أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - لسنا بحاجة لقممكم يا عرب















المزيد.....

لسنا بحاجة لقممكم يا عرب


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه المرة إسمحوا لي أن أبدأ من الاخير وبدون أي تحفظ :
طز فيكم يا أعراب ويا مستعربين ,وطز في قمتكم وجامعتكم الهزيلة ..وصدق شاعرنا الخالد مظفر النواب حين وصف قممكم البائسة بهذا الوصف المعبر عن حقيقتكم :

قمم ..قمم
معزى على غنم
جلالة الكبش
على سمو نعجة
على حمار
بالقدم
وتبدأ الجلسة
لا .. ولن .. ولم

وهذا ليس تجني وتجاوز عليكم بل انا مجرد ناقل لما يقوله الشارع العراقي ومعبراً عن آهاته وحسراته, فبئس القمة التي يـُـبتز فيها بلدي وتبدد فيها ثرواته لصالح قوم متشرذمين لا يملكون قرارهم ,وتعسا لقمة يتشرط فيها البائس على العزيز .. ويبتز فيها أجلاف البادية اصحاب الحضارة .
أقول كلامي هذا وانا جدا متألم لاني لم اتعود قط ان اذكر مفردات مثل التي ذكرتها سيما تلك التي اعتاد القذافي وحاشيته استخدامها ( طز) لكني اجد نفسي مضطرا لقولها وإعادتها على مسامع العرب وحكامهم بعد سماعي لتصريحات مسؤولين عرب المتعلقة بعدم حضورهم لقمة بغداد المزمع انعقادها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري خاصة ونحن كنا طالبنا الحكومة العراقية بالتريث في عقدها ببغداد لعلمنا بان الحقد العربي ضد العراق لازال مستعر وحمم الكراهية لعراق مابعد صدام لازالت تصلنا بشكل يومي , ويقينا انهم سيستغلون هذه الفرصة للحط من مكانة العراق سياسيا وإعلاميا , وهذا الأمر ليس بجديد على ( اخوة الدم) فلقد عودونا على مواقفهم المخزية تجاه العراق الجديد بالرغم من إنحيازهم ودعمهم المفضوح لصالح ما يسمى بربيع التغيير العربي .
فلقد ذكرت كثير من المصادر السياسية والإعلامية ان التمثيل الخليجي بشكل عام سيكون على مستوى وزراء الخارجية وربما أقل من ذلك (!)، وهذا ينطبق على دول اخرى سيما التابعة للسعودية وقطر والتي تسير في فلكها وهي معروفة لدى الجميع ، فالمرجح أن عدد الزعماء العرب الذين سيحضرون القمة سوف لن يتجاوز الخمسة أو الستة، ومثلهم رؤساء حكومات، والقسم الأعظم سيكونون وزراء خارجية أو وزراء اخرين !!.
نعم .. الحكومة العراقية اليوم تواجه اشد الضغوطات والمساومات السياسية الرخيصة والتي على أساس قبولها عراقيا يضمن الزعماء العرب تواجدهم في بغداد , ولا اعرف حقيقة هل يصح لنا بعد كل المساومات العربية لحضور قمة بغداد بأن نطلق عليها قمة بغداد ام الأصح هي ( كعكة بغداد) والتي يراد منها ابتزاز العراق ؟!.
فالسعودية راعية الارهاب والتي تغيب عنها شمس الحرية تشترط على العراق اطلاق مواطنيها الإرهابيين المدانين بجرائم إرهابية والذين عاثوا في اراضينا الخراب وأسالوا الدماء البريئة مع علم السعودية بان هؤلاء هم مدانين قضائيا !!.
ودويلة قطر تشترط حسم قضية المطلوب قضائيا طارق الهاشمي وكانها قضية أمن قومي بالنسبة لهم !!!.
والاردن بالتاكيد لها نصيب من هذا الابتزاز السياسي فقد طالبت بزيادة كميات النفط العراقي المصدّر إليها وبأسعار تفضيلية !!!! .
ومصر أعادت مطالبتها بحسم ملف ما يسمى بـالحوالات الصفراء قبل القمة ( وبالفعل فإن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن قبل عدة ايام من القاهرة الاتفاق على دفع 400 مليون دولار الى القاهرة كدفعة اولى) !!!!!
اما جيبوتي والصومال وموريتانيا ( دول المجاعة والبؤس) فهي الاخرى لم تضيع الفرصة الذهبية إذ اشترطت لحضور رؤسائها القمة بأن تتكفل الحكومة العراقية دفع تكاليف استئجار الطائرات التي ستنقل وفودها الى بغداد وربما انها ايضا طالبت بضخ الاموال لخزائنهم الخاوية !!!! .
أما الجزائر فقد أبرقت الى العراق بأن رئيسها ( الدكتاتور)عبد العزيز بوتفليقة لن يشارك في قمة بغداد، وسينتدب ممثلا عنه ربما يكون وزير خارجيته !!!!.
ناهيك عن بعض الجهات السياسية الفاشلة في الداخل العراقي والتي تحاول ان تجير هذه القمة المنتظرة لصالح أجنداتها المسمومة ولتعويض افلاسها السياسي وانحسار مدها في الشارع العراقي! .

