أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - الأطروحة الإسرائيلية لشكل الدولة الفلسطينية المرتقبة -منزوعة السلاح-














المزيد.....

الأطروحة الإسرائيلية لشكل الدولة الفلسطينية المرتقبة -منزوعة السلاح-


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 09:31
المحور: القضية الفلسطينية
    




في خطاب له في جامعة بار إيلان يوم 15 يونيو عام 2009 عن الدولة الفلسطينية، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني بنيامين نتنياهو أنه لن يقبل بأي دولة فلسطينية دون ضمانات بنزع سلاحها، وأن يترافق ذلك مع قبول الفلسطينيين والعرب بالاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي، وأن يجري حل قضية اللاجئين خارج إسرائيل.
مشدداً على أن القدس ستظل عاصمة لإسرائيل وستظل موحدة، وحرية العبادة مضمونة لكل الأديان، وأكد أنه عندما يعترف القادة الفلسطينيون بذلك سيكون الطريق ممهداً لتسوية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى استعداده للقاء الزعماء العرب في دمشق أو بيروت أو القدس.
وشدد على "أن جذر الصراع هو رفض الاعتراف العربي بحق الشعب اليهودي في دولته "، ورفض أي دولة يهودية أياًّ كانت.
ورغم إجحاف هذه الرؤية الإسرائيلية بحقوق الشعب الفلسطيني، إلا أن رفضاً مسبقاً من الداخل الإسرائيلي لفكرة الدولة منزوعة السلاح قد ورد سابقاً في آراء "إيجال ألون" بخصوص ما تردد عن إمكانية استخدام مناطق منزوعة السلاح لضمان أمن الحدود، فيقول:"إن نزع سلاح بعض الأراضي ليس حلاًّ؛ إذ لا ضمان لبقاء هذه الأراضي منزوعة السلاح، إنه أمان لضمان طرف ثالث ضد خرق نزع السلاح في بعض المناطق الحساسة من الناحية الإستراتيجية، وكذلك يجب أن نتعلم الدرس مما حدث لقوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة في مايو سنة 1967... ومن ثم نزع السلاح الذي لن يكون لإسرائيل إشراف عليه هو بمثابة وضع يدعو إلى العدوان.
يرجع المطلب الإسرائيلي بنزع سلاح الكيان الفلسطيني من الناحية الفعلية إلى إعلان المبادئ في سنة 1993م، الذي كان بمثابة الأساس لعملية أوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية، فمن غير المعقول أن تقبل إسرائيل أي اتفاق ينطوي على زيادة الوضع الأمني سوءاً، أو يعرض مواطنيها لخطر دائم، كما أنها لا تستطيع تحمل العيش إلى جانب كيان يهيئ بنيته التحتية ويأوي قوات عسكرية معادية لهم.
وفي مقال للجنرال "أودي ديكيل" رئيس وحدة المفاوضات مع الفلسطينيين عام 2008م، ورد أن تعريف إسرائيل لعبارة نزع السلاح ينص على: عدم بروز أي تهديد أمني، سواء أكان متكافئاً أم غير متكافئ داخل الأرض الفلسطينية أو عبرها، وعلى أنه لن يصار إلى تشكيل جيش فلسطيني أو امتلاك قدرات عسكرية يمكن أن تشكل خطراً على إسرائيل، وبناء على ذلك ستزداد المطالب الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاقيات أمنية أكثر فاعلية، مع نقل مزيد من الأراضي إلى الجانب الفلسطيني..
رأينا الشخصي:
