن الشهيد التمو يعد ضحية أول أكبر اغتيال سياسي استهدف الثورة السورية المجيدة، وإن دماء الكرد سواء أكان في قامشلي، أو ركن الدين، أو الحولة، أو حمص، أو حماه، أو جسرالشغور وغيرها وغيرها من مدن وأرياف سوريا، اختلط بدماء أخوتهم، من بقية أشكال الفسيفساء السوري، بل إن التنسيقيات الشبابية الكردية، ظهرت في أقوى حالة، مع انطلاقة الثورة السورية، وهنا أذكر"جوانين سرهلداني" الذين فتحوا الطريق لأخوتهم في التنسيقيات الأخرى التي سرعان ما تشكلت، وما أكثرها، وهي لما تزل تتبنى شعارات الثورة، وأسماء جمعاتها، وخطِّها السياسي، بالرغم من وجود خصوصية انتمائها إلى الشعب الكردي الذي يعيش فوق ترابه، منذ آلاف السنين، وله حقه الطبيعي الذي تكفله القوانين والدساتيروالشرائع الدولية، كماهومفترض..!
ولاننسى،أن السجون السورية تمتلىء بالمعقلين الكرد،الذين ساهموا في انحيازهم إلى ثورة أهلهم، متضامنين مع المدن المنكوبة، ونذكرهنا الكتاب والحقوقين وهم: حسين عيسو وشبال إبراهيم-وهمامن أقدم معتقلي الثورة وإنهما بحسب الأنباء في سجن عدراولم يسمح لذويهما بالاتقاء بهما، حتى ىالآن، بالرغم من الحالة المرضية الصعبة لكليهما، إضافة إلى الحقوقي جكرخوين ملا أحمد المعتقل في حلب، والشاعرجوان فرسو الذي اعتقل مع المناضل مازن درويش فك الله أسره، ولقد أفرج مؤخراً عن الشاعرفرسو.، كما أن المئات من الشباب الكردي لمايزل معتقلاً، وإن آلاف الشباب الكردي، هجروا مناطق سكناهم، بسبب ملاحقتهم من قبل أجهزة المخابرات.
ولعل بعضهم يسجل على الكرد، ظهورشبيح هنا، أوهناك، يسيء إلى الثورة، أو ينحاز إلى آلة النظام الاستبدادي، تحت تأثيرمغريات واقعية، حقيقية، أو افتراضية، كل لسبب خاص به، إلا أن هؤلاء يمثلون عبارة عن قلة، لا أثرلهم، ولا أهمية، ولا شأن،قياساً إلى أربعة ملايين كردي سوري، بل إن هناك من يسجل مأخذاً آخر، وهو"لم لم تتناول رقعة العنف المناطق الكردية على نحومباشر؟"، وهوعارف في قرارته، أن الشعارات السلمية نفسها، التي رفعها أبناء مدن درعا، بانياس، حمص، حماة..إلخ، رفعها أبناء الشعب الكردي في سوريا، بيد أن النظام الذي لايريد توسيع رقعة حربه المعلنة على شعبه، فله حساباته الخاصة، وفق جداول آلة العنف التي وضعها، ولاعلاقة للشعب الكردي بذلك، بالرغم من أن الحفاظ على الطابع السلمي، هوأمرفي غاية الأهمية، توافرت في هذه المناطق، ولكم تمنينا لوأن النظام لم يلجأ إلى مواجهة هذا النوع من الاحتجاجات السلمية، بآلته الدموية التي اشترك فيها السلاح الأبيض-حين نحرت أسركاملة-إلى جانب الأسلحة الخفيفة، والمتوسطة، والثقيلة، بالإضافة إلى أسلحة الهاون، والطائرات التي راحت تسوي بيوت أحياء كاملة بالأرض.
ولابدَّ لنا من أن نعلم أن النظام الدموي، الذي عاث فساداً ودماراً في سوريا، لما يزل يلجأ عبربعض أدواته-لاسيماهؤلاء الذين يعيشون روح الاستبداد، بيد أنهم يواجهون النظام من أجل الحصول على كرسيه لا من أجل قضية الأربعة والعشرين مليون سوري-حيث يتم تشويه صورة الكردي، وذلك من خلال محاولة تخوين الكردي، أنى قال:أنا كردي..!، ولي لغتي، وثقافتي، وقضيتي" وإن كان يؤدي دوره الوطني والثوري، في خط المواجهة الأول، إلى تلك الدرجة التي ينسى فيها هؤلاء دماء الثوار، ومهمات الثورة، بل ويوجهون سهام أحقادهم على شركاء المكان، بأكثرما يوجهونها إلى الطاغية، وبطانته الفاسدة المجرمة، وهوما يدعو-للأسف- وقرع الأجراس، لوضع حد أمام الدورالتخريبي من قبلهم، ضد الثورة، والوطن، والوطنية...!.

5-8-2012
كتب المقال بشكل خاص للعدد12 من جريدة" "طلعنا عالحرية " الصادرة عن لجان التنسيق المحلية -القسم الكردي
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدمة الثورة وسقوط المثقف
- لطفل كاتباً
- مالايقوله الإعلام السوري؟!:
- رسالة بالبريد العاجل إلى رفيق شيوعي قديم..!
- حلب ترحب بكم.*.!
- كيف أكتب قصيدة؟
- -قصائدحلب-
- الافتراء على الكردوالتاريخ..!
- حوارمع حفنة من تراب قامشلي:
- النظام السوري الآن كالأفعى الجر يحة..!
- كلمة باطلة يراد بها باطل
- ما بعد الأسد..!؟1
- فضاءات الكلمة
- كمال اللبواني يعود إلى أرومته
- خطاب الرأب ورأب الخطاب:
- سقوط ثقافة الاختطاف
- في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة
- شعرية النص الفيسبوكي
- نفقٌ ومنافقون
- ماء الحب وهواؤه:


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الكرد والثورة: مالهم وماعليهم