أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - اخر واخطر المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية نحو المجتمع الانساني الحقيقي














المزيد.....

اخر واخطر المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية نحو المجتمع الانساني الحقيقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 12:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


اجتازت البشرية عبر تاريخها الذي يمتد لملايين السنين العديد من المراحل الانتقالية البنيوية استكملت خلالها تميزها عن سائر الكائنات الحية جسديا وعقليا. وبدات مراحل تطورها الاجتماعي عبر مراحل انتقالية من ; علاقات الانتاج القائمة على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وانقسام المجتمع الى طبقات . وتميزت بالثورات الاجتماعية والحروب العنيفة, تكبدت خلالها الملايين من الضحايا وخسائر مادية جسيمة وانجازات عظيمة ولكنها حققت من خلالها تطورات جبارة في قدرة البشرية على البقاء والتطور من خلال التعاييش والتعاطف بل والحب فضلا عن ترويض الطبيعة على الكرة الارضية واختراق الكون الذي لاحدودله ولا بداية او نهاية. وسارت وفق مراحل وقوانين جبرية تمكنت البشرية من التوصل اليها بل والاستعداد لها والحد من جوانبها السلبية وحتى العنفية . في حين تتميز هذه المرحلة الانتقالية بالاستقطاب الشامل لطرفي الصراع. والامكانيات الهائلة لطرفي الصراع واعني البشرية واعدائها الناجمة عن تراكم الخبر والتجارب والاسلحة عبر العهود والقرون. واذ تمكنت الادارة الامريكية من ارجاع شعوب الى القرون الوسطى ومعاقبة شعوب باشكال الاذلال والاستعباد بالحروب والتجويع والارهاب, فقد تمكنت البشرية التوصل الى الطاقة المتجددة والانطلاق في رحاب الكون. ولم يعد بامكان اعداء البشرية حرمانها من منجزات طلائعها في مجالات العلم والتكنولوجيا والطاقة ولا من التمتع بثروات بلدانهم رغم كل اشكال الحصار والمقاطعة والعزل. والاهم من كل ذلك الثقة بقدراتها على البقاء والتمتع بنعم الحياة بل والتطور بدون ولات. بل لم تعد الادارة الامريكية قادرة على اغراء او خداع الشعب الامريكي وزجه في حروبها العدوانية تحت شعارات الحق الالاهي او التفوق العرقي او الاغراء المالي فقد تفاقم التهرب من الخدمة العسكرية والهروب من المعارك وانتحار المجندين من الامريكين او المرتزقة
فلجأت الى اثارة الحروب الاهلية ولاسيما في الشرق الاوسط باعتباره اغنى بقاع العالم بالنفط , تحت شعار*الربيع العربي* مضحية باتباع هرمين, لاخضاع سوريا, البلد العربي الوحيد الذي بقى عصيا على التبعية لهيمنتها , مستغلة التناقضات المتفاقمة بين النظام الدكتاتوري المشارك للطبقات المتملكة للثروة في استغلال جماهير الشعب واستعباده , وجماهير الشعب. فواجهت مقاومة شعبية متصاعدة عبر سنة ونصف من اشكال المعارك التي تثيرها وتديرها عبر مرتزقتها وشركائها حكام قطر والسعودية . فعلى الرغم من ضعف القيادة السياسية الواعية جراء الجمود العقائدي والمضايقات المتفاقمة من قبل النظام والانتكاسة الجبارة للحركات الثورية في العالم, وفشل التجارب الاشتراكية الاولى, فقد استطاع الحزب الشيوعي السوري تعزيز الربط بين السيادة الوطنية والتحرر الاقتصادي الاجتماعي في وعي الجماهير وثقتها بقدراتها على الدفاع عن الوطن . فاطلق العنان للجماهير للابداع في ادارة اخطر معاركها بل اخطر معارك البشرية حيث تواجه الى جانب اخطر اعداء البشرية الامبريالية الامريكية بكل جبروتها العسكري والاقتصادي والايديولوجي من ناحية وجبروت النظام الدكتاتوري وهو يدافع عن دكتاتوريته, ولم يتورع حتى عن التهديد باستخدام الاسلحة الكيمياوية والبايولوجية عند التدخل الخارجي!! مهددا بالقضاء على الجميع دون تمييز حماية لكرسيه!!
ولجأت الامبريالية الامريكية الى اخر اسلحتهما الحركات الدينية التابعة والمعدة من قبل السعودية وقطرلتحقيق اهدافهما في جميع البلدان العربية, ولاسيما لتمزيق وحدة الشعب السوري, وتنظيم افضع الجرائم لاظهار عجز النظام عن تحقيق الامن وضرورة التدخل الدولي الذي يؤدي الى الاحتلال الامريكي لسورية كما جرى في العراق عام 2003.
وبقي الشعب السوري الباسل صامدا يرفض التدخل الامبريالي ويقاوم كل ادواته المحلية والعربية والعالمية ويكافح من اجل التحرر من الدكتاتورية وبناء سوريا المتحررة الديموقراطية . وبقيت الادارة الامريكية تتخبط في ازمتها العامة والمتفاقمة ولم يعد بامكان القطب الاكبر للراسمالية العالمية المسند بجميع اقطابها من ادامة هيمنته او مدها بل لم يعد بامكانه تخفيف ازمته دع عنك حلها و لم تعد علاقات الانتاج الراسمالية قادرة على حل مشاكل البشرية بل واصبحت خطرا يهدد البشرية بامتلاكها لاسلحة الدمار الشامل التي ما فتئت تهدد باستعمالها . فاخذت الطلائع البشرية على عاتقها قضية تحررها مسلحة بامكانيات العصر وثقتها بقدراتها ويقدم الشعب السوري المثل الرائع لجميع شعوب العالم



