أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الشارع العريض الذي تلتقي عنده قوى التيار الديمقراطي العراقي














المزيد.....

الشارع العريض الذي تلتقي عنده قوى التيار الديمقراطي العراقي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبرهن الحياة يوماً بعد آخر صحة الحكمة التي تجلت في دعوة الأب الراقد على فراش الموت لأبنائه بالحضور أمامه حيث أعطى لكل منهم عوداً طلب منهم قطع الأعواد إلى نصفين فتم لكل منهم ذلك بسرعة وسهولة, ثم أعطاهم حزمة مشدودة من تلك الأعواد طالباً من كل منهم قطع الحزمة, فتعذر عليهم جميعاً. استخلص الأب حكمته حين قال لهم: "في فرقتكم ضعفكم وفي وحدتكم قوتكم".
اقنعت هذه الحكمة مجموعة مهمة وأساسية من قوى التيار الديمقراطي العراقي والشخصيات الديمقراطية بأنها تواجه وضعاً لا يمكنها معه أن تبرهن عن وجود فعلي فاعل لها في الساحة السياسية العراقية ما دامت متفرقة, في حين سيسهم تضامنها وتعاونها وتحالفها في جبهة وطنية واسعة أو في لجنة تنسيق قوى التيار الديمقراطي في تفعيل دورها وزيادة نشاطها وتوسيع تأثيرها وتأمين المزيد من المؤيدين والمساندين لها ولبرامجها والمزيد من الآذان التي ستصغي لما تطرحه من مهمات نضالية خلال الفترة الراهنة والقادمة.
نجحت حتى الآن تجربة لجنة التنسيق وتم عقد المؤتمر الأول بعد مجموعة كبيرة من المؤتمرات المحلية, ثم انعقد المؤتمر الشعبي الأول واقتنع العاملون بأهمية هذا التوجه وبدأت أُوكل هذا التحالف تبرز في مجالات عدة, سواء بمجيء المزيد من الشباب من الرجال والنساء, أم بتحسن وتطور الإعلام المشترك, أم بنشوء نوع من الثقة الجديدة المتبادلة وبقدرة هذا التيار على التعامل مع الأحداث والتأثير المتطور فيها لصالح المجتمع وطموحاته وتطلعاته العادلة.
نحن أمام إدراك جديد يشمل الكثير من قوى التيار الديمقراطي بأن الأوضاع العراقية الراهنة معقدة للغاية وتزداد تعقيداً وصعوبة يوماً بعد آخر. ومثل هذا الوضع يستوجب وجود وفعل وتأثير قوى التيار الديمقراطي للمشاركة في معالجة الأزمة المتعددة الجوانب. وما تحقق حتى الآن جيد ولكنه غير كاف في مجال التعامل والتفاعل واحتضان بقية قوى التيار الديمقراطي وشخصياته, إذ إن ذلك يعتبر الضمانة الفعلية لزيادة الفعل والتأثير لقوى التيار.
إن لجنة تنسيق قوى التيار الديمقراطي مستعدة للتعامل والتفاعل مع الآخرين, وهو الأمر الجديد والمهم منذ انعقاد المؤتمر الأول والمؤتمر الشعبي. ولكن ستبقى فجوة قائمة بين النظرية والتطبيق لفترة معينة إلى حين ردمها قدر الإمكان. وهذا يعني أن لجنة التنسيق تتحمل مسؤولية اعتبار نشاطها يجري في شارع عريض جداً ويفترض أن يضم إليه ويسير فيه كل الذين يتفقون مع قوى التيار في المسائل المركزية التي تمس حياة المجتمع ومستقبل الوطن والمواطنة والديمقراطية. إن شارع التيار الديمقراطي عريض ويفترض أن يضم إليه قوى يسارية ديمقراطية وأخرى ليبرالية وعلمانية وقوى وشخصيات تلتزم مبدأ الفصل بين السلطات وفصل الدين عن الدولة والحرية الفردية والحريات الديمقراطية وحقوق المرأة وحريتها ومساواتها بالرجل واحترام حقوق وطقوس وحرية أتباع الديانات والمذاهب الدينية واحترام حقوق القوميات المتعددة في العراق وحل المشكلات العالقة بالطرق السلمية التفاوضية والتداول السلمي والديمقراطي البرلماني للسلطة وإصدار القوانين المنظمة لكل ذلك, إضافة إلى قانون ديمقراطي حديث للانتخابات ...الخ.
إن مهمة تعاون وتضامن وتوسيع ووحدة عمل قوى التيار الديمقراطي يفترض أن لا تخضع للأمزجة والقناعات الشخصية أو الرغبات الذاتية, بل يفترض أن تكون مهمة الجميع تستنهض همم قوى التيار الديمقراطي كافة وتستند إلى قواعد ثابتة ومجربة, سواء أكان ذلك من جانب لجنة التنسيق وقواها الداخلية, أم من جانب تلك التنظيمات والشخصيات الديمقراطية التي لم تساهم حتى الآن في العمل المشترك مع لجنة التنسيق. إن النضال الديمقراطي في العراق بحاجة ماسة إلى كل القوى والكفاءات والقدرات الديمقراطية لضمان مساهمتها الفعالة والفعلية في رسم سياسة البلاد ومصير الدولة العراقية ووجهة تطورها.
