أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جودت شاكر محمود - دردشات: هل تعرف ما هو Captology ؟















المزيد.....



دردشات: هل تعرف ما هو Captology ؟


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 21:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنظر حولك اليوم في أي مكان كنت، في الساحات العامة، في المقاهي، وحتى على متن الحافلات، أن كنت في المنزل أو الشارع أو المدرسة أو الجامعة أو مكان العمل، في الأسواق. ماذا سترى؟ أنك ترى السلوك البشري الذي منذ فترة ليس بالطويلة جداً لم يكن وارداً أبداً، أن معظم الناس من حولنا نراها وهي تمسك بالشاشات والأجهزة الصغيرة، تراها تتحدث وكأنها تتحدث مع نفسها، أو قد أصابها مس من الجنون. في معظم الأحيان لا يشد انتباه هؤلاء الناس سوى شاشات أجهزة الكومبيوتر. أن اهتمامنا بالشاشات الكبيرة والصغيرة لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية. لقد تغيرت الطريقة التي نتعامل ونتفاعل بها مع العائلة، والزملاء والأصدقاء وحتى الغرباء. لقد غزت أجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت كل جانب من جوانب الحياة الحديثة.
هل سمعت أحدهم مرة يقول: (أنا ذاهب لقتل جهازي الكمبيوتر). لقد وجدت الأبحاث أننا في كثير من الأحيان نربط الخصائص البشرية بأجهزة الكمبيوتر. هذه الاستجابات الاجتماعية لأجهزة الكمبيوتر غالبا ما تكون تلقائية. ونتيجة لذلك، غالبا ما يكون تعامل الناس مع جهاز كمبيوتر باعتبارها تجربة تفاعل اجتماعي.
• ولكن ما هو captology ؟
(captology) هو استخدام التكنولوجيا لتعديل السلوك البشري، أي هو علم استخدام التكنولوجيا لتغيير ما نفكر به، وتغيير ما نعتقد، وما نريد القيام به. أي هو عبارة عن تقنية تفاعلية تهدف إلى تغيير مواقف الشخص أو السلوكيات، والمشاعر، أو الأفكار، والمعتقدات حول قضية ما، أو العمل على تعديل سلوك ذلك الشخص. والمصطلح يتكون من قسمين(ology) وتعني العلم أما(capt) فهي اختصار للأحرف الأولى من العبارة(Computers AS Persuasive technologies) والتي تعني الكومبيوترات كتقنيات مقنعة، أو أجهزة الكومبيوتر كتكنولوجيا مقنعة. أن مهام (Capology) تشمل التصميم والبحث والتحليل في أجهزة الكمبيوتر التفاعلي مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والمواقع، والتقنيات اللاسلكية وتطبيقات الهاتف النقال وألعاب الفيديو، التي أنشئت لهذا الغرض أي من أجل تغيير سلوكيات الناس أو معتقداتهم أو آراءهم أو تصرفاتهم أو مساعدة المرضى منهم، من خلال عملية الإقناع.
أن الوسائل المطبوعة والإذاعة والتلفزيون وأصحاب النفوذ الاجتماعي السائد، تقصف الجماهير بالرسائل الاجتماعية والتجارية ومنذُ أمداً ليس بالقصير. وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام هذه من وسائل الإقناع الفاعلة لكنها ذات اتجاه واحد، ولكن تقنيات الحوسبة تتجاوز الخطاب في اتجاه واحد، وتصبح ذات تأثير تفاعلي. عندما تصبح الجماهير مشاركة، وهناك تغذية مرتدة فعالة ومستمرة، فان الرسائل المقنعة من خلال الحوسبة يمكن أن تكون أكثر إقناعا من تلقي تلك الرسائل السلبية ذات الاتجاه الواحد. إذ يمكن دفع الناس الذكية لاتخاذ قرارات غبية، والناس العادية تتصرف بشكل غير طبيعي، وأهل الخير تشارك في أفعال الشر، كل ذلك يتم وفقا للعوامل الظرفية. وبذلك فان هذه التقنية تكشف عن مدى المدهش من السيطرة الظرفية الممكنة على السلوك. فالخطوة الأولى لـ(captology) هي الاعتراف بأن قوة الإرادة لا وجود له. وان هذه الخطوة الأولى تبدأ بخطوات صغيرة واحدة واحدة، طلب صغير بعد الآخر بدلا من محاولة القفز إلى الأمام. أن كلمة(captology) لا تزال غير عادية نسبيا خارج مجموعة من الباحثين في مختبر التكنولوجيا المقنعة في جامعة ستانفورد.
