|
5+1 = 6 !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 16:29
المحور:
كتابات ساخرة
" أحد زبائن البارات ، في طريق عودتهِ الى المنزل في وقتٍ مُتأخر ، وبعد أن شربَ الكثير من الخمر كعادتهِ .. رأى سيارة دفع رُباعي واقفة مكتوب عليها 4 × 4 .. فأخرجَ من جيبهِ مسماراً كان معه .. وكتبَ بالمسمار : = 16 ! . في الصباح ، إنزعجَ صاحب السيارة ، وإضطرَ الى أخذ سيارته الى الحي الصناعي ، لتصليحها وصبغها . لكن الامر تكرَرَ لعدة ليالي متوالية .. فإستشارَ أحد أصدقاءه ، الذي نصحهُ قائلاً : أترك السيارة كما هي ولا تصلحها .. حتى لاتوفر حجة للمعتوه الذي يفعل ذلك . وفي تلك الليلة ، جاء صاحبنا كالعادة .. فوجد السيارة مكتوب عليها 4×4 = 16 .. فأخرج مسماره ، وأشرَ على السيارة : صَح كبيرة وطويلة !! " . ونحن في بغداد ، سوف نحتضنُ غداً ، إجتماع مجموعة 5 + 1 ... ذلك الإجتماع المهم الذي من المفروض ان يحضره ، ممثلوا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ، أي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين ، إضافة الى ألمانيا .. وسيكون الاجتماع برئاسة الممثل الأعلى للشؤون الامنية والخارجية في الإتحاد الاوروبي [ كاثرين آشتون ] وحضور الامين العام للمجلس الاعلى للأمن الوطني الإيراني [ سعيد جلالي ] . ومن المعلوم ان هذه الاجتماعات ، خاصة بالملف النووي الايراني وتداعياته . - سعتْ الحكومة العراقية سعياً حثيثاً ، من أجل ان تُعقَد هذه الجولة من إجتماعات 5+1 ، هنا في بغداد .. كدليلٍ على إسترجاع العراق لمكانته الاقليمية والدولية ، لاسيما بعد عقد مؤتمر القمة العربية . والعراب الامريكي ، وافقَ على هذا الإقتراح .. إذ ان اي نجاحٍ للحكومة العراقية ، هو نجاح ضمني للإدارة الامريكية راعية العراق الجديد .. بل ان هنالك ترتيبات مُسبقة كما يبدو ، لأن تكون إجتماعات بغداد ، مفتاحاً لِحَل أزمة الملف النووي الايراني .. مما سيشكل دفعاً ونجاحاً مُزدوجاً للحكومة العراقية من جهة .. وللإدارة الامريكية من جانب آخر !. - ربما سيستفيد أوباما إذا نجحت اجتماعات بغداد .. لاسيما وان الانتخابات الامريكية باتتْ قريبة .. لكن لن تكون إستفادة المالكي كبيرة في إعتقادي .. بسبب ان مهندس جولة بغداد للقاء 5+1 هو وزير الخارجية " هشيار زيباري " . والزيباري ، قاطعَ إجتماع مجلس الوزراء الذي إنعقدَ في كركوك قبل اسابيع .. بينما حضر إجتماع النجف قبل أيام ، ذلك الاجتماع الذي هيأ الأرضية لسحب الثقة من المالكي ! . - ايران تُحاول المستحيل ، من اجل إقناع المجتمع الدولي " او بالاحرى الدول الكبرى " .. بأن برنامجها النووي هو من اجل أغراض سلمية فقط .. والولايات المتحدة ومن خلال الكونغرس ، فرضتْ البارحة قيودا جديدة على ايران ، كجزء من الضغط المتواصل عليها .. روسيا والصين ومن اجل مصالحهما ومقاومة الهيمنة الامريكية ، لاتؤيدان شن حربٍ كبيرة على ايران .. اما العراق ، الذي له حدود طويلة مع ايران ، ولم يتخلص بعد من آثار حرب الثماني سنوات ، والذي سيتأثر سلباً أكثر من غيره ، إذا إمتلكتْ ايران فعلا ، سلاحاً نووياَ .. ان العراق الرسمي ، ما زالَ يبحث عن " إنتصارات شكلية " من قبيل عقد مؤتمر القمة العربية وإجتماع 5+1 ، من دون جني فوائد حقيقية من مثل هذه الفعاليات . نريد حل مشاكلنا الداخلية اولاً .. الاستقرار والتهدئة والتعايش والخدمات والحريات العامة والكرامة .. بعد ذلك ، سيكون من السهل المساهمة في حل القضايا الاقليمية والدولية . - مثل أخينا السكير أعلاه .. سوف نخرج مسمارنا ، ونكتب 5+1 = 6 .. وبعدها صح كبيرة وطويلة ! ..
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصراع على الموارد و - دولة - كردستان
-
خريف الإتفاق الإستراتيجي
-
لعبة جَر الحَبِل
-
بغداد .. عاصمة الثقافة 2013
-
وسامٌ على صَدْر الصَدِر !
-
بيت السيد ( ع )
-
اُمٌ عظيمة
-
بينَ الواجبِ والمِنّة
-
كركوك بؤرة التوّتُر
-
مُظاهرة أمامَ البرلمان الكردستاني
-
غرابة الحياة
-
كيفَ تُقّيِم زُعماءنا اليوم ؟
-
بعض أوساخ السياسة ... الموصل نموذجاً
-
- إتحاد الرِجال - والقطط الشَرِسة !
-
هل ستجري إنتخابات مجالس المحافظات في موعدها ؟
-
حمايات مشبوهة
-
التدليل الزائد
-
مِن نكد الدُنيا علينا
-
قوانيننا وقوانينهم
-
الوضع العراقي : خمسة على خمسة !
المزيد.....
-
مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم -
...
-
أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل
...
-
مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
-
دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي
...
-
بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي
...
-
رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم
...
-
إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا
...
-
أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202
...
-
الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا
...
-
متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|