إن قوى التيار الديمقراطي تتحمل اليوم مسؤولية العمل لممارسة شعار مركزي من الناحية التنظيمية والتعبوية في المرحلة الراهنة يدعو إلى : "قووا تنظيم الحركة الوطنية وتيارها الديمقراطي, تتوسع وتتعزز تنظيمات قوى التيار الديمقراطي كافة ".
إن التيار الديمقراطي بحاجة إلى كل إنسان يدرك بوضوح الأوضاع الراهنة المعقدة التي يمر بها العراق وعواقبها الوخيمة على المجتمع ما لم يعمل مع قوى التيار لمعالجة هذه الأزمة المركبة والمعقدة والمستعصية على الحل. كما إن التيار الديمقراطي بحاجة إلى أن يعمل من أجل توضيح الأوضاع الصعبة التي يمر بها المجتمع والمخاطر التي تواجه البلاد والشعب عموماً بكل صبر ودأب. إن الكثير من القوى والأحزاب الحاكمة في العراق تمارس سياسات غير عقلانية وترتكب أخطاءً فادحة تلحق افدح الأضرار بالشعب ومصالحه وإرادته الحرة وحياته وروح ومفهوم المواطنة الحرة والمتساوية بتقديمها الهويات الثانوية والهامشية القاتلة للوحدة الوطنية على هوية المواطنة, مما يجعل مهمة القوى الديمقراطية سهلة إلى حدود غير قليلة, ففئات الشعب تعيش اليوم الأزمة بكل أبعادها وعواقبها, تعيش الفقر والبطالة والفساد والإرهاب ونقص الخدمات, تعيش عجز الحكومة عن تنفيذ ما وعدت به وتغوص بوماً بعد آخر في عمق لا قرار فيه من الأزمات المتراكمة الخانقة التي لا يعاني منها الحكام بأي حال بل الشعب وحده وخاصة الفئات الفقيرة والكادحة وذات الدخل المحدود وفئات المثقفين والكسبة والحرفيين وغيرهم. ومعاناة أتباع الديانات والمذاهب الدينية غير قليلة في العراق بسبب التطرف والتعصب الديني الذي يهيمن على الساحة السياسية العراقية والذي تمارسه قوى إسلامية سياسية, سواء أكانت سنية أم شيعية, مما يجعل الحياة الجحيم بعينه, مما يدفع بالكثير منهم إلى الهروب من البلاد. ولهذا يمكن القول بأن المهجرين والمهاجرين من العراق بلغ اليوم أكثر مما كان عليه في زمن الدكتاتور صدام حسين, وهي المأساة والمهزلة التي يعاني منهما المجتمع.
2/7/2012 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من خشية وراء التهرب من الاستجواب في البرلمان العراقي؟
- الخطوط العامة لمحاضرة في ضيافة لجنة تنسيق التيار الديمقراطي ...
- هل من سبيل لمعالجة مشكلات العراق الملتهبة؟
- الدكتور برهم صالح وبرنامجه الاقتصادي لمستقبل إقليم كردستان ا ...
- هل هناك من دهليز أسوأ من الذي يعيش تحت وطأته العراق حالياً؟
- وعاظ سلاطين العراق وتشويه الحقائق!
- السيد كاظم الحسيني الحائري والعلمانية!
- هل يمكننا حل المشكلات العراقية بالنداءات؟
- هل يعي الجميع مسؤوليته إزاء الكُرد الفيلية في العراق؟
- هل من اسس معقولة في التحالفات الجارية في العراق
- الأول من أيار في مواجهة حكومة وأجهزة أمن حزب الدعوة (أو) دور ...
- تحية إلى عمال العراق, إلى منتجي ثروة البلاد. ولمصلحة من يمنع ...
- المالكي ... إلى أين؟
- نحو المؤتمر الأول للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية في أربي ...
- هل يسير نوري المالكي على خطى صدام ويدفع بحزب الدعوة على خطى ...
- عزة الدوري والجرائم البشعة التي تثقل كاهله وكاهل حزبه الفاشي ...
- من أجل أن لا يتحول الضحية إلى جلاد في سوريا!
- محنة الكُرد الفيلة, محنة سياسية واجتماعية واقتصادية, محنة إن ...
- مجلس الأمن يمنح دكتاتور سوريا فرصة لقتل المزيد من الأبرياء!
- طريق الشعب هدف أجهزة الأمن والشرطة العراقية


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الشارع العريض الذي تلتقي عنده قوى التيار الديمقراطي العراقي