أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا














المزيد.....

باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 08:58
المحور: كتابات ساخرة
    


الرجل الذي يحكم العالم فجأة يتحول إلى محارب إلكتروني، يسيّر العالم من خلال زر واحد، وهو يعتلي عرش الحكم، استطاع باراك أوباما الرئيس الشاب أن يقنع من حوله أن التغيير يجب أن يكون من الداخل وأن التقنية الحديثة هي الكفيلة الوحيدة لتنحية الأنظمة التي لا تروق لأمريكا، وقد وصل إلى حد الآن إلى نصف الطريق فهل يستطيع أن يبلغ النهاية، وما النهاية عنده؟ وما تحقيق الحلم الأكبر من خلال هذه العملية الالكترونية؟
يبدو أن الرئيس الأمريكي قد كوّن جيشا إلكترونيا عجيبا فهو داهية من الطراز الأول، حاول أن يفهم تركيبة المجتمع العربي والإسلامي وتمسك بالخيط الذي أوصله إلى الإطاحة بأنظمة كانت تعد من أعتى الأنظمة، ويبدو لي كذلك أن أوباما كان أذكى بكثير من الرئيس الذي قبله، فجورج بوش كان غبيا جدا عندما جازف بجيش أمريكا إلى أفغانستان ثم العراق فخسر بلايين الدولارات وآلاف الجنود وملايين المعدات في حربين خاسرتين لم تحققا الحرية للشعوب بل زادتهم فقرا وجوعا، لقد خاض حربا ضروسا ضد شخص واحد في أفغانستان هو أسامة بن لادن ودمّر البلاد والعباد فازدادت نقمة الشعب الأفغاني عليه حتى وصفوه بالمجنون، وخاض حربا أخرى ضد شخص واحد في العراق هو صدام حسين فدمر حضارة بلاد بأكملها وأدخل فيها الرعب والخوف والقتل اليومي حتى لقي من يقذفه بنعال على وجهه فخسر الحرب ورجموه بالحجارة.
استفاد رجل البيت الأبيض من أخطاء سابقه وأراد أن يكسب إرادة الشعوب، فأتى بلغة أخرى غير لغة بوش العربيد، لغة هي أقرب من الذكاء السياسي ما خوله أن ينجح في مسعاه فاختار لنفسه فريقا عتيدا محنكا قدم له جميع التسهيلات ومنحه الصلاحيات بأن يتجسس على كل صغيرة وكبيرة في العالم العربي والإسلامي، وقدم له التقنية الحديثة بكافة أنواعها للوصول إلى الهدف.
كيف وصل باراك أوباما إلى أسامة بن لادن في باكستان؟
سؤال ربما حير كثيرا من الناس ولكن من علم قدرة الرئيس الأمريكي على المناورة الإلكترونية التكتيكية يدرك أن الرجل لم يكن يلهو بما عنده من تقنية فاخرة بل إنه يلاعبها تارة ويستخدمها سياسيا تارة أخرى، وبتفوقه الالكتروني استطاع أن يلعب اللعبة ويحقق النجاح الباهر الذي لم يستطع من قبله طوال ثماني سنوات أن يقوم به، استطاع أن يصل إلى مكان بن لادن بخيوط إلكترونية وذبذبات صوتية تمكن خلالها من أن يرصد مكانه بدقة ومن ثم كانت العملية على الأرض، إنه تكتيك إلكتروني فاخر لا يصل إليه كل إنسان إلا من كانت له دراية وهواية ورواية.
وكيف وصل أوباما إلى القلوب؟
الكاريزما الشخصية وحدها لا تكفي لجذب أنظار ملايين الناس من شرق الأرض وغربها، ولكنها اللغة العاطفية واللباقة في الخطاب ومحاولة التمويه المتعمد أحيانا، كوّن مناصرين ومحبين وساعدته في ذلك النقمة الحادة على جورج بوش الغبي الذي لا يفقه من السياسة شيئا، فعندما وصل إلى الحكم استبشر به العرب والمسلمون قبل الأمريكيون أنفسهم وأعطوه مساحة شاسعة من التحرك والتنقل بين عواصم العالم العربي والإسلامي، وفجأة بدأت تظهر الفجوة حينما تهيأ له الأمر وحرك أصابعه الالكترونية في اتجاه شمال إفريقيا فانتقم من النظام التونسي ثم المصري ثم الليبي ثم اليمني وها هو اليوم يحاول في سوريا فهل يتحقق حلمه؟
وليعلم الجميع أن الهدف لا يقف عند سوريا، فإيران في الطريق وحزب الله على اللائحة السوداء وبعدها ربما دول الخليج، شيئا فشيئا نظر ثم بسر ثم قرر أن الوقوف على الربوة أسلم، وأن العرب ستنطوي عليهم حيلة اللعبة الالكترونية وتنطفئ شمعة المقاومة تدريجيا، لم يخسر في الحرب إلا ولا ذمة ولا جنديا ولا معدّة بل ولا دولارا واحدا بل كان شعاره نتفرج ونستفيد.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يحدث في بورما؟
- رفقا بالزوجات
- جامعة الدول العربية في موت سريري
- لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟
- حمد اختفى وغليون استقال
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا