أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - تيلي امين علي - شكرا... لا تردّوا ( تهمة الانفصال ) عنّا















المزيد.....

شكرا... لا تردّوا ( تهمة الانفصال ) عنّا


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 17:36
المحور: القضية الكردية
    


في مقال سابق قلت ، لم اعد ارى السيد اياد علاوي جديرا حتى بمقعد في البرلمان ، ذلك لكثرة مواقفه المبتذلة وشكواه الدائم وتذمره المستمر وتشبثه بمن كان للوصول الى منصب مغر في الحكومة العراقية طمعا في المال والجاه . وقلت مع نفسي ، لن اتحدث عن الرجل بعد الان لأنني اعدّه غير موجود بين الزعماء العراقيين الحاليين . لكنه يأبى الاّ ان(( يضع ملحه في كل طعام ) على قول المثل الكردي ، فكان لا بد من هذا المقال والردّ والتوضيح .
في مقابلته الاخيرة مع قناة الشرقية ، تحدّث علاوي بشكل حاول ان يبعثر امالنا نحن الكرد وان يضع شكوكا على نهج قياداتنا ، فما كادت المذيعة تسأله عن رأيه في حق الكرد بتقرير مصيرهم حتى انفعل ، ومن انفعاله لم يدعها تكمل السؤال ، انما قاطعها قائلا لها ان موضوع الدولة الكردية وحق تقرير المصير مجرد (اكاذيب وشائعات ) وانه قد اجرى لقاءات عديدة مع القيادة الكردية خلال الشهرين الماضيين ولا وجود لهذه الفكرة بل لا حديث لهم عن (الموصل وكركوك ) واكد انه يقول ذلك نيابة عن مام جلال والسيد مسعود البارزاني . وقال السيد علاوي ان اعضاء في العراقية كانوا بمعيته في اجتماعاته مع القيادات الكردية وانهم يشهدون معه على ان القيادة الكردية لا تفكر بحق تقرير المصير لا من قريب ولا من بعيد ، وانما يطرح حاليا هو (للتشويش) فقط . ونفهم من حديث رئيس القائمة العراقية انه يطمئن المعارضون له داخل قائمته ان القيادة الكردية لا تولي اهمية للمادة (140) من الدستور والخاصة بحل مسألة المناطق المتنازعة وبدليل انه لم يجر البحث عن مشاكل الموصل وكركوك على حد زعمه .
كان على السيد علاوي ان لا يحصر همّه في بقاء قائمته موحدة ، ومن اجل هذا الهدف يسلك سبل ملتوية وعرجاء . وكان عليه ان ينقل الحقيقة وان يكون صادقا بالقول: ان الكرد وقادتهم يفكرون بدولة كردية في حال فشل العراق الديمقراطي التعددي وعدم التزام حكامه بالدستور . سواء راق ذلك لسامعيه ام لم يرق لانها الحقيقة . لكن السيد علاوي طمأن زعماء واعضاء قائمته الذين يعتبرون الدولة الكردية خطا احمر ، ويرون ان المادة( 140) منتهية الصلاحية ويمانعون تنفيذها ، بان ما يقال شائعات واكاذيب ،وبالتالي لا خشية من تقربه مع القيادات الكردية . فمن الذي يطلق هذه الشائعات والاكاذيب؟
اليس من المخجل لسياسي ان يكسب جمهورا على حساب الطعن بحلفائه ؟ الا يدري السيد علاوي انه يطعن في مصداقية واخلاص القيادة الكردية التي يريدها حليفة ؟
نقول للسيد علاوي ان فكرة الدولة الكردية وحق تقرير المصير ليس تهمة حتى ينبري هو ليردّها عن القيادة الكردية ، وان الشعب الكردي لم يكن مخدوعا عندما انتظر ان يطرح رئيس الاقليم الفكرة في عيد نوروز الماضي . لقد اساء علاوي كثيرا الى القيادة الكردية التي نعلن عن مآخذنا عليها ولكن لا نشك ابدا بانها لن تخدع الشعب الكردي بمقولات لا تؤمن بها وانها لن تخذله في التمسك بحقه باقامة دولته متى توفرت الظروف الملائمة ويأست من دولة ديمقراطية في العراق . فلماذا يجعل السيد علاوي احلى آمالنا المعقودة على القيادات الكردية في (السلطة والمعارضة )أ تتبخر ؟
