أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود هادي الجواري - زيف السياسة وتضليل الحقيقة















المزيد.....

زيف السياسة وتضليل الحقيقة


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 18:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



السياسة وكما يصطلح عليها في المنظور القديم والذي ظل متعارف عليه وبشكل خاطئ وقابل للبس والمطمطة ويبتعد عن الوضوح وسدادة الراي على انها (فن الممكنات)،، فهي وخاصة في البلدان التي لم تشهد استقرارا لا سياسيا ولا اقتصاديا ولافكريا ، اي بمعنى الخروج من معدلات السياسات الخاطئة والموروثة وبنسب حتى ضئيلة ولكنها ملحوظة وبشكل طفيف .. ومن خلال ما الفناه توجيه وسائل الاعلام المتعددة لتختص بذلك الاصلاح او الانجاز لتعزيز المصطلح وتدعيمه كلاما واداءا، الذي لا يكاد تغيير شئ جوهري ولكنه في الواقع احدث فعل نسبي ولو بمعدل من خمسة الى عشرة بالمائة فقط، ولكن ،، بفضل وكما اسلفت فنون تبويق وسائل الاعلام المتعددة يصبح التركيز على الاصلاح او الانجاز مكسبا سياسيا يضاف الى لائحة المتصدي ، ولا يمكن لي ان ابتعد عن هذا التوصيف واغبن حق طاغية العراق ، في انه كان من رسم وسن تلك الخديعة التي مررت وانطلت على الشعب العراقي وعلى مضض ولكن لسياسي وطمس الحقائقالعراقيون الذين لا يعلمون النتائج مكنوه من ان ينال منهم لانهم هللوا الى ذلك المتغير سواء كان اصلاحا وتحت الابواب المتعددة ومنها الخطيرة والهامة والتي هي في تماس في حياة الفرد والمجتمع وعلى حد سواء ودون ملامسة حقيقية ومجزية لحجم الحدث ... اذن الاصرار على تسمية السياسة على انها فن الممكنات ، تختفي تحت تلافيفها الكثير من الهزل والغباء السياسي وحتى المكر المخادع والضعف في ادارة شؤوون الفرد والدولة .. الكلمات الاخيرة والتي اضعها كبديل عن الاصطلاح السائد للسياسة هو مخيف ويضع المسؤولين امام المسائلة والعدالة الحقيقيتين وليس الى تبطين وتمرير الفساد وتحت عباءة المسائلة والعدالة والتي دائما ما تنتهى الى هروب المفسد والمجرم وعلى حد سواء ، وكلنا يعلم اننا كنا كناتج لسياسة فن الممكنات اصبح الشعب العراقي مختبرا لتجريب اهواء ورغبات الحاكم وباتفاق مع دول الجوار الاقليمية سياسيا وسياديا واقتصاديا ولنا في الحرب العراقية الايرانية قصة مروعة ولماذا مررت حكاية العراق الحارس الامين للبوابة الشرقية للوطن العربي وحكاية منا المال ومنكم الرجال التي اطلقوها ال سعود في حينها ، في حين ان الامارات العربية وقطر والكويت لها من الحدود مع ايران المسافات الاطول وخاصة ان ايران تسمي الخليج بالفارسي ولكن عند نشوب الحرب مع العراق ظلت الدول العربية الانفة الذكر تسمي الخليج( بالخليج العربي) ولكن عندما انتهى العراق من معركته غير المشرفة والمخجلة بنتائجها عاد الخليجيون بتسمية الخليج العربي بالفارسي ، فن ادارة شؤون الفرد في ظل الدولةالدستورية والتي ترسم الخطط الغير قابلة للتحريف او التسويف هي كلمات خطيرة ولا يرغب السياسيون في تعاطيها لانها لايمكن للسياسين ان يمارسوا السياسة بما تشهده المرحلة الراهنة الا من خلال المصادفة او التجريب العشوائي وهذا ما يكاد ان يصبح رمزا للحكم في العراق ، ولكن في حال السياسة الرصينة والثابتة واقول ثابتة لان كلمة الثبات تلف في محورها امور كثيرة ترتبط بها ومنها ثبات