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب السوري يخوض ببسالة اخطر المعارك على طريق تحرير البشرية
- حقق عمال اليونان المضربون انجازا طبقيا ووطنيا وعالميا بتوصله ...
- الاولمبياد بين اقتحامات الشبيبة وتشبث الاسلاف
- الاستراتيجية الواضحة ضمان الافاق المشرقة للشعب والوطن
- قرار مجلس الامن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للام ...
- الشعب السوري يقاوم المخطط الامريكي الصهيوني للهيمنة على الشر ...
- ندائي في يوم الشغيلة العالمي 1/5/2003 نزع سلاح اعداء البشرية ...
- احداث ومواقف طريق الشعب تنور سماء العراق بعد ليل طويل
- الفصل الثالث عشر الاحتلال الامريكي للعراق وممارسته لاسلوب ال ...
- في الذكرى الثامنة لميلاد زكي خيري بعد الرحيل
- متى تنهض طليعة المعارضة العراقية بقيادة مقاومة الاحتلال الام ...
- الفصل الثاني عشر في مواجهة حرب امريكية اخرى ونتائجها
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البرزاني
- نداء للمساهمة في المظاهرة العالمية* لا للحرب على العراق*
- درء الحرب ومهام المعارضة العراقية
- الاصالة العراقية تتحدى افضع وسائل تركيع الشعوب
- قاطعوا مؤتمر الوصاية الامريكية والتفويض باحتلال العراق
- الموقف من مؤتمر لندن لقوى المعارضة العراقية
- النضال من اجل تحرير الشبيبة من اليأس لاطلاق طاقاتها
- تعزيز ثقة شعبنا بقدراته على درء الحرب واسقاط الدكتاتورية بعد ...


المزيد.....




- نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...
- حرب غزة: هل يمضي نتنياهو قدما في اجتياح رفح أم يلتزم بالهدنة ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- كاميرا مثبتة على رأس الحكم لأول مرة في مباراة الدوري الإنكلي ...
- بين الأمل والخوف... كيف مرّت الـ24 ساعة الماضية على سكان قطا ...
- وفود إسرائيل وحماس والوسطاء إلى القاهرة بهدف هدنة شاملة بغزة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - اخر واخطر المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية نحو المجتمع الانساني الحقيقي