أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:















المزيد.....

يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 16:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:

في اطار الحراك الوطني الفلسطيني الخاص وتحت سقف ظلام ثقافة ( المصارخة ) الفصائلية, تضيء ظلمتنا شمعات بطولات مجتمعية, فردية وعامة, هي التي لا تزال تبقي في نفوسنا على امل التحرر.
عدنان خضر, وهناء شلبي, نموذج لمواجهة المواطنة الفردية لجبروت الاحتلال الصهيوني, مواجهة لا يسندها سوى صيحات تشجيع من مراقبيين محايدين, تحاول استجداء شفقة الانسانية العالمية, فتجد عالما يقيم الدنيا ولا يقعدها عند هدر اي دم يهودي ويشيح بوجهه بعيدا عند عمليات افناء الاحتلال لشعبنا الفلسطيني, حتى اضطر الامر اخيرا مناضلينا عدنان خضر وهناء شلبي الى عقد صفقات منفردة مع الاحتلال كي ينالوا حريتهم,
وهناك ايضا مسيرات الاحتجاج الشعبية الاسبوعية على الجدار, اطفال ومتطوعين وقلة من الملتزمين, يواجهون الرصاص الحي والمطاطي وحيوانات الاحتلال من كلاب وبشر, فيعودون بذكرى مواجهة وجراح صراع
وهناك ايضا مواطن يقوم الاحتلال بتجريده من زرعه وارضه وبيته, فيلجأ مواطننا ( مضطرا ) الى عدالة قضاء الاحتلال فيعود مهزوم الوقت والمال و الزرع والارض والبيت,
وهناك ايضا هبات شعبية موسمية تبعا لموسمية المناسبات الوطنية تتسلح بالتجمع والحجر في مواجهة اقوى جيوش المنطقة, فيعود شعبنا بارقام جديدة يضيفها الى احصائيات القتل والجرح والاختناق والاعاقة.
فهل نحن شعب من افراد واسر؟
هناك ايضا مسار الصراع السياسي في الشرعية الدولية وهو مسار مغلق بفيتو ( الصديق ) الامريكي, وامتعاضات اشقاء دم العروبة واخوة الروح الاسلامية, الذين لا يرون في قضيتنا اكثر من ذبابة اوقعها التاريخ في صحن طعامهم,
وهناك ايضا قرفنا من هذا الكم الهائل من الخطابات ( العقلانية ) المبتسمة, الحريصة على عدم اغضاب المحتل وحلفائه ( اصدقائنا واشقائنا ), التي يلقيها السيد محمود عباس في قاعات جماهير من غير الشعب الفلسطيني,
هناك ايضا قرفنا من كم العبايات والمطرزات التي يوزعها السيد اسماعيل هنية على ( اخوانه ) في جولات نضاله الرئاسية التي لا يغبر بها السجاد الاحمر نظافة حذائه الذي يعلو راس غزة
وهناك وجه محمود الزهار الكشر الذي قرف الله منظره فغادر غزة لحظة الانشقاق, وهناك ضحكة عزام الاحمد الماجنة التي تدعوا امعائنا لاستفراغ ما تحتويه والتي ستجعل الله يغادر كل فلسطين قرفا منها
لكن المصيبة الاكبر ليست في الصورة السابقة فمصيبتنا هي نخبتنا الفكرية نخبة المصارخة حول المصالحة, والمصارخة حول المقاومة, والمصارخة حول المفاوضات, والمصارخة حول تدويل القضية, والمصارخة حول هل نبقى على مذهب السنة او نتحول الى مذهب الشيعة وكم يدفع كل منهما
هناك غربان قيادية هاجرت من سماء الوطن وارضه الى سماء وارض مصالحها ورؤاها فجردت الشعب من اسلحته ودعته لنضال شعبي سلمي بعيدا عن لحظة جنون فلسطينية نحتاجها تعيد رسم خارطة الصراع العالمي, فقد انتهى عهد العقلانية الفلسطينية.
وهناك دعوة لانتظار لحظة توازن موازين القوى في المنطقة, وهي انعكاس للاصرار على الاعتراف باننا لسنا طرفا من الاطراف الرئيسية في معادلتها, وهي دليل على ايديولوجية تخلف تنتظر استبدال الاحتلال الصهيوني باحتلال اقليمي جري على عادة التاريخ الفلسطيني
فالى ان تستقر امور مصر لمصلحة الاخوان المسلمين والى ان ينتهوا من تسوية مشاكلها, ويعيدوا هيكلة مؤسساتها, وكذلك تونس وليبيا واليمن والبحرين, والى حين اسقاط بشار وتغيير النظام, والى حين حدوث الاصلاح في الاردن, وبعد كل ذلك الى ان يتفقوا جميعا؟؟؟؟؟؟؟؟ من بعد؟ كل ذلك من سيتذكر القضية الفلسطينية؟, في حين يكون الاحتلال قد انجز التهجير والتوطين والتجنيس تحت مظلة الخضوع الاقليمي لنفوذ وهيمنة عدونا الرئيسي ( الصديق ) الولايات المتحدة الامريكية
هل هم اخوان وسلفيو الربيع العربي؟
سنسقط تجربة حكم الاخوان المسلمين في غزة من حسابنا وسنسقط كل ما استعرضناه سابقا, ونحاول بعدل وشفافية الاجابة على سؤال الى اين سيقود الاخوان المسلمين المنطقة بعد هيمنتهم عليها واثر ذلك على القضية الفلسطينية؟
فللاسف بعض نخبتنا الثقافية حملت اوهاما حول الاخوان المسلمين والسلفيين خاصة بعد بيان احوان سوريا حول مشروعهم لدولة السورية ما بعد نظام البعث وبشار الاسد, وكان التغير الحضاري مسالة ارادية لا تحتكم الى شروط تحقق لها في بنية الواقع, اي ان مجريات التطور الحضاري الانساني تمت تبعا للتوجهات الارادية الانسانية,