الدستور والقوانين والامن باختلاف انواعه ، الوطني والغذائي وامن المياه وامن المواطن ،،،وكذا بالنسبة للاقتصاد والسياسات المالية والفكرية والثقافية والخ.. والتي هي من مقومات ودعامات الدولة الثابتة والرصينة والمدونة في دستور دائم يخلو ولو بشكل نسبي من الشوائب .. اذن لجوء طاغية العراق الى استحداث الاحكام العرفية اي الرجوع الى اصدار قرارات مجلس قيادة الثورة غير المدرجة على لائحة قانون والغير المدرسة في ديباجة دستور اوعلى نص واضح وصريح كلها تقع ضمن سياسة متهورة وهي ارتجالية وتستجيب تارة وترفض تارة اخرى و بشكل طارئ ومفاجئ ما هي الا توصيف حقيقي عن عدم قدرة الطاغية الى رسم قوانين ثابتة ، يحتكم اليها وتلزمه على احترامها والالتزام بمواثيقها وتطبيقها ، ولكنه جعلها قرارات متحولة ومطاطة كي يصيغها كيفما يشاء ووقتما يشاء وبالشكل الذي يرتئيه هو .. ومن هنا يبرز السؤال هل ان هناك من تحول ما شهدناه او شهده اللمواطن ما بعد التغيير واين محله من حيث الرؤية الصادقة للمواطن ؟؟ الاجابة على هذا السؤال يحتاج منا الوقوف على الكلمات التي يردها سياسيوا العراق الجدد،، ففي كل حادثة صغيرة او حديث يختتمون بها اقوالهم الا وهي فن الممكنات وكذا يرددها السيد المالكي وكأنه يلوك بها في فمه لميكافليتها والتي تعطيه طعما خاصا ونكهة العنجهية عند التعاطي بها ومن خلال احاديثه التي توشك ان تغرق العراق بالدماء ،، والانكى من كل ذلك انه يقول ما هو مخالف للدستور جهارا نهارا على انه كان يعلم ان الهاشمي كان متلبسا بجرائم بحق المجتمع العراقي ومنذ سنوات ثلاث وكذا الحادثة الاخرى والابشع من حيث دراسة علم الجرائم انه اتاح فرصة لهرب عضو مجلس النواب عبد الناصر كريم اليوسف ومحمد الدايني واخرين ، ناهيك عن جرائم الفساد والتي تتعلق بمالية الدولة وحقوق المواطن من الثروة الوطنية التي تسربت الى خارج العراق لاستثمارها على حساب جوع المواطن الذي يتلقى الرعاية اذا اسعفه الحظ، او آخر لا يستطيع ان يحصل على عمل الا بعد دفع العشرات من الملايين وامثلة اخرى كثيرة مقززة للنفس البشرية السوية ، في جميع الشرئع والسنن ان المتستر على المجرم هو مرتكب لجرم اكبر من جرم المجرم نفسه، ويحكم عليه بعقوبة لان الساكت عن الحق بمنزلة الشيطان الاخرس وليست هي تطبيق للتقية التي يتكئون عليها حفاظا على ارواح ابنائهم دون المواطنين الاخرين الذين اصبحت دمائهم تهدر ومن اين .. من رجال في الدولة ، ومما يجعلني في حيرة هو ان مؤتمر اربيل كان خروجا وبشكل علني عن الدستور ومستند الى ما يشبه قرارات مجلس قيادة الثورة ( اذا قال صدام قال العراق ) ولكن السؤال ...هل كان المالكي يتفق مع دهاة في السياسة ام هم على شاكلته ام هم اكثر منه فهما لفن الممكنات ، ولكن فن الممكنات في تلك الجوقة السياسية اسعفت المالكي على التنصل و ان ما تم الاتفاق عليه كان لا يستند الى الدستور ولذا كانت امكانية التنصل عنه ينتسب تماما الى ايمانه المطلق بفن الممكنات اللادستورية ، .. الهروب من تطبيقات الدستور والرجوع وبتوكيد على ما هو مختلف عليه هو احد سمات فن الممكنات لان هناك ما يتوفر من المساحة في ايجاد النقاط الخلافية الطبيعية او المصطنعة وكما ذكرت في مواضيع كثيرة ونوهت عن اسباب بقاء الطغاة فترات طويلة في الحكم ، لانهم يستطيعون ادارة فن الاختلاف ويخرجوا بما هو ممكن ومتاح للحفاظ على الكرسي والمصلحة الفردية مع العلم بالدوس على المصلحة الوطنية ويمنحوه زمنا طويلا في حين فن التسامح والتقارب في وجهات النظر يضع صدام ،، المالكي ،، او غيره من القادمين الجدد في لزوم الالتزام القانوني والاخلاقي وعدم التنصل عن المتفق عليه ..