أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المراحيض الغربية والشرقية














المزيد.....

المراحيض الغربية والشرقية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 16:59
المحور: كتابات ساخرة
    



في بريدي الالكتروني ، أرسل أحد الأصدقاء .. نُكتة رُبما تكون قديمة ، لكنها مُعّبِرة وذات مغزى .. النكتة تقول : " ان الفَرق بين الرؤساء الغربيين ورؤساءنا ، في حالة الإستبدال أو التغيير.. كالفرق بين المراحيض الغربية والمراحيض الشرقية ! .. فالأولى يمكن تبديلها بِكُل سهولة ويُسر .. مُجرد ان تَفُك براغي قليلة ، ثم ترفع القديم وتضع الجديد ... في حين ان تبديل الثانية أي الشرقية ، يتم بتكسير القاعدةِ تكسيراً ، وتحطيم مايحيط بها تحطيماً .. حتى يتوفر الوضع المناسب لتركيب مرحاضٍ جديد !! " .
وأقرب مثالٍ على الحالة الأولى .. هو [ التبديل ] السهل ، الذي جرى بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، والرئيس المُنتَخَب الجديد هولاند .. حيث تَمَ " فتح البراغي " بِكُل سلاسةٍ ويُسُر .. وإعترفَ ساركوزي ، بعد إنتهاء العملية الانتخابية ب [ ساعات فقط ] ، بالهزيمةِ ، وقَدمَ التهاني الى خصمهِ الفائز ، بِرحابة صَدر .. وتَقَبَل الخسارةَ بِروحٍ رياضية عالية ... بل وطلبَ من الشعب الفرنسي في خطابٍ قصير ، التعاون مع الإدارة الجديدة من أجل الجمهورية الفرنسية . من الطبيعي ، ان وزارتَي الدفاع والداخلية ، الفرنسية .. لم تتأثرا مُطلقاً ، وبقِيَتا مؤسستَين مِهنيتَين لاعلاقة لها بتغيير رئيس الحكومة والإدارة ... ولا الوزرات والمؤسسات الخدمية ، أصابَتْها الصدمة بسبب الرئيس الجديد ، بل إستمرتْ في عملها بصورةٍ طبيعية .
أما المِثال الآخر ، الذي يُمّثِل الحالة الأخرى .. فهو الوضع العراقي الآن .. فكما هو واضح ، ان عملية تبديل رئيس الوزراء " نوري المالكي " .. شبيهة فعلاً بعملية تبديل المرافق الصحية الشرقية .. وتعتريها صعوبات كثيرة ، من قبيل تكسير الكونكريت المُحيط بالقاعدة ، وما يتبعه من ضَررٍ يلحق بالكاشي أو الموزائيك ، ناهيك عن الفوضى العامة والأنقاض التي تُرافق العملية والضجيج والصخب المُصاحِب، والمصاريف والتكلفة المُحتاجة لتثبيت قاعدة جديدة ، وفترة إنتظار ضرورية بعد ذلك ، حتى تكون مُهيأة للإستخدام ! .
ان تكسير قاعدة التحالف الذي يرأسه المالكي ، قد بدأ بخروج التيار الصدري او كتلة الأحرار ، وإصطفافه الى جانب الداعين لتغيير رئيس الوزراء ... وعمليات الضرب المُتبادل تحت الحزام ، من قِبَل أطراف العملية السياسية ، أدتْ الى تَصّدُع معظم الإئتلافات والتحالفات التي كانتْ قائمة .. فالعديد من أعضاء القائمة العراقية ، خرجوا عنها ، وتبَنوا مواقف مُغايِرة لمواقف قادة العراقية ... ولاسيما بعض نواب كركوك والموصل .. وحتى في جبهة النواب الكُرد ، فان بعض الإنقسامات في المواقف ، ظهرتْ مؤخراً .. في حين ، ان التصدُع في التحالف الوطني اي قائمة نوري المالكي الشيعية ، كان الأبرز ، من خلال إنسلاخ التيار الصدري ، وبعض النواب المستقلين ... ان هذه الإهتزازات في الكيانات السياسية .. أشبه بِتَكسُر الكاشي والموزائيك المُحيط بالقاعدة ! ... أنها بإختصار ، عملية صعبة ومُعقدة ومُكلِفة ، ترافقها الفوضى والأنقاض والروائح الكريهة ، وتَعّطُل الخدمة ! .
................................................
ما كان أسعَدَنا .. لو كانَ مرحاضنا غربياً .. فعندما نريد تغييره أو تحديثه ، بواحدٍ أكثر كفاءة .. هي مُجّرَد أربعة براغي .. ولكن " مِنينْ يا حَسْرة " !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الدكاترة
- التصالُح مع النَفس
- الأزمة العراقية .. أعمق مِما تبدو
- يوم البيئة : من أجل حفنة من الدولارات
- السُلطة لي .. مَذهبٌ ودِين
- مَشهدٌ من الموصل
- المالكي والإستعانة بالضباط السابقين
- الرياضة المدرسية
- الشعب المصري والتثاؤب
- المالكي في الموصل
- جائزة ( التخّلُص من الحَياء ) !
- ماذا تعمل ؟
- حبذا لو كان قادتنا غير متزوجين !
- 5+1 = 6 !
- الصراع على الموارد و - دولة - كردستان
- خريف الإتفاق الإستراتيجي
- لعبة جَر الحَبِل
- بغداد .. عاصمة الثقافة 2013
- وسامٌ على صَدْر الصَدِر !
- بيت السيد ( ع )


المزيد.....




- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المراحيض الغربية والشرقية