أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم القبطي - خواطر ثورية (8): مش عايزين ريس














المزيد.....

خواطر ثورية (8): مش عايزين ريس


ابراهيم القبطي

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 03:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في دول العالم الأول احتفظوا بنظام من اثنين ، إما نظام ملكي صوري مثل النظام البريطاني ، لا يمارس فيه الملك أو الملكة فعليا أيا من صلاحيات الحكم ، فقط منصب شرفي ، يتم الصرف عليه بمزانية معلنة يحددها الجهاز البرلماني ، ومن يدير البلاد فعليا هو رئيس الوزراء المنتخب.
والنظام الثاني نظام جمهوري كما في الولايات الأمريكية المتحدة ، يقوم فيه رئيس الدولة بدور رئيس الوزراء ، ويتم تحديد صلاحياته وتحجيمها بواسطة الجهاز البرلماني والقضائي ، فيخضع تماما للمحاسبة والقانون .
أما في مصر ، فمن أكبر مشاكل نظام الحكم فيها أنه ملكي الجوهر جمهوري المظهر ، هناك رئيس للدولة له صلاحيات الملك أو السلطان أو الخليفة ، لا يتنحى ولا يرحل ، وعملية خلعه أو اغتياله أو تنحيه مكلفة ، وهناك رئيس للحكومة ممثل في رئيس الوزراء ، ووجود رئيس للدولة دائما ما يحد من صلاحيات رئيس الوزراء ، لأن الدستور يعطي كل صلاحيات التعديل والتعيين والإقالة وحتى تعيين أعضاء في مجلسي الشعب والشورى لرئيس الدولة ، ويبقى رئيس الوزراء مجرد عروسة ماريونت يقيلها رئيس الدولة متى وكيفما يشاء ...
ومما زاد الطين بلة أن كل خطايا نظام الحكم والفساد كانت دائما ما تلقى على رئيس الوزراء وحكومته المعينة دون المساس بالذات الملكية ممثلة في رئيس الدولة ، فيبقى رئيس الدولة معبودا مقدسا بعيدا عن النقد وأخطاء السياسة ومشاكل الشعب ، لا يمكن المساس به ، ومع هذا فهو الذي يتحكم فعيا في الحكومة والتشريع والقضاء بلا رادع .
هنا الخلل ، الأنظمة الراقية تضع مسئولية الحكم وصلاحياته على من يمكن محاسبته سواء كان رئيس الوزراء في بريطانيا أو رئيس الدولة في امريكا ، بينما في النظام المصري وما شابهه من أنظمة ، تضع مسئولية الحكم على من لا يمكن محاسبته وهو رئيس الدولة ، بينما تقع المحاسبة كلها على الضحية رئيس الوزراء الذي لا يملك صلاحيات حقيقية للحكم .
لو استمر نظام الحكم المصري كما هو ، سنحتاج لثورة جديدة كل خمس أو عشر سنوات أو أكثر لعزل الرئيس أو إغتياله ، والحل الأمثل في تحويل منصب رئيس الدولة إلى منصب رئيس وزراء ، لا يملك أي صلاحيات داخل البرلمان أو القضاء أو الجيش ، فقط منصب إدراي لإدراة الحكومة المصرية لمدة أربع سنوات ، بعدها يتم تجديد الثقة فيه أو نزعها عنه .
عندها ستكون الصور أوضح أمام الشعب المصري فيمن يحكمه ، وسيكون رئيس الحكومة المصرية مسئولا عن أفعاله أمام البرلمان والقضاء ... يعني باختصار وبالبلدي مش عايزين ريس للدولة ، عايزين ريس للحكومة وبس .



#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب الفلسطيني نهاد ابو غوش حول تداعايات العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة وموقف اليسار، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتب الفلسطيني ناجح شاهين حول ارهاب الدولة الاسرائيلية والاوضاع في غزة قبل وبعد 7 اكتوبر، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر ثورية (7): عصابة الأربعين حرامي
- خواطر ثورية (6): حزب لكل مواطن
- خواطر ثورية (5): قرآن أو دستور
- خواطر ثورية (4) : شريعة الفقر
- خواطر ثورية (3) : دستور تايه يا ولاد الحلال
- خواطر ثورية (2) : جيش المماليك والدراويش
- خواطر ثورية (1) : من أنتم ... من أنتم ؟
- حق الأقباط في الدفاع عن أنفسهم
- المشاركة الحزبية أمل الأقليات في مصر
- الأقباط والعلمانيون في مواجهة المادة الثانية من الدستور المص ...
- هل هي محاولات لإلهاء الأقباط .... ؟!!
- الإرهاب الإسلامي يتراجع ... بالأرقام
- نريد وطنا يحكمه الشعب لا الأبطال
- الأقباط والأمل في علمانية مصرية
- بين ثورة 25 يناير ... وإنقلاب 26 يوليو
- كنت متدينا ... والآن أبصر - 2- الرؤية
- كنت متدينا... والآن أبصر - 1-
- من أين يأتي النغم ؟
- دليل الحيران في كتابة القرآن (4): العصر المحمدي ج2
- دليل الحيران في كتابة القرآن (3): العصر المحمدي


المزيد.....




- وزير إسرائيلي يدعو إلى إنهاء المفاوضات بشأن الرهائن
- بعد قرابة 40 عاما.. قرية مغمورة تظهر من جديد في شمال العراق ...
- إسرائيل تستأنف قصف غزة.. واتهام أمريكي لحماس بإفشال الهدنة
- لأول مرة في البحرين.. اكتشاف أنقاض كنيسة قديمة بنيت قبل الإس ...
- متظاهرة ترتدي علم فلسطين تضرم النيران بجسدها أمام قنصلية إسر ...
- محامي ترامب يدعو لتأجيل محاكمته في جورجيا إلى 2029
- -وول ستريت جورنال- تكشف خططا إسرائيلية لاغتيال قادة -حماس- ف ...
- بعد نزاع دبلوماسي.. الملك تشارلز في -كوب28- بربطة عنق عليها ...
- البيت الأبيض حول حريق خزان قطار روسي: لا نؤيد هجمات كييف على ...
- مراسلة RT: أصوات انفجارات قوية في العاصمة السورية دمشق


المزيد.....

- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو جبريل
- كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية / عبدالجواد سيد
- العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا ... / محمد عبد الكريم يوسف
- العدد السادس من مجلة التحالف / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- السودان .. ‏ أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة / فيصل علوش
- القومية العربية من التكوين إلى الثورة / حسن خليل غريب
- سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك / ليزا سعيد أبوزيد
- : رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو ... / نجم الدليمي
- یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل / دلشاد خدر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم القبطي - خواطر ثورية (8): مش عايزين ريس