الفرق بين المرحلة السابقة والجديدة هي محطة واحدة اي اننا لم نغادر فن الممكنات وفن التسلط على الرقاب ، نقول ان الدستور العراقي هو الفارق الوحيد والمحطة الجديدة ولكن للاسف الشديد ، كتب هذا الدستور وبطريقة تمنح الحاكم التسلط وفرض سياسات الامر الواقع والسبب كثرة الثغرات والمتناقضات ، مضافا اليها تركيبة الشعب العراقي المتعددة والتي اقحمت في الدستور العراقي وكانت هناك اسباب وضعها المحتل ووافق عليها من المستعجلين على الجلوس على العرش و لادامة حفلات وموائد الاختلاف وكل يوم على طاولة ويختلف شكلها الهندسي من رغبة هاو في السياسة الى مجرم محترف وضليع ، ومنها ترسيخ مفهوم الطائفة ولا ابالغ اذا قلت ما زال المواطن العراقي يعاني من السؤال المدرج صراحة وعلانية في استمارة التعيين والتي تسأل ( هل انك من الطائفة السنية ام الشعية ؟؟؟ )..اذن ليس هناك من شئ غريب في العراق الا المواطن النزيه الذي يرى كل شئ واذا تحدث قتلته فنون الممكنات والصقت به شتى التهم ، وليس هناك شئ غريب في فن الممكنات على ان اقليم كردستان يتحث عن فيدرالية الدستور ويشرع في تطبيق الكونفدرلية الانفصالية .. في العراق الراعي لفن الممكنات والمتمكنين من المماحكة والتزيف ، كل شئ جائز ، ولا غرابة اذا يوما نهضت من سريرك وتجد نفسك في رقعة غير العراق وانت تخلد للنوم العميق ما لم تلسعك الاف من البعوض وانت تنام على السطح لانقطاع الكهرباء في موسم الحر الجديدة والتي جاءت بها فن الممكنات ، فحتى الطقس قد تغير في ظل سياسة فن الممكنات ، انني لم اشهد من قبل طبقة من الرياح الحارة وتلامسها طبقة باردة محملة بالغبار الناعم الذي لا تراه بالعين المجردة ، ولا غرابة ان تعمى عين العراقي كي لا يشاهد الحقائق في ظل سياسة الممكنات ..كل شئ جائز ومتاح ...



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظلم في العراق .. رمز لا يموت
- عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة
- العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟
- الطبقة العاملة في العراق وقصور الرؤيا
- القمم العربية واسرائيل القمم
- من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
- الديمقراطية بين العقل والعاطفة
- الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق
- هل ان الكتاب والمفكرين هم المعول عليهم في نهضة الامم ؟؟
- من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة
- الاقتصاد العراقي الطرف المخيف في معادلة الشرق الاوسط
- الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ
- الاجتثاث سلوك مدني ام موروث سياسي
- اقتصاد الفرد ..اقتصاد الدولة .. الحلقة المقودة بين الفرد وال ...
- شكل الديمقراطية نتاج للعقل السياسي
- للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء
- ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية
- حقوق العمال بين مطرقة الحكومات وسندان منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود هادي الجواري - زيف السياسة وتضليل الحقيقة