أذن بعد كل هذا التمنع العربي وهذه المواقف الغير مبررة وهذا الإبتزاز المفضوح مالذي يدفع حكومة بغداد على الإصرار بنصب هذا (السيرك العربي)على أراضي بغداد الحبيبة والتي هي بالتاكيد أكبر وأعز من كل هؤلاء ,لماذا لا نتصدق بهذه القمة ( رغم اني أتحفظ على وصفها بالقمة) على دويلة او امارة صحراوية من تلك التي لا تمتلك عمق حضاري وثقافي وبشري فهم حتما سيفرحون بها لانها كبيرة بالنسبة لهم وربما تعوض شيئا من شعورهم المزمن بالنقص.
واجزم بان المواطن العراقي يترفع عن إقامة مثل هذه المحافل العديمة الجدوى في عاصمته لانه يعتقد انها لا ترفع من شأنه كما انها لا تغني فقير ولا تشبع جائع , ومايسمون بالزعماء العرب ينطبق عليهم القول : " اذا حضر لا يعد واذا غاب لا يفتقد" فهم ليسوا اكثر من ظاهرة صوتية مايكفرونية.
و المليارات التي صرفت لغرض حماية وإراحة البهائم العربية ( عذرا للكلمة لكنني هكذا أراهم) أعتقد أن المواطن العراقي البسيط هو أولى بها, كما ان العراقيين لا يجدون أي مبرر في ان تشهد عاصمتنا الحبيبة بغداد ظروفا وأوضاعا استثنائية يتم فيها التضييق عليهم ( سيما ذوي الدخل اليومي والمحدود)، حيث ان الاجراءات والاستعدادات الامنية تسببت بإرباك كبير في حركة النقل بين مناطق العاصمة المختلفة الى جانب الارتفاع الحاد في اسعار المواد الاستهلاكية وغلق المحال التجارية وتعطيل الأشغال، الامر الذي سبب استياءً وتذمراً كبيرين في الشارع العراقي..وانا كمواطن عراقي من حقي ان أسأل الحكومة العراقية المنتخبة والشرعية ( على عكس اغلب الدول العربية ):
ترى هل تستحق هذه القمة البائسة كل هذا العناء ؟!,وهل يستحق هؤلاء المدعوين كل هذا الاحترام والتوقيررغم كل مواقفهم المخزية من الشعب العراقي ,ومالذي ستجنيه بغداد من هذه القمة؟!, ثم متى كتب لهذه القمم الهزيلة النجاح حتى نريد انجاحها في بغداد؟! .
هل هؤلاء الذين يحكمون بالوراثة والانقلابات الدموية هم من يعطوا الشرعية للحكومة العراقية في الوقت الذي حسم صندوق الإقتراع شرعيتها رغم أنوفهم وانوف مؤسسات الإعلام العربي الاصفر التي وقفت بالضد من نجاح العملية السياسية في العراق , هذا بالإضافة انهم يكنون للعراق الكره والحسد وهذه حقيقة وليست مجرد تجني وقراءة للنوايا ..والوقائع والوثائق تؤكد هذه الحقيقة .

أفيقوا يا حكومتنا يرحمكم الله .. فهؤلاء لا خير من ورائهم فما هم بأكثر من دمى رخيصة تحركها خيوط مخفية ,, والاموال الطائلة التي صرفت لإكرام وفادتهم شعبكم اولى بها منهم ,وبدلا من التشبث بهم وبجامعتهم المضحكة أرفعوا شعار الامة العراقية هذه الامة العريقة والغنية بمواردها وطاقاتها البشرية وتنوعها الديني والقومي والمذهبي , لنتجه بعلاقتنا نحو الغرب ونحو الشرق القصي وبما يعود علينا بالمنفعة وضمان الأستقرار بدلا من هذه المنظومة الفاسدة والتي تسمى بالـ ( جامعة العربية).
حاولوا ان تلملموا أطراف الوطن وأخراج خناجر الغدر العربي والأعجمي والعثماني من ظهره وخاصرته ,وأرفعوا من حال المواطن العراقي ووفروا له ما يعوضه عن ايام البؤس والحرمان التي عاشها عقود طويلة ,وليكن شعاركم هو .. العراق اولا واخيرا .

فهل ان ما نطلبه هو المستحيل يا حكومتنا الشرعية ؟؟!!



#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة الموسم .. قطر تحذر روسيا من استخدام حق الفيتو !!
- متى تُنصف ثورة الحسين ؟
- بولس الرسول .. الشخصية التي غيرت وجه التاريخ
- مابين إعدام صدام وقتل القذافي !
- الشيخ شارلوك هولمز الساعدي يكشف المستور !!
- المللا كريم بلحاج .. وسر التحول من القاعدة للناتو !
- مخطيء من ظن أن للثعلب السعودي ديناً !!
- تحية للنائبة العراقية حنان الفتلاوي
- بيان البيانات .. للرفيق المجاهد إياد علاوي !!
- مابين تهديدات علاوي وتداعيات الوضع الامني !!
- ثقافة الفرهود.. واللعنة العراقية
- لا .. لطائف سعودي جديد في العراق
- هل أصبح مصير العراق بيد ورثة المعممين ؟؟!!
- الديمقراطية .. الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون
- عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة
- وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات
- نُريدها مفتوحة ..
- صدام حسين والبشير رموز للسيادة العربية!!
- أحذية الحمقى ... دليل إنتصار الديمقراطية في العراق
- مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - لسنا بحاجة لقممكم يا عرب