الإقناع هو مهارة فطرية لدى الإنسان والتي يستخدمها بانتظام، وأحيانا حتى من دون معرفة منه. وعلى مر التاريخ، فقد ساعد فن الإقناع الناس والجماعات في تحقيق أهدافها. وهذا لن يتغير، فالإقناع سيظل مؤثراً في حياة الإنسان، والذي سيتغير هو كيف يمكن أن يحدث الإقناع ؟ وهل سيتم استخدام التكنولوجيا التفاعلية في عملية إقناع الناس ؟ وكيف ؟ وما هو تأثير ذلك على سلوك الأفراد ؟
أذن جانبا مهما من (Captology) هو الإقناع. كما انه يعرف الإقناع بأنه: محاولة لتشكيل وتعزيز، وتعديل السلوك. أول من عمل في هذا الجانب وصاغ هذه التسمية والتي هي مصطلح(Captology)هو العالم (Dr. BJ Fogg)، وهو مدير مختبر تكنولوجيا الإقناع في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في عام (1996). وهو متخصص في علم النفس التجريبي وحاصل على العديد من براءات الاختراع. ومركز البحوث والتصميم الذي أنشئه يسعى لاستكشاف الكيفية التي يمكن للتكنولوجيا التفاعلية من أن تحفز وتؤثر على تفكير ومعتقدات الناس وسلوكهم وذلك من خلال عملية الإقناع.
الإقناع ليست مفهوماً جديداً، فهو القوة الدافعة وراء عمل البلغاء قديما من وراء الخطابة والحوار عبر الجدل، والتي مارسهما كلا من أرسطو وشيشرون. واستمرت تلك التجارب والمحاولات حتى كانت في البحوث والتجارب الكلاسيكية في الطاعة للسلطة التي قام بها(Milgram) والتجارب حول التنافر المعرفي(Cognitive Dissonance) وتجربة سجن ستانفورد التي قام بها (زيمباردو). وهناك عدد لا نهاية له من التجارب في العالم الحقيقي والتي تجري كل يوم، وفي أماكن كثيرة، وفي مختلف أنحاء العالم، ومن دون تقييم أو رقابة. وعلى الرغم من كل تلك البحوث والدراسات فان العلماء والفلاسفة لم يتفقوا جميعا على ما يمكن من خلاله تحديد أو تعريف مفهوم الإقناع بشكل دقيق.
فالإقناع هو محاولة لتغيير المواقف أو السلوكيات أو كلاهما (بدون استخدام القسر أو الخداع). وهذا يعتبر أوسع تعريف للإقناع والذي يتبناه العديد من المهنيين، مثل الباحثين الأكاديميين، والمسوقين، وعلماء النفس السريري. وهذا التعريف يتوافق مع ما يجري في الحياة اليومية جراء استخدام تقنيات الإقناع. فالإقناع هو نشاط لمحاولة تغيير سلوك ما لدى شخص واحد أو أكثر من خلال التفاعل الرمزي. أو توسيع نطاق الإقناع ليشمل تغيير السلوكيات، والمشاعر، أو الأفكار لدى الشخص حول قضية ما، أو عمل ما. في حين هناك من يوسع الإقناع وراء فكرة "التغيير"، فالإقناع يشمل تشكيل وتعزيز السلوك.
ولكن السؤال الأساسي هو: هل يمكن لأجهزة الكومبيوتر وملحقاته من تغيير ما نعتقد وما نريد أن نفعل ؟ وهل يمكن لها من أن تدفعك للتوقف عن التدخين، أو إقناعك بشراء بضاعة ما، أو الانضمام إلى مجموعة أو منظمة أو حوار ما ؟ أو القيام بعمل ما ؟
أن التقنيات الحديثة للاتصالات تحاول إقناع الجمهور من خلال التقنيات التفاعلية، وذلك من خلال إحداث تغييرات إيجابية في العديد من المجالات بما في ذلك الصحة، والأعمال التجارية، والسلامة، والتعليم، والانتخابات. والدكتور(BJ Fogg) مدير مختبر تكنولوجيا الإقناع في جامعة ستانفورد ومن خلال العديد من البحوث التي قام بها، يقول:(نعم في وسعها القيام بذلك). حيث يكشف على أن استخدام مواقع الويب وتطبيقات البرمجيات وأجهزة الهاتف النقال يمكن من خلالها تغيير مواقف الناس وسلوكهم. أي أن هناك قدرة على الإقناع من خلال استخدام التكنولوجيا التفاعلية. ولكن السؤال الذي يبقى عالقاً هو: إلى أي مدى أو حد سوف يصل ذلك التأثير؟ ومن هي السلطة التي تمارس ذلك التأثير الرقمي على الجمهور العام؟ لذا على الجميع دراسة واستكشاف مبادئ هذه التكنولوجيا، والتعرف على الأهداف الكامنة خلف تلك التطبيقات قبل الانجرار وراء سلوكيات قد نندم عليها بعد ذلك.
أن البحوث التجريبية التي أجراها(BJ Fogg) أثبتت بشكل مقنع أن المبادئ الأساسية لعلم النفس الاجتماعي تعمل في خلق (أجهزة كمبيوتر كاريزمية) بحيث ينظر إليها على أنها محبوبة وذات مصداقية عالية.
ولكن كيف يمكن لجميع التقنيات التفاعلية من أن تعمل من أجل تغيير الآراء والمواقف، والقيم، وتؤثر على سلوك الناس، وباختصار، أنه فهم الكيفية التي يمكن لهذه الأجهزة الجديدة من أن تغير العقول القديمة بطرق محددة وقابلة للتنبؤ، والتي تتم عن طريق تكنولوجيات النظم، من مثل الروبوتات أو البرمجيات الذكية. انه يؤكد أن مستقبل السلطة والنفوذ يكمن في التكنولوجيا الرقمية ومن يمسك بها. أن تقنيات الكمبيوتر الجديد سيكون له التأثير الكبير علينا. وهذه التكنولوجيات التفاعلية الناشئة لديها قدرات رائعة لا يمكن أنكارها في التأثير على بعض الناس من أجل اتخاذ إجراءات محددة لتحقيق نتائج محدد في مجالات معينة من حياتهم.
أن عملية الإقناع هذه أمراً مرغوبا فيها من قبل وكالات غير أخلاقية وهي تستخدم هذه التكنولوجيا الجديدة من أجل الربح أو الحصول على مكاسب سياسية. كل ذلك يكمن في التكنولوجيا الرقمية، وفي بيئة الانترنت، ومنتجات الحوسبة التفاعلية. لذلك، مع رؤية وفهم الكيفية التي تعمل بها أنظمة الكمبيوتر والتي يمكن لها أن تكون مصممة لإقناع الناس، فأن تكنولوجيا الإقناع هي منطقة التي تشهد نموا سريعا للبحث والتطوير. أن وجود الأنواع عديدة من نظم الحوسبة، إلى جانب المواقع على شبكة الإنترنت، إلى تطبيقات البرمجية، إلى الأجهزة النقالة، كل تلك أصبحت تركز بشكل متزايد على التحفيز والتأثير على المستخدمين.
فهناك فرق بين الإقناع والإكراه والتي كثيرا ما يخلط بينهما، الإكراه يعني القوة، في حين أنه قد تتغير السلوكيات من خلال الإقناع، وهو ما يعني تغير طوعي في السلوك والمواقف، أو الاثنان على حد سواء. وبالمثل، يمكن الخلط بين الإقناع والخداع. وهذا كثيرا ما يمكن ملاحظته على الانترنيت من خلال الكثير من البلاغات والإعلانات واللقطات والتي تهدف إلى تظليل وخداع المستخدمين عبر الكثير من الأوامر التي ترشد المستخدمين والتي تشير إلى (اضغط هنا) أو (توقف للضغط هنا) وخاصة في المواد الإباحية، فان مثل هذه الإعلانات والأوامر قد تغير ما يظن ويعتقد الناس أو ما تريد أن تفعل ولكن عن طريق الخداع وليس الإقناع هذه الموضوعات لا تغطيها مظلة(captology) لأنه لا يعتمد على الخداع وإنما على الإقناع. إن الخط الفاصل بين الإقناع والإكراه يمكن أن يكون دقيقا. فهناك الكثير من مربعات الحوار أو المواقع التي تتطلب منك تقديم معلومات شخصية قبل أن تتمكن من الاطلاع على المحتوى، أو الإعلانات التي تنتشر على جزء من سطح الصفحة والتي تحاول قراءتها، قد تكون هذه مقنعة من غير استخدام تقنيات قسرية ويكون لها أثر سلبي بشكل تراكمي على المستخدمين.