لقد تبنى المؤتمر الاخير للحزب الديمقراطي الكردستاني حق تقرير المصير وقيل بان البارزاني وضع خارطة طريق لاقامة دولة كردية وتحدث البارزاني في مناسبات عديدة عن حق الكرد في اقامة دولتهم ، وعن عدم امكانية العيش الاّ في ظل دولة ديمقراطية وبعكسه سترجع القيادات الكردية الى الشعب لتحديد موقفه . كما تحدث عن ذلك قادة في الاتحاد الوطني الكردستاني ومنهم نائبا مام جلال ، كوسرت رسول وبرهم صالح ، وسارع اعلام الاتحاد لبث حديث لمام جلال يعود الى عام 1986 وهو يؤكد فيه على حق الكرد في تقرير مصيره ، في اشارة الى ان الاتحاد قد سبق غيره من القوى السياسية في المناداة بهذا الحق .
ودعت حركة كوران والاحزاب المعارضة الاخرى الى خطوات اصلاحات داخلية وتهيئة الاجواء داخليا لانجاح الاعلان عن الدولة ، وكان الشعب في كردستان قد استفتى قبل اعوام على اقامة الدولة بنسبة 98%، فهل تصب كل تلك التصاريح والاحاديث والمناقشات في خانة الشائعات والاكاذيب ؟! وهل يراد بها التشويش ، التشويش ممن وعلى من ، هذا ما لم نفهمه من السيد علاوي .
اما المادة(140) فهي على جدول اعمال كل الوفود التي تشكلت في الاقليم لبحث المسائل العالقة مع الحكومة الاتحادية . وموضوع المناطق المتنازع عليها في الموصل وكركوك يلقي اهتماما كبيرا من الكرد الذين يصرون على الانهاء من تسوية هذه المشكلة المعقدة والتي كان يفترض حلها منذ اعوام .
لنفترض جدلا يا سيد علاوي ، ان القيادات الكردية تطرح مشروع الدولة الكردية كورقة ضغط على حكومة السيد المالكي لكسب مكاسب اخرى، أو لجعل الاطراف العراقية تسعى لاقامة عراق ديمقراطي ، فهل من الحكمة ان تفضح الكرد وقياداتهم وتكشف السرّ وانت تتودد اليهم ليل نهار ؟
لقد عرفناك مفتونا بالسلطة ، ولكن لم نكن نعرف ان ولهك بها يجعلك تسئ الى قيادات شعب تستجدي تعاطفها ، من اجل تمرير سياسة المكر والخديعة مع اعضاء في قائمتك يعدّون الدولة الكردية كفرا ، ويضنون ان ما تحقق لهم من مكاسب صدامية بوضع يدهم على اراضي الكرد والتركمان مشمولة بالتقادم وقد سقط حق اصحابها في المطالبة بها ، وهم يعيّبوك الجلوس على موائد (الانفصاليين) بين عشية كل ليلة وضحاها . ويتهمونك بالمساومة على ما يسمّونه ( حقوقهم المكتسبة) في كركوك . نحن نفهم وضعك المحرج لكن ليس لك ان تجعل القيادات الكردية مشتركة معك في رؤياك للدولة الكردية وحق تقرير المصير والمادة (140) لأنك بذلك تجعل الشعب الكردي او تحاول ان تجعله يشكك في ما يصدر عن قياداته صراحة او تلميحا . مع انك قد تلقي دعما مؤقتا من مجموعة لا تسرّها سفراتك المكوكية الى كردستان .
لقد زوّدت، يا سيد علاوي ، جماعات المعارضة في كردستان بمادة دسمة لماكنتها الاعلامية التي لا تنفك عن القول (( ان الموضوع الذي لم تفعل القيادات الكردية شيئا من اجله قط هو موضوع الدولة الكردية وحق تقرير المصير) كما ذكّرتنا بقول مام جلال (( الدولة الكردية ليست سوى حلم شاعري ).
نحن في كردستان لا نشك قطعا في سعي القيادات الكردية الى حل للمناطق المتنازع عليها في الموصل وكركوك وان كان بيننا من يرى ان القيادات الكردية لم تكن حاسمة ، ولكنك تبشر العنصريين في قائمتك ان القيادات الكردية لا تتحدث مع قائمتك في موضوع مشاكل الموصل وكركوك ! اذا كان الامر كذلك فلا ارى الاّ ان القيادات الكردية لا تعدّك عنصرا للحل والربط ليس الاّ . هذه القيادات لا ترغب ان تجمّل صورتها عند مجموعة تضمها قائمتك وعلى حساب ان تشوّه هذه الصورة لدى جماهيرها وتمنح المنافسين لها مستمسك مجاني عن اهمالها .