فهل سيكف المتاسلمين وفي طليعتهم الاخوان والسلفيين عن العمل بصناعة التجارة الدينية من نسخ القران الكريم ونسخ تفسيره ونسخ الاحاديث النبوية وهل سيكفون عن اخذ الرواتب بدلا من امامة المساجد والعناية بها, وهل سيكفون عن عرض المواقع المقدسة في صناعة السياحة؟
ان هذه الجانب المعيشي الاجتماعي بات اساسا موضوعيا لبنية طبقية متكاملة تسعى توسيع قاعدتها الاجتماعية وتامين مصالخها بمظلة السلطة السياسية, وحين تصل لموقع الحكم ستزيد من وتائر توسيع حجمها الاجتماعي وجعله الاساس الوحيد للشرعية القومية وسلطويتها, وهذا لن يتم الا بالعمل على مركزة سلطتها السياسية المتحققة الى حد الاوتوقراطية, وعلى حساب الديموقراطية ان عبر حالة قمع مباشرة تحمي مقولة شرعيتها والقبول الاجتماعي بديموقراطيتها, وهنا لا يهم ايكون تحقيق ذلك عبر القمع المباشر او اللعبة البرلمانية, فالمنهجية البوليسية هي جزء من بنية نظام الدولة المدنية, مثال ذلك دول امريكا واوروبا, والدولة المدنية لا تنفي وجود الاضطهاد والهيمنة الطبقية حتى لو كانت اداتها المؤسسة, وهو ما يناور من اجله الان الاخوان المسلمين والسلفيين في مصر, وتؤيدهم في مناورتهم هذه الولايات المتحدة الامريكية التي تدرك مقدار ما ستجنيه من وراء ذلك من مصالح هي وباقي مراكز القوة الاقتصادية في العالم جراء وصول الاسلاميين للحكم, حيث سيسقطون الحارس السياسي والاقتصادي الامين على احتمال اقامة بنية صناعية وطنية قومية وفكر وطني قومي استقلالي
ان تسليم الاخوان المسلمين والسلفيين المبكر بمصر وليبيا وتونس باتفاقيات كامب ديفد حدد في الواقع سقف الديموقراطية الممكن تحقيقها فيها, وفرض ان تكون اطارا لمسار سياساتها الخارجية مستقبلا, ليس وهو اعلان التزام لم يكن بالقطع في حدود الاعلان الانتخابي, بل تقريرا لمنهجية استراتيجية, اول بواكيرها كان دعوة ( جليلهم ) يوسف القرضاوي لتحريم زيارة القدس في ظل الاحتلال, وهي دعوة تحسن شروط استفراد الكيان الصهيوني بالقدس وتحسن شروط عملية تهويدهم لها, وستكون مثل هذه النتائج في سوريا جزءا من ثمن وشروط تفاعل الاجندة الاجنبية مع الانتفاضة الشعبية السورية طالما ان الاخوان المسلمين والسلفيين هم مرشدها وموجهها والقائم على علاقات تحالفاتها,
ان بيان الاخوان المسلمين السوريين حول مستقبل سوريا, لا يرتكز لقراءة علمية لمسار التطور الحضاري التاريخي السوري فهم اصلا غير مؤهلين لذلك, اما ما انطوى عليه من شعارات حول المستقبل, فهم يعلمون ان اللعبة الديموقراطية التي يحكمها شرط الاكثرية والاقلية كفيل بمنحهم مستقبلا فرص التخلص من التزاماتهم المعلنة هذه, خاصة ان تخلف الفكر والوعي العرقي المهيمن في المجتمع السوري هو ضمانة تحقق هذه الفرص لهم
ان تجارة الانفاق في غزة التي تعيق المصالحة وتهدر المصلحة الوطنية هي مثال حي على ان العقيدة الاسلامية لا تنطوي على فكر وطني فهي اممية المنهجية والهدف, ونحن لا نعيب عليها ذلك اذا بقيت في اطار المظلة الاخلاقية للروحانية الاجتماعية بعيدا عن مقول دين ودولة, لكنه من الخطأ تماما ان نحمل حولها ولو للحظة واحدة اوهام ان لديها القدرة على الارتقاء بالمستوى الحضاري لصيغة الوجود القومي, حيث لم يضع الله سر ذلك في الدين بل بحركة تفاعل الواقع الموضوعي لعملية التطور, فلا الاسلام ولا المسيحية ولا اليهودية ولا الاديان الاخرى اختصها الله بهذه الميزة, ودليل حي على ذلك ان قوى الاسلام واليهودية تشكلان قوى شد عكسي تخلفية لمسار التطور الحضاري في فلسطين









#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم ال ...
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:
- كيف يمكن انجاز مستوى من الوحدة اعلى من المصالحة:
- لماذا مصر؟
- جينغريتش وميكافيلية الفكر:
- رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوت ...
- مكون الربيع الفلسطيني: ردا على الدعوة لتشكيل فصيل فلسطيني جد ...
- هل هناك محاولة لتفجير الداخل الفلسطيني:
- ماذا يعني لقاء المجلس الانتقالي السوري وجيش سوريا الحر في تر ...
- هيصة النضال الوطني الفلسطيني:
- الربيع الفلسطيني:
- لا خروج على ثابت وطني_ ردا على الاستاذ نقولا ناصر


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام: