أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - نقاش مع المنصف رياشي بعد قراءة مقاله غاب الحزب الثوري وغابت المجالس العمالية















المزيد.....

نقاش مع المنصف رياشي بعد قراءة مقاله غاب الحزب الثوري وغابت المجالس العمالية


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقاش مع المنصف رياشي بعد قراءة مقاله ـ غاب الحزب الثوري وغابت المجالس العمالية
الرفيق العزيز منصف. أتفق معك في الاتجاه العام لتحليلك للمسار الثوري في تونس و أنت أحد الذين واكبوه من الداخل وساهموا فيه.
أشاطرك الموقف من الأحزاب التي تسمى أحزاب اليسار كما الموقف من طبيعة تعاطيها مع الصراع منذ حتى ما قبل 17 ديسمبر 2010
أقاسمك تقييمك وموقفك من مؤتمر نابل لمجالس ولجان حماية الثورة.
أشاطرك الرأي مما يسمي بجبهات هذا اليسار أين تتجمع مجموعات عصبوية لا جماهيرية محملة بأوهام أنها نخب وحاملة لمشروع ثوري بشقيها القومي العربي و الماركسي بينما هي في الحقيقة مجموعات تعيد انتاج نفس السياسات الإصلاحية التي بان فشلها في مواجهة الإنقلاب الذي حدث بعد 14 جانفي 2011 بل لقد إنخرط معظمها في هذا الإنقلاب بأوهام وسياسة بائسة بان فشلها وخيانتها للمسار الثوري وللمهمات الثورية منذ هيئة بن عاشور وحتى ما بعد 23 اكتوبروإلى الآن.
معك أيضا في أن معركة اليوم هي معركة مع البرجوازية ومؤسساتها ومع النظام الرأسمالي كمنظومة و كل ممثلي هذا النظام وأن لا بديل ثوري حقيقي يمكن ان يرسى دون استقلال الجماهير سياسيا وتنظيميا عن مظطهديهم.
الرفيق منصف اتفاقنا في الكثير من المواقف لا ينفي أننا نختلف حول جملة من المسائل الأخرى أرى انه من المهم طرحها وتعميق النقاش حولها. وسأكتفي هنا بمسالة واحدة هي مسألة الحزب الثوري.
لست ضد أي تنظيم يتمثل المهمات الحقيقية للثورة ويعمل من داخل الجماهير ومعها من أجل تنفيذ هذه المهمات لست ضد تنظيم لا يبخس قدرة الجماهير على انتاج وعيها الثوري أثناء احتدام الصراع والتناقضات الطبقية وحتى قبلها لقد بينت لنا الأحداث بدء من 17 ديسمبر كيف ان هذه القدرة تبلورت تنظيميا وسياسيا في ارض الواقع وفي المواجهة ولكن للأسف ولجملة من العوامل لم يتمكن هذا الجنين التنظيمي والسياسي من الإستمرار والفعل وخبا ولكنه لم يندثر ولعله إلى اليوم مازال يحاول ان يعيد الصراع إلى مجراه الحقيقي وإلى الأرض التي يجب ان يخاض فيها. تنظيم بمثل المواصفات التي ذكرت لن يكون إلا تنظيما ذاتيا للجماهير يختلف كليا عن التنظيمات البيروقراطية الحزبية الفوقية التي ترى الثورة مجرد برنامج يقع تعليم الناس عليه لينفذوه. لقد بين مثل هذا التنظيم فشله التاريخي ولك في تاريخ الحزب البلشفي والمسار الذي آل إليه خير مثال.
رفيقي العزيز ليس مقدرا على الجماهير أن تظل أسيرة للأشكال التنظيمية التقليدية وللسياسات والأطروحات القديمة وتعيد في كل مرة في صراعها مع النظام الرأسمالي إنتاج نفس الهزائم .
إن الجماهير المضطهدة التي يطحنها النظام الرأسمالي موكول لها وعي طريق خلاصها بالمقاومة والتنظم الذاتي والقطع مع كل الأشكال التنظيمية والسياسات التي لا تؤَمن لها طريق النصر. إن ما يحدث في عديد البلدان في أنحاء العالم من حركات مقاومة وتجارب تنظم ذاتي يدل على أن الجماهير بدأت تعي وتراكم تجارب مميزة في طريق خلاصها، تجارب يتحتم علينا اليوم دراستها وتحليلها ودعمها والانخراط فيها وتجذيرها ففعل المقاومة والتنظم الذاتي فعل أممي بالأساس تشاركي ديمقراطي قاعدي أوسع و أكثر فاعلية وتجذرا من كل أشكال التنظيم الكلاسيكية التقليدية المعروفة [الأحزاب النقابات الجمعيات ... إلخ] إنه الشكل الأكثر تعبيرا وتفعيلا للمشترك وللديمقراطية والإستقلالية والنضالية وقد انتبهت لذلك لما قلت [بعد الإطاحة بسلطة مبارك لم يولى الإهتمام بسلطة الجماهير و بقيت الأحزاب و النخب تستدعيها إلى الإعتصامات و التظاهر في الميادين دون أن تؤسس هذه الجماهير مؤسساتها الخاصة المتمثلة في المجالس و ليس مجالس دون سلطة ( مجالس حماية الأحياء ) . ظلت النخب و الأحزاب التواقة إلى التغيير ترى أن هذا التغيير لن يكون إلا بواسطة النخب و الأحزاب و أن على الجماهير أن تدفع هذا الحزب أو ذاك إلى سدة الحكم و بقي الحفاظ على سلطة دولة رأس المال بحراسها العسكر و الأمن . وهذا الخيار أوصل الثورة إلى مطبات و أزمات و انتكاسات و طرق مسدودة و مؤمرات من العسكر و الإخوان و فلول الديكتاتورية و الأحزاب الليبيرالية وصلت إلى حد مخايرة الجماهير بين دولة دينية استبدادية أو دولة بوليسية عسكرية .] إن مفهمومنا للتنظيم الثوري يجب أن يتطور يجب ان يتجاوز المفهوم الضيق مفهوم تنظيم النخبة لأن تنظيم النخبة لا يكن إلا ارستقراطيا ممركزا وبيروقراطيا أما تنظيمات الجماهير الذاتية فهي تنظيمات بالضرورة ديمقراطية وثورية ومكافحة لأنها تنتظم وفق منظور أرحب و أوسع من تنظيم النخبة إنها تنظيمات عمودية تشابكية تشاركية وجماهيرية غير ممركزة.
التنظم الذاتي للجماهير هو البديل عما يسمى عفوية لأن لا عفوية في المطلق ولا صراع دون عفوية فالصراع دوما يطرح معالجات آنية وسريعة والتنظيمات الذاتية هي الشكل الوحيد الذي يمكن ان يكون ملائما لهكذا صراع و ليس الشكل الحزب التراتبي الممركز.
رفيقي العزيز هذا يوصلنا مباشرة إلى موقفك من هيئات العمل الثوري حركة عصيان والتي أدعوك إلى دراسة أطروحاتها والتعرف عليها أكثر فهيئات العمل الثوري حركة عصيان تأسست بوصفها مواصلة للهيئات الثورية التي نشأت أثناء المواجهة مع الديكتاتورية وهي تعتبر نفسها جزء من الحركة الثورية والجماهيرية وعلى هذا الأساس هي تعمل من موقعها وبقدراتها على الإلتقاء مع كل التوجهات الثورية في ما هو مشترك ثوري وما هو مهام ثورية . إن مفهوم الحركة الثورية هو اليوم المفهوم الأوسع والأشمل للتعبير عن المشترك الثوري. إن الجماهير بتعدد فئاتها ومواقعها لهي في حاجة لحركة ثورية تتمثل مطالبها وتناضل من أجل تحقيقها من منظور أشمل من منظور الحزب الذي يبقى ومهما كانت ثوريته لا يعبر عن الحركة في كليتها وشمولها ولا يضمن التنوع الذي هو أحد خصائصها. إن الحزب يبقى دوما ممثلا لجزء من الجماهير وليس لكل الجماهير ولا أعتقد ان الجزء يمكن ان يجيب أو يتمثل مطالب الكل هذا من جهة ومن جهة ثانية وهي ليست مسألة شكلية كما يمكن ان يعتقد وأعني بذلك مسالة الديمقراطية في وجهها العام نحن بحاجة لديمقراطية جماهيرية واسعة وبتشريك الأغلبية صاحبة المصلحة في القرار كل القراروكل قرار ولا اعتقد أن الحزب يمكن ان يضمن ذلك فهما بلغت ديمقراطيته فهي ليست إلا ديمقراطية جزء فقط من الجماهير وهي ديكتاتورية على الجزء الآخر بما أن هذا الجزء من الجماهير لم يشارك فيها ولم يقرها.
أشاطرك الرأي في أن الأهم هو الدعوة لتشكيل مجالس وهيئات ثورية في المعامل والمؤسسات والإدارات وفي كل مكان يتيح تشكيل هذه المجالس والهيئات إننا بذلك نتجاوز مفهموم العمل الحزبي الضيق ونكون بالتحديد على درب تنظيم الجماهير التنظيم الثوري المنشود الذي يكون بمستطاعه الإطاحة بسلطة راس المال وإرساء حكم المنتجين حكم الجماهير الذاتي البديل الوحيد الثوري عن سلطة راس المال.
وللحديث بقية
ــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
17 ـ 07 ـ 2012
ــــــــــــــــــ
رابط مقال منصف الرياشي على الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=316043