الكمبيوتر يسعي وبشكل استباقي للتحفيز والتأثير على المستخدمين، وبالاعتماد في ذلك على استراتيجيات وإجراءات مبرمجة. يمكن أن تشجع، وتوفر الحوافز، وتقوم بالتفاوض. فالإقناع يعرف بأنه محاولة لتغيير المواقف أو السلوكيات أو الاثنين معاً وعلى حد سواء. وهذا التعريف يعني أن الإقناع، سواء الناجم عن البشر أو أجهزة الكمبيوتر(Captology)، يتطلب القصد، انه يركز على الآثار مقنعة والمخطط لها في تقنيات الحاسب الآلي. وهذا ما يعبر عن نقطة القصدية الخفية، فالقصد هو ما يميز بين التأثير المخطط له والذي هو أحد الآثار الجانبية للتكنولوجيا الإقناع. ولكن فان (Captology) يركز على الآثار المخطط لها في تكنولوجيا الإقناع، وليس على الآثار الجانبية.
إذا كنت تدرس تاريخ تقنيات الحوسبة، تجد أن العديد من منتجات العالية التكنولوجيا قد غيرت الطريقة التي كيف يفكر بها الناس، أو تشعر، أو تتصرف. لكن معظم هذه التغييرات والتأثيرات المقنعة لهذه التكنولوجيا لم يكن مخططا لها، بل كانت آثار جانبية لها. ولكن (Captology)لا يتضمن مثل هذه النتائج غير مقصودة، بل يركز على تغييرات المقصود في المواقف والسلوك من قبل المصممين منتجات التقنية التفاعلية. ويمكن لهذه الآثار المخطط لها أن تتراوح وعلى نطاق واسع، من إقناع الناس لشراء الأشياء عبر الإنترنت، إلى تحفيز الناس على اتخاذ فواصل للتمدد بعد فترات طويلة من العمل المكتبي، إلى إقناع الناس للقيام بالعنف المسلح أو بالإرهاب البيولوجي والذي يشكل تهديدا خطيراً على المجتمعات.
ويمكننا إيجاز الأغراض التي يهدف لها(captology)، فالإقناع وفقا له يتم تعريفه باعتباره محاولة لتغيير المواقف أو السلوكيات أو كلاهما (بدون استخدام الإكراه أو الخداع). كما انه يركز على الموقف أو تغيير السلوك الناتج عن تفاعل الإنسان مع الحاسوب (HCI)، وليس من الاتصالات الحاسوبية (CMC). ويركز على الآثار المخطط لها لهذه التكنولوجيا، وليس على الآثار الجانبية لاستخدام هذه التكنولوجيا. كذلك يركز على الذاتية، أو "المدمج في" النية المقنعة مع التقنية التفاعلية، وليس على النية المقنعة الخارجية (أي نوايا من مستخدم أو مصدر خارجي آخر). كما انه يقر بأن التكنولوجيا يمكن لها أن تقنع على مستويين، الكلي والجزئي. كما أن المعلومات المقدمة من الحوسبة والتكنولوجيا تكون أكثر إقناعا إذا تم تصميمه ليناسب احتياجات الفرد، والمصالح، والشخصية، وسياق الاستخدام، أو غيرها من العوامل ذات الصلة بالفرد.
• ولكن هل أجهزة الكمبيوتر ذات مصداقية ؟
أن ذلك السؤال يولد دائماً نقاشاً مفعما بالحيوية. ولكن ليس هناك إجابة سهلة عندما يتعلق الأمر بمصداقية وموثوقية مصادر المعلومات جميعا وبما في ذلك أجهزة الكومبيوتر. وإنما الحقيقة تكمن في أن المصادر ذات الموثوقية العالية لها قدرة كبيرة على تغيير الآراء والمواقف والسلوكيات والتحفيز على الإقناع. في المقابل فان المصادر ذات الموثوقية المنخفضة، لها قدرة منخفضة في التأثير أيضاً.