ربما اختلطت بعض الأمور مع بعضها في آراء الكتاب، أو في تصريحات المسئولين الإسرائيليين، فقد تضمنت الكتابات الحدود ونزع السلاح والسيادة، ولكن ما يعنينا في هذا الجزء من البحث هو الحديث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فمن وجهة نظرنا الشخصية فنحن نؤيد قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح لفترة انتقالية معينة، وذلك لعدة أسباب، أولاً : أن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية أجزاء غير متصلة، وكذلك فإن عمق قطع غزة لا يتجاوز ثمانية كيلو متر شمالاً، وأربعة عشر كيلو متر جنوباً، وبالتالي يصعب وجود مناطق منزوعة السلاح فيه؛ لضيق الشريط الذي يقع عليه القطاع، وأيضاً عدم اتساع القطاع لاستيعاب ترسانة ضخمة من الأسلحة والمعدات.
أما الضفة الغربية فإسرائيل لن تسمح أبداً بوجود منصات إطلاق صواريخ فوق جبال الضفة الغربية في الوقت الحالي أو على المدى القريب وفي هذه الأجواء المتوترة؛ لأنها تعلم أن ذلك لو حدث فإن نهاية تل أبيب تصبح قاب قوسين أو أدنى، وبخصوص القدس فالعالم كله يجمع على أنها تبقى منطقة مفتوحة للأديان، ولا يجوز الوجود العسكري فيها.
ثانيا: من الناحية الاقتصادية يحتاج قيام الدولة الفلسطينية بناء مؤسساتها، وبناء اقتصاد فلسطيني قوي ومستقل، والنهوض بالصناعة والتكنولوجية والعلم، وكل ذلك يحتاج لرؤوس أموال ضخمة، يفضل أن تستثمر في هذه المجالات أفضل من أن تذهب لشراء السلاح. ومن المعلوم أن الدول العربية أنهكتها الديون بسبب سعيها لشراء السلاح، مثل الصفقة المصرية التشيكية عام 1955م وكل ذلك ضاع في الحرب إبان هزيمة عام 1967م.
و لن تحسب الدولة في موازين القوى إلا إذا امتلكت السلاح من مصانعها الخاصة وطورتها لتصبح فريدة من نوعها، أما أن تشتري السلاح من غيرها من الدول فهي لن تستطيع مجابهة من ينتج السلاح.
ومن ناحية ثالثة فإن الفروق الصارخة في موازين القوى بين إسرائيل والفلسطينيين يستبعد معها حتى لو أقامت الدولة الفلسطينية المرتقبة أحلافاً عسكرية وقامت بشراء السلاح، أن تتناسب أو تتكافأ مع القوة العسكرية الإسرائيلية.
ومن ناحية أخيرة فإن نزع السلاح يعتمد على عدم امتلاك أسلحة هجومية، لذلك تستطيع الدولة الفلسطينية شراء أسلحة دفاعية لحماية نفسها، طالما أن الأسلحة الدفاعية لا تخل بشروط نزع السلاح.
[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (خطبة الجمعة) بعد سيطرة الإسلاميين على الحكم
- الإسلام في أسوء حال مع وصول الإسلاميين للحكم
- الفرنكو لغة التحضر وبرستيج على الانترنت
- كوارث زواج المطلقات والمتأخرات
- الفقراء أولى برسائل التهنئة بالعام الجديد من شركات المحمول
- البطالة في قطاع غزة
- الخريف العربي وموسم مزدوجوا الجنسية
- الصحافة والإعلام
- وين ولا… وين يا هلس…وين يا واطي... لغة الترحيب بين الشباب في ...
- لولا جهود السيد الرئيس لما تمت الصفقة
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج
- الرد على مقال السيد ناصر اللحام (..لو حصلنا على دولة جيد جدا ...
- الدولة الإسرائيلية من المنظور الإسرائيلي
- رسالة معلقة بعلم الوصول للسيد نبيل العربي الأمين العام لجامع ...
- ما هو استحقاق سبتمبر وما هي الخطوات التي ستتخذ لنيل الاعتراف ...
- رسالة دعم للسيد الرئيس محمود عباس بشأن استحقاق أيلول
- في محاولة لإيقاظ المشاعر الوطنية
- هل يتحول رئيس السلطة الفلسطينية إلى بن لادن جديد ؟!!
- المصالحة الفلسطينية بين الواقع والمأمول
- وظيفة البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - الأطروحة الإسرائيلية لشكل الدولة الفلسطينية المرتقبة -منزوعة السلاح-