نعيم الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 08:50
المحور:
الادب والفن
[still image]
"والله يا صاحبي شكلها المدفعيّة، والطّيران، وحتّى البحريّة وجّبت معك". مع أنّ بيتي لا يواجه البحر. يا لفكرةِ جيشِ الاحتلالِ عن (غرفةٍ بإطلالة)! لم أكن حانقًا بمفهومِ المواسينَ المتكدّسينَ في غرفةِ نومي، بعدَ انسحابِ الجيشِ، وقبلَ انتهاءِ الحربِ بقليل. راودتني فقط فكرةٌ غبيّةٌ: أتمنى أن تكونَ ملابسُ زوجتي قد احترقت بالكامل.
[still born]
في البدءِ نبكي الحياةَ، ثمّ تتعدّدُ الأسباب. (والموتُ واحدُ) ـ نعم! واحدٌ جديدٌ كلَّ مرّة. ليلتها، لم يبكِ وليدي. في طريقي إلى البيتِ، قادمًا من المشفى [على الهاتف]: "بابا خدي اخواتك وانزلوا بسرعة تحت على بيت عمّو فريد". عمّا قليل، سيمسي مطبخي غرفةً لغسلِ الموتى. عمّا قليل، اللّحمُ على طاولةِ الطّعامِ لن يصلحَ للأكل.
#نعيم_الخطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