أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل خطاب ميشيل كيلو خطاب سلطة أم معارضة ا؟















المزيد.....

هل خطاب ميشيل كيلو خطاب سلطة أم معارضة ا؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا نستلهم حكمة أحمد بن حنبل القائلة : ( تسعة أعشار حسن الخلق .....التغافل ! ) ، وذلك للتعامل الحكيم مع الكثير من القضايا والمواقف،ومنها نصوص الخطاب الإعلامي لصديقنا وزميلنا ميشيل كيلو ، حتى سمعناه اليوم فلم نطق معه صبرا ...فما عدا تهديداته العامة سابقا: " إما بقاء نظام الأسد أو حرب اقليمية في المنطقة ...بل وحرب بين الدول العظمى !!!) ،هذا الموضوع سبق أن أضاء عليه الأستاذ (عبد الرحمن الراشد) في زاويته في جريدة الشرق الأوسط)، معبرا عن استغرابه لصياغة هذه المعادلة ...التي هي أي أشبه بصياغة مصفوفة سياسية برنامجية استراتيجية حول آفاق الصراع الإقليمي في المنطقة وموقع النظام السوري فيها ، حيث تعادل على الأرض السورية كوقائع رفع شعار شبيحة الأسد الذين يعلنون يوميا أنهم " شبيحة للأبد كرمى عيونك يا أسد" ، حيث مضمون هذه المصفوفة البرنامجية التي يصوغها ميشيل في الخطاب الإعلامي الهتافي التشبيحي (الأسد أو خراب البلد ) ، واليوم يقوم الزميل ميشيل برفع لهجة وايقاع الشعار ، بإرسال رسائل تهديد مباشرة باسم النظام الأسدي ، فحواها :بأن النظام نجح في جعل الحرب اقليمية في لبنان ...بل وهو سينقلها إلى المحيط الاقليمي الأوسع والأبعد الذي ساند ودعم الثورة السورية ، تفاجأ الشباب المشرفون ومقدمو النشرة ومحاوروه على قناة العربية، فأرادوا أن يستوضحوه فقال : إن هذا رأيه منذ زمن ، وليس جديدا، فلا تثريب عليهم إن كان قاله أو أفضى به في حلقتهم ، وذلك بعد أن عبروا له عن فهمهم لقصده بالمحيط الإقليمي، دون أن يتلفظوا بملفوظ أسماء الدول المعنية ، لكن كان واضحا أن المقصود ( السعودية وقطر وتركيا) ....

منذ عشر سنوات كتب ميشيل مقالا- بما يعادل عشر صفحات – يهاجمنا فيه هجوما كاسحا لم يوفر فيه البعد الشخصي والعائلي طال حتى ابننا طالب البكالوريا حينها الذي تصدى له دفاعا عن نفسه ...وما كان لي أن أمنعه باسم (الحفاظ على وحدة الصف الوطني المعارض) حينها من أن يكتب ، فالشاب لكم يكن مضطرا للانصياع لضرورات شعار (الحفاظ على وحدة الصف) كما كنت منصاعا لهذا الشعار ، فالتزمنا وصمتنا ولم نرد ...ومما عزز الموقف ضد الرد رغم أنه --حق مكفول عالميا وانسانيا إلا عندنا- وذلك باسم (وحدة الصف ) التي تجبرك على الصمت على الديكتاتور واللص والفاسد باسم :وحدة الصف الوطني ضد الاستعمار، وبوصفه تارة صامدا وتارة ممانعا وتارة مقاوما وتارة يتعرض للإرهاب العالمي والكوني ...

والمقولة ذاتها تتداولها ذهنيات المعارضة باسم الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة سلطة مخترقة لكل الصفوف بالأصل ..!! كما وأن ما عزز صمتنا أن الرجل دخل السجن فكان علينا أن نرفع شعار (اذكروا محاسن سجنائكم.......... فسميناهم بالفضلاء )، وصمتنا على التورمات الذاتية السرطانية التي زرعها النظام العصبوي الطائفي الأسدي في نخاع نقي العظام السوري : فمجدنا ملا يستحق التمجيد وسفّلنا ما لا يستحق التسفيّل ، وشيطنا بعض من يستحق أن يكون ملاكا .... ومن منظور وحدة الصف هذه ، توجب علينا عدم إعلان المرض حتى ولو كان سرطانا بل والتظاهر بالشفاء والصحة الوافرة ..فلكي تقول أنك متين البنيان الوطني ...عليك أن تسكت على بعض الفبركات الدولية لشخصيات أقلوية : (سياسيا –مجتمعيا –طائفيا ) في صناعة القيادات ، مثل أن تقدم الصفوف شخصيات لا تنتمي إلى أي وسط مجتمعي (سياسي أو مذهبي) فاعل في الثورة ،حيث لم يفقد هذا الوسط السياسي أو الديني أو المذهبي أو الحزبي شهيدا خلال زمن الثورة مثلا ، فعليك من أجل المراءاة أمام الغرب أو المحيط اللإقليمي العربي أوالإسلامي أن تنصبها حاملة لراية الثورة وقيادتها لضمير اجتماعي منهوك مثكول ومثقل بالألم والحزن واحتراق الأنفاس والقلب على عشرات آلاف شهدائه ومعتقليه ومخطوفيه ومغتصبيه ...دون أن نجد واحدا منهم لا يزاحم بالأكتاف من أجل أن يكون في المقدمة حتى ولو كان لا يعرفه أحد سوى من رشحه في زاوية معتمة...وذلك بعد أن تشبعوا بثقافة الآخر المضاد المتمثل بالسلطة –وفق الأطروحة القائلة أن المعارضات إنما تكون الوجه الآخر لأنظمتها – فتجد المعارض على دين سلطانه ،من حيث التمسك بالسلطة بغض النظر عن الايديولوجيا او المشروع أو البرنامج السياسي حتى ولو بايديولوجيا عبادة الأوثان ....فإن شئت أن يكون (علمانيا شيوعيا فهو لها أو أن يكون ممثلا مذهبا دينيا فإنه ابن بجدتها ،فيمكن أن يأتيك بختم البابا ..أو خامنئي أو الأزهر ...) ، بما فيها الأب الطاغية المؤسس للدولة المافيوية الأسدية الذي (تشاهد) أمام الناس في أحد خطبه في بداية الثمانينات عندما كان يستشعر الخطر على سلطته ...فإن (التشهد) تعبير رمزي سني عن دخول الإسلام ...فهي إشارة منه أن يقبلوه حاكما ولو كلفه ذلك التنازل عن مذهبه ، والالتحاق بمذهب آخر ...فالمهم بالنسبة له ولعائلته هو تطويع سوريا للحكم الأسدي إن شاء الشعب بنكهة سنية أو بطعم علوي ..فلا فرق للمافيا الأسدية حول مذهب التسلط والاستيلاء ..