أن الدارس لأجهزة الكمبيوتر والتقنيات المقنعة، والمستكشف لهذه المنطقة يجد فضاء من التداخل بين الإقناع بشكل عام (النفوذ، الدافع، تغيير السلوك ، الخ)، وتكنولوجيا الحوسبة. ويشمل هذا التصميم، البحوث، وتحليل البرنامج من منتجات الحوسبة التفاعلية (مثل الانترنت، برامج سطح المكتب، والأجهزة المتخصصة، وغيرها) التي أنشئت لهذا الغرض والذي هو تغيير مواقف أو سلوكيات أو أفكار أو مشاعر الناس. انه ليس مجرد إقناع بالتسويق على مواقع الإنترنت أو ألعاب الفيديو التفاعلية لتغيير السلوكيات. إنما (Captology) هو وسيلة للتفكير في السلوكيات المستهدفة، وكيفية تحقيق تلك الأهداف باستخدام التكنولوجيا.
وكان أول مثال لهذه التكنولوجيا (Baby think about it)، البرنامج الذي يستخدم دمية طفل لتعليم طلبة المدارس المتوسطة والثانوية على تأجيل الإنجاب حتى سن البلوغ. من خلال جهاز محاكاة الرضيع Real Care))، الرضيع الذي يتطلب رعاية وكأنه طفل حقيقي، فالأطفال بحاجة إلى الطعام، التنظيف، التغيير والحمل والهز. أنهم يستيقظون في كل ساعات الليل، ويحتاجون إلى المساعدة، أنهم يبكون. وقد كان الهدف هو أن الطلاب في سن المراهقة عليها أن تدرك أن بكاء طفل هو مسؤولية كبيرة. وقد أظهرت الدراسات أن استخدام هذا الطفل كان أكثر فعالية في تغيير مواقف المراهقين نحو الأبوة والأمومة. حيث تم الإبلاغ عن تخفيضات تصل إلى 50٪ في معدل الحمل في سن المراهقة من قبل بعض طلاب المدارس الذين استخدموا برامج محاكاة الرضع، وذلك في أمريكا واستراليا.
أن استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات الأساسية لتعديل السلوك، بدأ أولاً في إنشاء برنامج المساعد الشخصي الرقمي الذي يوفر رسائل التذكير، ومسارات السلوك، وتقدم المكافآت عندما تتحقق الأهداف. أن استجابة الأفراد لهذه التقنيات يتم وبشكل مختلف، لذلك فان البرامج تتكيف تلقائيا من قبل القائم بالتجارب وفق استراتيجيات الإقناع المتعددة.
أن استخدام أساليب علم النفس التجريبي لإثبات أن أجهزة الكمبيوتر يمكن أن تغير أفكار الناس وسلوكهم وبطرق يمكن التنبؤ بها، تجسدها تقنيات (Captology) والتي تشمل نوعين من عمليات الإقناع: (macrosuasion) و(microsuasion). نوع (Macro-suasion) أي الإقناع الواسع أو العياني وهو يشير إلى المنتجات التي تستخدم حصراً للإقناع. في حين مصطلح(Micro-suasion) والذي يعني الإقناع المجهري أو غير العياني وهو يشير إلى المنتجات التي تتضمن مكونات تهدف إلى الإقناع. كما وقد طور الدكتور (BJ Fogg) ما يسميه بالثالوث الوظيفي لـ(captology)، فهو يصف ثلاث طرق مختلفة يستخدمها الناس أو تستجيب من خلالها لتكنولوجيا الكمبيوتر:
أولا: الكمبيوتر كأداة يجعل بعض السلوك من الأسهل القيام به والمثال على ذلك هو استخدام حاسبة جيب.
ثانيا: الكمبيوتر يوفر تجربة للمستخدم، على سبيل المثال البيئة الافتراضية التي يوفرها الكومبيوتر للمستخدم.
ثالثا: الكمبيوتر يخلق التفاعل الاجتماعي، من خلال العلاقات بين المستخدم والكمبيوتر، ومثال على ذلك هو اعتبار الكومبيوتر حيوان رقمي أليف. ويتم ذلك من خلال العديد من التقنيات مثل الفيسبوك، التويتر، الدردشات، البريد الالكتروني، الألعاب، والفيديو والعديد من تلك التقنيات والبرمجيات التي لن يتوقف تدفقها وتطورها في عالمنا الافتراضي هذا.
كما وضع (BJ Fogg) نموذج جديد لفهم السلوك البشري ويرمز له (FBM) ليكون بمثابة دليل لمساعدة المصممين لتحديد ما يتطلب من أداء وسلوكيات من المستخدمين والتي يرغب بها المصممين. فهناك ثلاثة عناصر أساسية يحدد وجودها احتمال حدوث السلوك، وهي تؤكد أن الإنسان لكي ينفذ السلوك المستهدف، يجب أن يكون لديه:
الدافع:يجب أن يكون لدى الشخص دافع من أجل إجراء السلوك، فمن دون حافز لا يمكن أن تكون المهمة سهلة، أو كم هي عدد الأوامر التي أعطيت لتنفيذ تلك المهمة. لذا يجب أن تكون المهمة ذات دوافع بما فيه الكفاية.
القدرة: من أجل تنفيذ الهدف أن يكون المستخدم لديه القدرة على القيام بذلك السلوك، أي لديه القدرة على أداء السلوك. وزيادة قدرة الشخص على أداء سلوك وعادة ما يعتمد على تبسيط هذه المهمة.
الزناد: أي الإشارات التي يمكن أن تشغيل وتدفع المستخدم لأداء السلوك والمعروف باسم "دعوة إلى اتخاذ الإجراءات"، وهي الإشارات التي تدفع في نهاية المطاف إلى تفجير السلوك المطلوب. وهي الوصلات التي هي جزء لا يتجزأ من الفيديو أو اليوتيوب، أو أي برمجية كانت يتضمنها جهاز الكومبيوتر أو مواقع الانترنيت.
الزناد (المشغلات الساخنة) هي مثال جيد على (captology)، لأنها ناجحة جداً في التأثير على الناس الذين يستخدمون هذه المواقع عبر دفعهم إلى تغيير سلوكهم. والزناد الساخن هو الزناد الذي يسمح للمستخدم من خلال المتابعة على تغيير سلوكه وعلى الفور. يجب أن تكون هذه العوامل الثلاثة تحدث في نفس اللحظة، وإلا فإن السلوك لن يحدث. و(FBM ) مفيد في تحليل وتصميم التكنولوجيات مقنعة. وهو يساعد أيضا الفرق للعمل معا بشكل فعال لأن هذا النموذج يعطي الناس وسيلة مشتركة للتفكير في تغيير السلوك.
أن مثل هذه الأدوات والأساليب قد أصبحت جزءاً من (captology) أكثر وأكثر، لأن هذه الأساليب أثبتت كيف يمكن التأثير على الآخرين. في التصميم من أجل الإقناع، تحتاج إلى فهم للمستخدم، والسياق، والمتغيرات الثلاثة التي ذكرت سابقا، وهي: الدافع، والقدرة، ومشغلات.
في حين هناك من يضيف لها مكون رابع هو السلوك المستهدف أي ما الذي تحاول تشجيع المستخدمين القيام به؟ أن فهم أسس الإدراك البشري يساعد المتخصصين على توقع ردود أفعال الناس واتخاذ القرارات لبناء تصميمات أكثر فعالية.
ومع تقدم الذي أحرزته هذه التكنولوجيا وبدء ظهور شبكة الإنترنت أدى إلى انتشار الكثير من المواقع على هذه الشبكة تهدف إلى إقناع أو تحفيز الناس على تغيير مواقفهم وسلوكهم. المواقع على شبكة الانترنت هي الشكل الأكثر شيوعا من التكنولوجيا المقنعة اليوم. أن شبكة الإنترنت وجودها لا يتعلق بتبادل المعلومات مع الناس، أن هذا مجرد وهم. في الواقع، أن وجود شبكة الإنترنت يهدف لتغيير مواقف الناس والمعتقدات والسلوكيات. في البداية لم تكن أجهزة الكمبيوتر قد تم إنشاؤها بهدف الإقناع، أنها بنيت من أجل التعامل مع البيانات وحساب، وتخزين، واسترجاع. ولكن كما أجهزة الكمبيوتر التي تم ترحيلها من مختبرات البحوث إلى سطح المكتب وفي الحياة اليومية، لأنها أصبحت أكثر إقناعا حسب التصميم. أن أجهزة الكمبيوتر اليوم تأخذ مجموعة متنوعة من الأدوار كما يفعل القائمون بعملية الإقناع، بما في ذلك كل من أدوار النفوذ التي كانت عادة تملأ من قبل المعلمين والمدربين ورجال الدين، والمعالجين، والأطباء، ومندوبي المبيعات، وغيرهم الكثير. لقد دخلنا عصر التكنولوجيا المقنعة، وذلك من خلال نظم الحوسبة التفاعلية المصممة لتغيير مواقف الناس وسلوكهم. فالخدمات الرائدة على الانترنت لجمع شمل الناس، والنجاح في تعزز مبادئ التأثير الاجتماعي، ومحاول إقناع الناس بشراء المزيد من المنتجات. كلها ادوار تقوم بها شبكة الانترنيت، ووسائل التواصل الاجتماعي. كما يمكن أن للفاعلين الاجتماعيين على شبكة الانترنيت من أن تكون فعالة بشكل خاص على الفئات العمرية الأصغر سنا. ومع ذلك، فانه يجب توخي الحذر، فهناك خط رفيع بين الإقناع والتهيج. وهذا شاهد على قدرة هذه التقنيات على تحويل والتلاعب بغرائزنا الاجتماعية والطبيعية. وكقاعدة عامة، فأن تقنيات الإقناع تكون أكثر فعالية عندما تكون تفاعلية، عندما يقوم المقنعون بتعديل تكتيكات نفوذهم مع تطور الوضع.
الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد فان الجهود تبذل من أجل تطوير التكنولوجيات المقنعة، وجعلها تكنولوجيا مقنعة متنقلة. فالمصممين يبحثون الآن في كيفية جعل الحوسبة المتنقلة، وخاصة الرسائل النصية على وجه التحديد، والتي يمكن استخدامها لتحسين الصحة البشرية. والسبب وراء مثل هذا التركيز المكثف على الرسائل النصية هو الوجود المطلق لها بأنها "قناة تفاعلية فقط قابلة للحياة والوصول إلى الناس على نطاق واسع وفي جميع أنحاء العالم"، وفقا للخبراء في مختبر ستانفورد.
وحتى وقت ليس بالبعيد كان الهاتف اختراع مدهش والذي أحدث ثورة في الاتصال بين البشر. فقد أصبح الآن قطعة من التكنولوجيا التي هي تضرب بجذورها عميقا في الحياة الحديثة. فالهواتف المحمولة قد غزت الحياة اليومية وأصبحت من المكونات الشخصية والخاصة للفرد، أن معظم البالغين والعديد من الأطفال تمتلك الآن الهواتف المحمولة. كما أن لانخفاض التكلفة وسهولة الاستخدام يسر عملية انتشار هذه التكنولوجيا التواصلية والتفاعلية في الحياة الحديثة. هذه الهواتف توفر التواصل (24) ساعة في اليوم، و(7) أيام في الأسبوع، و(365) يوم في السنة. وقد فتح ظهور هذه التكنولوجيا الباب أمام سيل من الهواتف النقالة والتطبيقات البرمجية التي تتضمنها إلى طمس خطوط الهاتف والكمبيوتر. هناك الآن المساعدة الرقمية الشخصية (PDAs) والتي هي أداة عمل أساسية، والتي تمكن الشخص من الوصول إلى البريد الإلكتروني والتقويمات وفي كثير من الحالات تمكن المستخدمين من إجراء مكالمات هاتفية كذلك. كما أن سماعة الهاتف الجديد والتي توفر تصاميم جديدة ومثيرة مع مشغلات MP3، والكاميرات وغيرها من الأشياء التفاعلية الجيدة، والتي تصمم في حجم الجيب وأخف وزنا وأقل سمكا.
فالوظيفة الرئيسية للهاتف كوسيلة للاتصال يبدو أنه قد تم التغاضي عنها في بعض الحالات.
والهدف الأساسي هو في تصميم، وخلق، وتقييم تطبيقات الهاتف المحمول التي هي التقنيات التي تساعد على الإقناع الناس وتحقيق تغييرات في السلوك المطلوب لديهم. ربما مثل هذه التكنولوجيا قد تساعد الناس في إحداث تغيرات السلوكية المتعلقة بالصحة، مثل فقدان الوزن، والتقيد بالدواء، والبقاء على اتصال اجتماعيا، وحسن اتخاذ القرارات الغذائية، واعتماد النشاط البدني، وأكثر من ذلك. ويمكن أيضا وجود نظريات مماثلة، أو ذات النهج التي يمكن استخدامها لصنع برامج الهاتف المحمول التي تساعد الناس على توفير الطاقة، وتحسين السلامة الشخصية.
أن الشركات التي أنشئت في السوق تستخدم على نحو متزايد التقنيات التفاعلية لتحقيق الأهداف الربحية التي تسعى إليها. بالإضافة إلى الحكومات والساسة فمن المؤكد أن تحصل على تكنولوجيا أكثر تطورا لاستخدامها في الوصول إلى السلطة من خلال الإقناع.
