أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود هادي الجواري - حقوق المرأة بين الدين والدنيا














المزيد.....

حقوق المرأة بين الدين والدنيا


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 23:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بقي موضوع المرأة والمناداة بحقوقها موضع جدل في الاوساط المجتمعية لما له من اهمية وانعكسات تختلف مردوداتها على مستويي الحلول في اولا وضع قوانين خاصة وجديدة أو على مستوى التطبيق ثانيا والذي من خلاله سنشاهد وجه جديد لصورة المجتمع الذي نعيش ومختلف عن النظرة السابقة ، و سواء ا كانت المطالبة من المجتمع النسوي ذاته ، بذاته ، ام من المجتمع الذكوري الذي وقف هو الاخر مترددا بين المناداة الفاعلة اواجادة النفاق الاجتماعي والازدواجية تقربا من المراة لتحقيق رغباته المتعددة والضرورية ، أو من اجل تسويف الموضوع ولغايات عديدة ليبقى موضوع حقوق المرأة متعادلا في ميزان المجتمع الذي كان معتاد عليه ودون الترحيب بأي طارئ على ذلك الميزان ولكي لا تنقلب كفة الارجحية الى موازنة جديدة غير محسوبة النتائج بالنسبة للرجل اولا وللمجتمع ثانيا ، ولكن تبقى المراة مواكبة لحملات تسجل فيها تصعيدا وكناتج للضغط المحصور في صدور النساء اللاتي يدركن حجم تلك المطالب التي تنظر اليها بأعين الاستحقاق المشروع وغير مكترثة لما يبيت الجانب الاخر وهوالرجل من الكوابح والموقفات ومتحاشيا ان يسلك الطريق الخطير في تدعيم مناداة المراة بمطاليبها وكيف له ان يتجاوز كل العقبات التي وضعها المجتمع الذي يعيش فيه لاجتناب السهام الموجهة الى صدرهالتي تحمل في رؤووسها النقد او الانتقاد كردة فعل غير محسوبة النتائج ،اذن يعيش الرجل هو الاخر في محنة مديات الادراك والفهم العميق للحالة المجتمعية او السطحية لمعنى تلك الحقوق المنصوص عليها في الشرائع السماوية وهي ثابتة ومقدسة ولايمكن تجاوزها لاعتبار انها المحددة للسلوك المجتمعي وفقا للرؤية الدينية وكما وردت في العبادات والمعاملات التي هي نصل الشريعة الاسلامية ، وبين القوانين الوضعية الاخرى والتي هي غير مدرجة على لائحة وان وجدت فهي عرضة للتحولات والتغيرات اي انها تستمد قوتها من فوقية الرجل في سلم المجتمع او ضعف المرأة الثابت والذي لم يشهد اية مطالبة لفظية او نصية ، وهنا ايضا لها احترامها لانها هي الاخرى احد مححدات المجتمع والنمط الذي معتاد عليه ... واية مطالبة تصدر من المراة تعد خروجا عن المألوف ومن الطبيعى هي تتعدى على السقف المتاح فكيف تعطى المراة الحقوق التي هي اعلى من ما تكفله اللوائح المنصوص عليها في الدين او المتعارف عليها في المنظومة القيمية الاخرى ، وهنا يبرز سؤال هام يطرح نفسه وبشكل منطقي ... ما هي طبيعة الحقوق الموجودة اصلا او التي سلبت من تلك الاصول هذا اولا ..وهل ان ما ماوجدناه في لوائحنا الدينية او العرفية هو يبخس حقوق المراة ويضعها في مرتبة ادنى من موقع الرجل في السلم الاجتماعي ...الموضوع بحاجة ماسة الى وقفة سريعة لعرض ما حفظ لنا التأريخ من القصص التي مرت بها حقوق المراة في الفترة التي سبقت الاسلام اي عصر الجاهلية ، الذي كان يوئد المرأة ويقبرها لحظة ولادتها ، وكان تعليل ذلك آنذاك هو ان المراة تجلب العار للقبيلة ، واخذت هذه العادة حقبة زمنية حتى مجئ الدين الاسلامي الذي وقف بالضد من تلك العادات المبغضة لله عز وجل ، ولكن هنا يضهر لنا سؤالا في غاية الاهمية من تلك الاحداث ونقول ... هل استطاع الدين الاسلامي ان يحرر المراة من هيمنة الرجل وايقاف نزوواته المشروعة والغير المشروعة ضد هذا الكائن المنتج للمجتمع بايلوجيا ؟؟