أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد منير - وقائع مسروق بن مسروق - مزة المطنش -














المزيد.....

وقائع مسروق بن مسروق - مزة المطنش -


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 23:45
المحور: كتابات ساخرة
    


مصمصت أم العيال شفايفها وهى جالسة فى لحظة صمت غير معهودة، وظلت تنظر لى نظرات غير ذات أى معنى، ثم انفجرت قائلة: «جرى إيه ياراجل كل الأنظمة مرت عليك والدنيا اتقلبت، وإنت زى ما انت لا درت مع نظام ولا حد عبّرك، ما تقوم تشوف مصلحتك مع الناس الجديدة زى اللى شافوا مصلحتهم».. بصيت لها فى استعلاء وقلت لها: «الموقف المحترم نابع من ذاتى وليس من رؤيتهم»، فغر فوها فى اندهاش وكأنى نطقت بعبارات تحضير الأسياد، فأيقنت أنها لم تفهم، فقررت التبسيط وقلت: «شوفى انتى يا فالحة ممكن أعمل إيه؟»، ردت: «روح لاغى الشيخ هادى جلاب الخير، ده بقى مفتاح الخير كله، وبعدين سكته بسيطة وواضحة»، قلت فى نفسى: «نصيحة لئيمة بس فى الجون».
جلست على المقهى وبجانبى «السالك» وسألته: «ما تشوف ليا سكة مع الشيخ هادى لاغيه وسيب عليا الباقى»، سحب «السالك» نفسا من الشيشة وبص ليا وقال لى: الواد «حودة المطنش» الدراع اليمين بتاع الشيخ هادى شبكته النهاردة، الفح هدية وخش بيها على حودة يسلكك مع معلمه.
جريت على أم العيال وبعد صد ورد بعنا حلتين النحاس بتوع جدها وجبت بتمنهم طقم خشاف محترم، واتهندمت عشان أروح بيهم شبكة «حودة» بالليل.
وفى طريقى لشبكة «المطنش» تقابلت مصادفة مع مزته القديمة اللى خلع منها بعد ما خطب، وحلفتنى بكل الغاليين إنى آخدها معايا عشان تبارك له وتودعه، ولأنى ينبوع حنان وافقت.
كلبشت بنت اللئيمة فى ذراعى وسارت بجانبى فى دلع لم أتعود عليه لافتة نظر كل اللى ماشيين فى الشارع وخلتنى فرجة، وخاصة وإن ذوق الواد «حودة» كان عالى والبت تحل من على حبل المشنقة، فقررت أعيش اللحظه علها تصبرنى على قسمتى ونصيبى.
وعلى ناصية الشارع الهادى، وقبل بيت حودة أحاط بى ثلاثة مشايخ يحمل كل منهم أسفل رأسه قنطاراً من الشعر، وفصلونى عن المزة، وسألنى كبيرهم: «من هذه يا أخى التى تسير معك فى خلوة»، أحسست بالخطر فألهمتنى قريحتى وأجبت: «هى خطيبتى إن شاء الله»، فقال: «إذاً لم تتزوجا.. فهى أجنبية عنك، فلماذا تخالف شرع الله وتسير معها فى خلوة؟»، قلت له: «خلوة إيه يا عم الشيخ إحنا فى الشارع الكبير وبعدين خلوة إزاى وحضراتكم حوليا».. رد: «اسكت يا عدو الله ولنضربنك على مؤخرتك بالدِّرة حتى لا تعود لفعلتك هذه وسنصادر هذه المزة وسنحسن معاملتها فنحن لا نقسو مع السبايا»، وأخذ اللعين مزة حودة على جنب، وقال لها: «قولى زوجتك نفسى على سورة الإخلاص»، نقحت عليا رجولتى وصرخت فيه: «إيه يا عم الشيخ مؤخرتى تحت أمرك اضرب فيها زى ما انت عايز، بس سيب المزة أنت حتتجوزها قصادى، طيب أنا أولى بقى»، رد: «ما ينفعش أنت مارق ومخالف شرع الله لأنك ماشى مع أجنبية فى الشارع فهى لا تجوز لك»، رديت: «يعنى تجوز لك أنت؟»، رد: «طبعا فهى سبية أخذتها لحظة جهاد فى سبيل تطبيق شرع الله، ويجوز عليها زواج اليمين» وغمز إلى زميل له فرفع عليا السنجة، وفوراً آثرت السلامة وديلى فى سنانى وعلى فرح حودة.
هناك قابلت الشيخ هادى، وحكيت له ما حدث، بص ليا وسألنى: «المزة تخصك؟»، رديت: «لأ كانت تخص صبيك حودة»، قال: «كانت وراحت لحالها كبر يا سرقرق»، ونظر إلى اللفة اللى فى إيديا وسألنى «إيه ده يا مسروق؟»، رديت بابتسامة خبيثة ذات معنى: «مجاملة لصبيك عشان خاطر عيونك يا شيخ»، ضحك كعفريت العلبة ورزعنى قفا مودة وقال لى: «إذا حضر الماء بطل التيمم يا أخى، وأنا موجود» واختطف الهدية من إيدى، قلت فى بالى: «قضا أحسن من قضا».



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توتكتوك الرئيس
- المأزق والطريق الثالث
- وقائع مسروق بن مسروق - صحة مسروق -
- وقائع مسروق بن مسروق - نائب الرئيس -
- وقائع مسروق بن مسروق -تاريخ مسروق -
- وقائع مسروق بن مسروق - المعزول -
- وقائع مسروق بن مسروق (ربيع غير شرعى)
- مشتاقون للرئاسة شعارهم - دعوة الحاجة مستجابة -
- وقائع مسروق بن مسروق (المحتج)
- وقائع مسروق بن مسروق «دستور مسروق»
- وقائع مسروق بن مسروق ( ابن الرايجة)
- وقائع مسروق بن مسروق ( المرشح الرئاسى )
- وقائع مسروق بن مسروق ( مين اللى سارق ومين مسروق )
- وقائع مسروق بن مسروق ( التحالف)
- وقائع مسروق بن مسروق ( الثورة مستمرة )
- زواج بسمة وحمزاوى وملف الوطنية اليهودية فى مصر
- وقائع مسروق بن مسروق - سبحان مثبت الأحوال -
- انتخاب الصحفيين وحال الامة المصرية
- من لجنة السياسات لمكتب الارشاد .. يا صحفى لاتحزن
- الإخوان وأصول الحكم


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد منير - وقائع مسروق بن مسروق - مزة المطنش -