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنوان لا يحتمل غير إهداء والإهداء لأم جيفارا
- إلى متى نؤجل المعركة ضد البيروقراطية في الإتحاد العام التونس ...
- تونس القرارات الأخيرة للهيئة الإدارية للتعليم الابتدائي :خط ...
- تونس الأفق الممكن اليوم لمواصلة الحركة الثورية
- تونس بيان لهيئات العمل الثوري حركة عصيان تونس في 29 ماي 201 ...
- مهامنا بلورة الاتجاه العام الثوري لحركة المقاومة الثورية وال ...
- تونس مطالب قطاع التعليم الأساسي مشروعة ولا مساومة في تحقيقه ...
- من أجل فرض بديل ثوري من أجل هيئات عمل ثوري شعبية قاعدية ديمق ...
- أطروحات
- هنا المعركة الحقيقية. هنا كل المعركة
- التنظم الذاتي 1
- رسالة إلى الشهداء و إلى آخر الشهداء في يوم الشهداء
- الحركة العمالية تتطلب أطرا مناضلة وثورية لا تساوم لا نقابات ...
- رسالة إلى جورج إبراهيم عبد الله ما أتفه القيد و الأغلال والس ...
- وينو الإستقلال يا دم الفلاقة بيان هيئات العمل الثوري حركة ع ...
- كتاب الحقّ في السّلطة والثّروة والدّيمقراطيّة قراءة في مسار ...
- أشكال تنظم جذرية مقاومة جذرية مهام جذرية
- ما أقرب الواقفين على الربوة للسقوط
- مهمتنا المركزية اليوم: الثورة من جديد
- تونس على فوهة حلف الاطلسي


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - نقاش مع المنصف رياشي بعد قراءة مقاله غاب الحزب الثوري وغابت المجالس العمالية