اما الدولة الكردية فهو موضوع مطروح على اجندة كل الاحزاب والقوى السياسية الكردستانية ، ولا تجرؤ اية منها ان تعلن انها لا تفكر او لا ترغب في دولة كردستان حاضرا او مستقبلا ، ومن يدعي العكس عليه بالبرهان . اما انك لم تسمع هذا الكلام فلأن بعض اعضاء قائمتك يصمّون آذانهم من سماع دعوات الحق . وما تأجل في نوروز الماضي وحسبما قاله رئيس الاقليم يتقرر في نوروز قادم او في يوم لاحق حتما اذا بقي العراق ينطبق عليه ما اطلقته انت عليه من صفات . وما يقال عن الانذارات الامريكية ورنين هواتف البيت الابيض فقد تعلمنا من دمشق وطهران اثرها وجديتها ، وجربنا قواتها امام بعض القتلة الارهابيين . اما تهديداتها بعدم حماية كردستان ، فنقول بشأنها ومتى كانت كردستان محمية منها ؟
لقد قلت سابقا ان مشكلتك يا سيد علاوي هو في مجلس السياسات وهذا المجلس لن ياتي لانه غير دستوري وغير ضروري وعبئ على ميزانية الدولة ولن يقبل العراقيون صرف اموالهم بكثافة لاشباع رغبات شخص يريد ان يكون بمفرده موازيا للحكومة او ان يكون حكومة ثانية ، والشراكة التي يعنيها ان تكون الدولة والحكومة برؤوس متعددة. أليس الانفصال اهون من تقبل مثل هذه الدولة ؟.
اعود الى ما سمّيته ( اكاذيب وشائعات ) واقول ليس اعدائنا من روّجوا ان الكرد يفكرون في دولتهم وفي حق تقرير مصيرهم حتى نردّها ، ان الفكرة روّجها الكرد انفسهم ، فهل نحن نكذّب على انفسنا يا سيد علاوي ؟ اما اذا كنت تقصد ان دولة القانون وحكومة السيد المالكي هي التي تطلق الشائعات حول نيّة الكرد في تقرير مصيرهم فأنت مخطئ . واعلن الناطق باسم دولة القانون مؤخرا ان قائمته مع اقامة الدولة الكردية ولكن بشروط . ان الدولة الكردية لا تخيف العراقيين الاّ من يطمع منهم في السطو على حقوق الاخرين ومصادرة اراضيهم .
بالمناسبة اعتقد انك تتجاوز على الحقيقة عندما تنفي باسم الرئيس البارزاني والرئيس الطالباني وجود فكرة اقامة الدولة الكردية في مخيلة القيادات الكردية . ولا نظن انك مخول بهكذا تصريحات، ولن يصدقك حتى اعضاء في قائمتك يتمنون ان لا يأتي الكرد ( بطاري الموصل وكركوك ) في مباحثاتهم .
شكرا لعناءك لا ترد عنا تهمة الانفصال رجاءا




#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استكان شاي وناركيلة مع المثقفين العرب العراقيين
- السيد علاوي ... سئمنا توسلاتك
- ولنا كلمة ... ليس ردا على السيد الموسوي انما رفقا بوحدتنا ال ...
- صفقنا لامريكا مرتين
- الطالباني وعباس على منبر هيئة الامم المتحدة
- الفاسدون يا سادة .. في قمة هرم السلطة وليسوا في السجون
- عفوا سيد ليبرمان .. اياديكم ملوّثة
- انه ليس الوجه الاخر للاتحاد الوطني الكردستاني
- نحو تقليص قاعدة الاستثناءات في قانون العفو العام
- السيد المالكي ، من اين جئت بهذه البدعة ؟
- لا تسقطوا المالكي غيره أسوء منه
- لكبار الفاسدين رب يحميهم
- رئيس وزراء يبحث عن واسطة للتوظيف !
- هل يمكن اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة
- برهم صالح امام خيارين الاستقالة او الاقالة
- اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما
- الجرذان تناطح الالهة
- هل تشهد كردستان اقامة نصب للمغفور له القذافي ؟
- الحكمة يا حكماء كردستان
- السيد المالكي ... ممنوع استخدام القوة ضد الشعب


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - تيلي امين علي - شكرا... لا تردّوا ( تهمة الانفصال ) عنّا