أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - العُشٌاق ...ما بين الجنس والإله..














المزيد.....

العُشٌاق ...ما بين الجنس والإله..


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العشق هو حالة من الحب الشديد
العشق أيضا مرض يؤدي إلي قلة النوم و السهر والذبول والتوحد
أول من تكلم في مرض العشق من الأطباء هو الطبيب اليوناني أبقراط Hypocrites والملقب بأبي الطب. حيث قال واصفا إياه: "العشق طمع يتولد في القلب وتجتمع فيه مواد من الحس. فكلما قوي ازداد صاحبه في الاهتياج واللجاج وشدة القلق وكثرة السهر.-منقول-
يقول ابن سينا في ذكر أسباب هذا المرض: "هذا مرض وسواسي شبيه بالمالينخوليا(6)
أشهر من كتب في العشق الإلهي من النساء هي رابعة العدوية
يا سروري ومنيتي وعبادي وأنيس وحدتي ومرادي
أنت روح الفؤاد وأنت رجائي أنت مؤنس وشوقك زادي....
ثم
عرفت الهوي منذ عرفت هواك....وأغلقت قلبي علي من عداك...
رابعة في بداية حياتها عاشت حياة خمر وجنس ...هو عشق أيضا ...ولكن عشق حسي و نوع آخر من أنواع العشق و أحوال العشاق .....
عكس رابعة في بدايات عشق حياة الجنس والخمر وتحول عشقها إلي عشق إلهي من
أنت لولاك يا حياتي وأنسي ما تشتت في فسيح البلاد ...إلي ..
تخبرنا السيرة النبوية والآيات والسور الكتابية تحول العشق الإلهي في مسيرة حياة رسول الصحراء من المخاطبة والدعوة ومكارم الأخلاق كما و..
سورة "العلق". تقول السورة : (إقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. أقرأ وربك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم....ثم في
(ن والقلمِ ومايسطرون. ما أنت بنعمة ربك بمجنون. وإنّ لك لأجراً غير ممنون. وإنك لعلى خُلق عظيم. فستبصر ويبصرون. بأييكم المفتون. إنّ ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين. فلا تطع المكذبين. ودوا لو تُدهن فيدهنون. ولا تطع كل حلاف مهين. هماز مشاء بنميم. إن كان ذا مالٍ وبنين. إذا تُتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين. سنسمه على الخرطوم.) وهكذا نجد أن معظم السور المكية هي حالة من العشق الإلهي كان يعيشها رسول الصحراء بحكم ثقافته علي يد من يحيطون به من أحبار اليهود والنصاري متخيلا أن معشوقه الإلهي المفترض هو كلي وقدرته تتعدي كل خيال وتصور وأن بإمكاناته معاقبة كل من لايعشق هكذا إله
ماهو الذي تغير حتي تتغير حالة العشق الإلهي التي كان يعيشها رسول الصحراء؟؟؟
معا نتابع كيف تتحول نظرة وحالة العشاق ومن عشق إلهي غيبي إلي حالة من العشق الحسي الجنسي وكيف بدأت التحولات ومتي؟؟
قد روى البخاري رحمه الله هذه القصة أيضا مدرجةً في حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ آخر ، قال : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ، وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر ، قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " ..ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترةً حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه ، تبدّى له جبريل فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل ، تبدّى له جبريل فقال له مثل ذلك )
إنتهت حالة العشق الإلهي بموت الكاهن النصراني الذي من خلاله تعرف رسول الصحراء علي معشوقه الإلهي ومن بعده ماتت زوجته الأولي والتي هي أيضا كانت إبنة عم الكاهن ورقة إبن نوفل
العشق حالة من حالات الأمراض النفسية أو العاطفية يتأثر بها الإنسان ولذا حالة العشق الإلهي لدي رسول الصحراء تحولت بمجرد غياب مسبباتها من عشق للإله إلي عشق آخر تمثلت حقيقته في تغير أسلوب القرءان من صيغة يا أيها الناس في السور المكية ......إلي يا أيها الذين آمنوا في سور المدينة
يا أيها الذين آمنوا هم من يساعد الرسول في حماية تغير حالة عشقه الإلهي إلي عشق المرأة والجنس والسلطة ويظهر ذلك جليا في نزول آيات للضرورة والحاجة الشخصية في إنقاذ سمعة المعشوقة ....كما في آيات الأفك واللعان كما وفي
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرَّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * ...وكما في
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ (7) وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ (8) وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9
حالات العشاق في التاريخ عامة -والعربي خاصة من عشق الجنس والخمر إلي عشق الإله والعكس لا حصر لها ولكن أشهرها تداولا علي الإطلاق رابعة العدوية في عالمنا العربي حيث أنها لا تخص شخصية ذات مقام وقداسة وتأليه.



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله عليك ..الله يا الله....
- الجهل و....الله..
- في طابور ..الله..
- التناحة و ..الله..
- المرأة و..... الله.....
- عدو الله...؟؟؟
- ديمقراطية ..الله...!!!
- إستعباط علي الله...
- موتوا بغيظكم....؟؟؟
- الله خطابُ المعقول ..أم موضوع منقول..؟؟
- صوت الله.. وصمت الإنسان
- ما بين جمعيات الرفق بالحيوان وجماعات دعوة الإنسان للإسلام... ...
- التجسس علي ....الله ...
- مشيئة الله...!!!!
- الإسلام هو ...تركيبة عجيبة..
- الإسلام هو...آخر العنقود..
- الإسلام هو ..لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد..
- الإسلام هو مؤسسة إرهابية..
- الإسلام هو ..راحة للمرأة أم إستراحة الرجل ....؟
- الإسلام هو ..خداع الشعوب..


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - العُشٌاق ...ما بين الجنس والإله..