حجم الدماء لم يعد يسمح لنا بترف الصمت ...السكوت على زعبرات وعنجهيات تتلبس لبوس العقلانية وتزعم لنفسها موقعا فوق الواقع السياسي لتمرير خطاب سلطوي داعر ، مغلف بالشطارة والفهلوية والتلبيس ، ومن ثم (التغافل) على حد تعبير ابن جنبل ،فلم يعد التغافل ممكنا بالاعتذار من شيخنا الحكيم ابن حنبل.... لم يعد ممكنا الحديث بلسان النظام وخطابه ، وعليك في الآن ذاته الانصياع والتغافل والتغابي لاعتبار هذا الخطاب معارضا لأن لصاحبه في فترة ما تاريخا معارضا ...ومن ثم تسكت فالسكوت هنا خيانة لدماء الشعب ... أن تسمع تهديدا أسديا للمنطقة على لسان سياسي معارض (بأقلمة الصراع ليطال كل المنطقة اقليميا) ومن ثم تعتبره –مع قناة الإعلام – أنه خطاب معارض وأن صاحبه لا يزال بعد ذلك معارضا، دون أن تتمكن من القول إن هذا هراء وتهتك واحتقار لضير الشعب ودماء شبابه ، التي كل قطرة منها ترتفع شأنا وقيمة ونقاء ونبلا وصفاء على كل موروثات ومورثات التاريخ الجيني للصبغيات الدموية الانتانية العفجية الأسدية الدنيئة والخسيسة .....

.فلتقل عصابات المافيا الأسدية ما تريد قوله على وسائل الإعلام المؤيدة والمعارضة لكن بوصفه خطابها الخاص السلطوي بها وليس خطابا معارضا ...أي لم يعد مقبولا من (قناة العربية) الصديقة الأولى للمعارضة السورية ، أن تساهم في تعميق التعمية والالتباسات بين خطاب السلطة و المعارضة ...فليقل الزميل ميشيل ما يريد قوله حول بقاء العصبة الأسدية إلى الأبد وإلا دونها حرب الأكوان وخراب البلد !!! وليرفع الشعار التشبيحي الشهير في سوريا ( الأسد أو خراب البلد ) ما شاء له أن يرفعه ...لكن على أن يرفعه باسم بيت الأسد وليس باسم المعارضة ...!!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويسألونك عن رئيس المجلس الوطني القادم ..!؟
- المجد للمرأة السورية في الأرض والسماء : فالجنة تحت أقدامهن ا ...
- المهم كشف القفا لمقدس الخوف والرعب.. (الطائفي – الأسدي ) : ا ...
- هل هناك سلطة ومعارضة في إطار الدولة والمجتمع في سوريا ؟
- -الجهاد- أم -الدفاع عن النفس- ؟! قبلة على جبين شبابنا: جيل ل ...
- العجائبي والخارق والعار في سلوك القاصر (بشار) ...!!!
- بين -الممانعة - السياسية و-المماتعة - الجنسية !!!!
- العلاقة بين مفهوم الثورة والجهاد في الثورة السورية
- ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟
- حول ما جرى معنا في أربيل كردستان
- التكتل الديموقراطي لربيع دمشق
- حول اتهام الشباب السوري الغاضب في مصر بالتشبيح ...!!
- نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل- ...
- حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!
- غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، ...
- نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل
- -يسألونك - عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة !!!
- -يسألونك- عن عدم ترشحك لمؤتمرات الخارج !!!
- - يسألونك - عن إعلان دمشق ودوره الغائب !!!
- -يسألونك- ماذا تبقى للديموقراطيين المصريين الشباب من الثورة ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل خطاب ميشيل كيلو خطاب سلطة أم معارضة ا؟