الدين الاسلامي ولو ان هذا التحقيق هو ليس من اختصاصي لكوني لست رجل دين ولكنني استطيع ان اعرض ما ما جاءنا به التأريخ هو ان الدين الاسلامي استطاع ان ان يوقف البعض من تلك العادات والتقاليد القبلية ، ويضمن للمراة الحقوق التي وردت في القرآن الكريم وكما نعرفها ونسير عليها حتى يومنا هذا .. من هنا استطيع الاجابة على سؤال سابق عن طبيعة المطالبة ونحددها هل هي خروج عما الفناه في مقدساتنا ، وبطبيعة الحال هذا يعني الخروج من النصوص المقدسة وهي التي مثار الجدل اليوم والتي يتوقف عندها كثير من البحاثة والمنظرين في شان المراة وماهية حقوقها المشروعة من خلافها .. بقي لنا شئ واحد وهو التفسير الذي هو ايضا اصبح مثار جدل بين املذاهب الاسلامية في حقوق المراة المادية اي ما يتعلق بالارث والى غيرها ، فاننا سنلاحظ ان المخالفات ايضا جائزة الوقوع وخاصة عند مذهب اهل السنة الذي لا يحبذ توريث المراة ولعل ما نختلف عله اليوم هو محمول الينا من ذلك التاريخ في صدر الاسلام وقصة فدك ارث فاطمة الزهراء لابيها النبي (ص) المختلف عليها بين المذهبين هي شاخصة ولا تجد لها حلولا وحتى هذه اللحظة .. اذن نحن محكومون بنصوص سماوية واخرى وضعية ..هذا ما هو في الدين الذي نحن على هداه سائرون والذي حدد لنا اهمية المراة ولكن لم يضعها في مرتبة الرجل في الدنيا الحاضرة ولكن فضلها في الجنة الاخرة على الرجل .اذن نحن الان بين منظورين احدهما يقع ضمن حقوق المراة في الدنيا وحقوق المراة في الاخرة ولكن هذا لا يضع حلولا لوضع المراة القائم في نيل الحقوق ووفقا لمعطيات العصر وبكل تجلياته من التقدم الهائل في المعلومات والتكنلوجيا وتوفر الوسائل الحديثة في التواصل ومتابعة العلم ،،اذن حقوق المرأة في محنة المعاصرة التي تواجه القسوة من رجل الدين او الانسان السوي ولنا في ذلك رأي ولربما يعود لفهمنا ان القرآن الكريم الكتاب الذي يحاكي الازمنة ،فهو لا يقف عثرة في من اراد الصعود الى القمر ، وجسد ذلك في اية مباركة كريمة حيث قال (بسم الله الرحمن الرحيو .. واذا اردتم ان تنفذوا الى اقطار السموات والارض فانفذوا ولا تنفذو الا بسلطان ) لم يرد هكذا نص لا في التوراة ولا في الانجيل ومع منح تلك الاجازة المرورية الى المسلمين ولكن من صعد الى القمر هم اهل العلم الحديث والذين فسروا القرآن وبشكل علمي ومن دون المسلمين ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلم ابطاله على قيد الحياة( الانتفاضيون القصص المذهلة)
- تتكلم الاصنام من مكانها
- هل بقيت الثقة بأحد..اسحبوها مني
- زيف السياسة وتضليل الحقيقة
- الظلم في العراق .. رمز لا يموت
- عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة
- العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟
- الطبقة العاملة في العراق وقصور الرؤيا
- القمم العربية واسرائيل القمم
- من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
- الديمقراطية بين العقل والعاطفة
- الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق
- هل ان الكتاب والمفكرين هم المعول عليهم في نهضة الامم ؟؟
- من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة
- الاقتصاد العراقي الطرف المخيف في معادلة الشرق الاوسط
- الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ
- الاجتثاث سلوك مدني ام موروث سياسي
- اقتصاد الفرد ..اقتصاد الدولة .. الحلقة المقودة بين الفرد وال ...
- شكل الديمقراطية نتاج للعقل السياسي
- للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود هادي الجواري - حقوق المرأة بين الدين والدنيا