أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - خواطر ما بعد الثورة : خلافة مرسي















المزيد.....

خواطر ما بعد الثورة : خلافة مرسي


ابراهيم القبطي

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 08:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد قليل من الاستماع إلى مرشح الاخوان لسباق الرئاسة المصرية محمد مرسي ، تشعر فورا أنه لا يمكن ان يكون سياسيا من اي نوع ، ربما لهذا اختاره الاخوان فرز ثاني بدلا من خيرت الشاطر رجل الأعمال الأخواني . بالنسبة للاخوان لا تفرق كثيرا ، المهم هو وصول الجماعة لحلمها الأساسي مهما كانت الوسيلة.
وصول مرسي للحكم (لو شاءت الأقدار) لن يكون وصول شخص بعينه إلى مقعد الرئاسة ، لكنه سيكون وصول الاخوان بقيادة مرشدهم محمد بديع إلى حكم مصر. وهذ هي أكبر مشكلة ، فالحكم الاخواني سيكون تماما مثل حكم ملالي ايران ، حكم هيئة دينية وليس أشخاص ، ربما لهذا كونت جماعة الاخوان بعد الثورة وفدا كبيرا – اسمته وفدا شعبيا - وذهبت لزيارة ايران للتطبيع مع الشيعة وإعادة العلاقات المنقطعة لمدة تزيد عن 30 عام . (1)
العلاقة بين الاخوان وايران سوف تكون علاقة جدلية مبنية على توازنات سياسية لا يغفلها أي سياسي محنك . فايران لن تخاطر بعلاقة مع جماعة سنية – على الأقل من الناحية التاريخية- إذا لم تكن تضمن نوع من الولاء القوي منهم وربما ضمانات سياسية لا نعلمها الآن . وفي المقابل الاخوان يعلمون تماما أن طموحهم السياسي بدولة خلافة لن يكون مقبولا للعائلة المالكة في السعودية – الحليف القديم للاخوان – ولهذا كانت ايران هي حصانهم الاسود لتمويل مشروعهم السياسي رغم انف السعودية .
هناك علاقات اخرى للاخوان تثير التساؤلات ، ومنها محاولاتهم للحصول على تمويلات مختلفة ومن أماكن مختلفة ، مثل ما اثير عن توصل الاخوان إلى صفقة مع قطر لتأجير قناة السويس لمدة 99 عام (2) على الرغم من انكار الاخوان لهذا.
هل كان لشيخ الأخوان الاول القرضاوي والذي يعيش في قطر دورا في هذه الصفقة ؟
وهل هذا يفسر لماذا لعبت قناة الجزيرة القطرية دورا قويا في مساعدة الاخوان في اسقاط النظام السابق ؟
خاصة بعد قيام الثورة بعدة ايام ودخول الاخوان المفاجئ وانضمامهم المتأخر لثورة الشباب .؟
كل هذه النقاط جديرة بالمزيد من البحث والمتابعة .
أما الأهم وما لفت نظري حقيقة هو برنامج مرسي الانتخابي الذي يشمل نقطتين بالأساس :
1) النقطة الأولى : مشروعه للنهضة المصرية يمتد إلى ما يقرب من 17 عام (3) ، على الرغم من علمه اليقيني أن الدستور المؤقت الحالي لا يسمح برئاسة مدتها اكثر من 4 سنوات وتتكرر مرة واحدة ، أي ان أقصى فترة للرئاسة لا ينبغي أن تزيد عن 8 سنوات .
كون مشروعه يمتد إلى 17 عام ، هذا لا يعني إلا شيئا من اثنين : إما أن محمد مرسي يعلم ببقائه الدائم وأنه سوف يطبخ الدستور القادم ليناسبه بعد وصوله للحكم ، او انه يثق في جماعته "الاخوان" وفي استمرار حكمهم للبلاد حتى بعد رحيله ، لا نعلم أيهما هو ما يفكر فيه الحاج مرسي ، أو ما يفكر له الاخوان فيه . ولكنهما اختياران أحلاهما علقم .
2) النقطة الثانية: أن المشروع الرئاسي للاخوان وممثلهم مرسي لا يكتفي بمصر فقط ، بل يمتد إلى انشاء خلافة إسلامية (الولايات المتحدة العربية) وعاصمتها القدس .(4)
وهذا يتبع بسؤالين :
الأول: لماذا القدس كعاصمة الاخلافة وليس مكة او المدينة ؟ هل هي رسالة خفية لملك السعودية بالاطمئنان انهم لا يطمعون في ملكه ؟
والثاني: كيف سيوحد الدول العربية كلها؟ هل بالقوة العسكرية ؟ أم بقلب انظمة الحكم فيها وجعلها كلها اخوانية ؟

أما الأدهى فهو لو جمعنا النقطتين معا ينتج خليط سياسي في منتهى الخطورة ، خليط متفجر يؤكد أن جماعة الأخوان تسعى إلى السيطرة لفترة طويلة على مصر من أجل استعمالها كمطية لتحقيق السيطرة على العالم العربي كله وربما الاسلامي .

ومن الواضح أيضا أن مشروع النهضة (النقطة الأولى) هو مجرد كاموفلاج سياسي للاستهلاك المحلي في مصر ، لأن سعيهم لتحقيق خلافة إسلامية عاصمتها القدس (النقطة الثانية) هو تحدي لإسرائيل وبداية حرب في الشرق الأوسط سوف تدمر أي مشروع حقيقي للنهضة . فإما أنهم كاذبون في مشروع النهضة أو أنهم كاذبون في مشروع الخلافة . والأول أوقع . لأن مشروع الخلافة كان سبب تأسيس جماعة الأخون عام 1928 ، فهو يسبق مشروع النهضة المحلية في مصر والذي بدأ الاخوان في طرحه مؤخرا منذة عدة سنوات قليلة للاستهلاك المحلي لا أكثر.

مما سبق ، يتضح بلا شك أن خلافة مرسي الاخوانية سوف تنهي على مصر تماما ، وسوف تدخل الشرق الأوسط في عصر مظلم لن ينتهي إلا باستهلاك آلاف وربما ملايين البشر ... وعلى جماجمهم سيبكي كل من ساهم بسلامة نية في الثورة المصرية عندما لا ينفع البكاء . كان ينبغي للثوار أن يطهروا تربة مصر أولا من الثقافة الاسلامية قبل أن يفكروا في المطالبة بأي حرية . فعبيد محمد لا يمكنهم ان يطالبوا بحرية لا يعلمها دينهم . لهذا قرر التاريخ أن يعلمهم الدرس ، وهكذا سوف يدفع الشعب المصري ومعه شعوب الشرق الأوسط ثمن مطالبتهم بحرية سياسية منقوصة وكان الاوقع أن يطالبوا بحريتهم الدينية أولا .

------------------
(1) زيارة الوفد : http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=693527
وكما فهمه جماعة أنصار السنة الممول من السعودية :
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=23087

(2) اقرأ الخبر من هنا : http://www.akhbarak.net/articles/8277818

(3) وينتهي ما بين عامي 2025 و2029
كما صرح الشاطر في أن بداية المرحلة الرابعة (ومدتها 4سنوات) تبدأ في عام 2025
http://www.almasryalyoum.com/node/778076

(4) شاهد فيديو اليوتيوب وفيه صفوت حجازي يدعو الجميع لنصرة الاخوان وتحقيق حلم الخلافة في وجود مرسي والشاطر :
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=QI3wG3loKlA





#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر ما بعد الثورة : حوار مع ثوار
- خواطر ما بعد الثورة المصرية : كل ثورة وانتم طيبين
- خواطر ثورية (11): أزمة شعب
- خواطر ثورية (10): تشريع الجهل
- خواطر ثورية (9): شريعة المرض
- خواطر ثورية (8): مش عايزين ريس
- خواطر ثورية (7): عصابة الأربعين حرامي
- خواطر ثورية (6): حزب لكل مواطن
- خواطر ثورية (5): قرآن أو دستور
- خواطر ثورية (4) : شريعة الفقر
- خواطر ثورية (3) : دستور تايه يا ولاد الحلال
- خواطر ثورية (2) : جيش المماليك والدراويش
- خواطر ثورية (1) : من أنتم ... من أنتم ؟
- حق الأقباط في الدفاع عن أنفسهم
- المشاركة الحزبية أمل الأقليات في مصر
- الأقباط والعلمانيون في مواجهة المادة الثانية من الدستور المص ...
- هل هي محاولات لإلهاء الأقباط .... ؟!!
- الإرهاب الإسلامي يتراجع ... بالأرقام
- نريد وطنا يحكمه الشعب لا الأبطال
- الأقباط والأمل في علمانية مصرية


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - خواطر ما بعد الثورة : خلافة مرسي