فمع تقدم التكنولوجيا اللاسلكية ومعايير الشبكات اللاسلكية في الظهور، سوف يصبح من السهل كثيرأً خلق الأجهزة النقالة وازدياد طلبات الحصول على هذه الأجهزة، خاصة بعد تمكن الهواتف النقالة من الوصول إلى الإنترنت وتبادل البيانات عبر تلك الشبكة. عندها يصبح الاتصال مهمة تافهة، وإن فكرة إنتاج الأجهزة النقالة المقنعة تصبح أكثر إلحاحا. وسيتم حل هذه المشاكل على المدى القريب، مما يجعل من السهل خلق تطبيقات المحمول المقنعة والتي يمكن استخدامها في جميع أنحاء العالم.
أجهزة المحمول توفر فرصا فريدة للإقناع . والأكثر وضوحا وإلحاحا هو أن هذه الأجهزة يمكن لها السفر مع المستخدمين ومرافقتهم على مدار اليوم، أنها الرفيق دائم لهم، وبذلك فان هذه الأجهزة هي في وضع فريد للإقناع. هذا الوجود المستمر يخلق اثنين من العوامل التي تسهم في تحقيق فرص الإقناع. وهذه العوامل "عامل كايروس" و "عامل الراحة".
"عامل كايروس" هو مبدأ تقديم الرسالة في الوقت المناسب. هذه اكبر ميزة في أجهزة المحمول يمكن من خلالها الاستفادة من هذا المبدأ في تحقيق قدرتها على الإقناع. أن تكنولوجيا الموبايل تجعل من السهل التدخل في الوقت المناسب من أجل حدوث الإقناع ، حيث أن هذه التكنولوجيا يمكن لها السفر مع المستخدمين أينما ذهبوا. كما أن أنظمة الأجهزة النقالة
في المستقبل تكون قادرة على تحديد اللحظات المناسبة للتأثير على نحو أكثر فعالية مما هي عليه اليوم. وذلك من خلال معرفة أهداف المستخدم، والموقع الحالي، والمهمة الحالية، ونظم المحمول هذه ستكون قادرة على تحديد ما إذا كان المستخدم يمكن أن يكون أكثر انفتاحا على الإقناع أم لا ويتم ذلك في شكل رسالة تذكير، أو اقتراح، أو تجربة محاكاة. أن أجهزة المحمول هي مناسبة بشكل مثالي للاستفادة من مبدأ كايروس، وتقديم اقتراحات في لحظات مناسبة لزيادة القدرة على الإقناع.
أما "عامل الراحة" فهو يشير إلى أن تكنولوجيا الموبايل أيضا يمكن لها أن تجعل من الأسهل للمستخدم البدء بالتفاعل، وتعزيز القدرة على الإقناع . أن هذا الجهاز هو دائما متاح في يد المستخدم حتى في ساعات الأكثر ازدحاما لدى الناس، ففي لحظات التوقف، أو ركوب القطار أو الحافلة، أو الوقوف في الطابور، في ساعات انتظار الطبيب. فإذا كان الشخص لا يريد أن التأمل أو لمجرد الاستمتاع وإشغال الفضاء العقلي، وتمضية الوقت والانتظار القاتل، فيمكنه اللجوء إلى تكنولوجيا المحمول لملء أو قتل ذلك الفراغ. كما أن بالنسبة لبعض الناس أن أحد الأسباب التي تدفعهم على حمل أجهزة المحمول معهم في كل مكان. هو أن هذه الأجهزة تعطيهم شعورا من السيطرة على الحالات التي يجب عليهم انتظار للآخرين فيها. أن هذه الفجوات الفارغة في جداول الأوقات يكون فيها الناس منفتحة على التجارب التفاعلية التي تؤثر عليهم. في مبدأ الراحة تكون التجارب التفاعلية من الأمور السهلة الوصول إليها فبمجرد النقر على الجهاز المحمول تتحقق لديهم فرصة أكبر للإقناع. أن مفتاح النجاح في هذه الأجهزة يبدو أنه يكمن في بساطتها، وفي قدرتها على التغلب على القيود المفروضة على عملية الإدخال في هذه الأجهزة، أو قدرات الإنتاج والإخراج.
أن تطبيقات أجهزة المحمول هي من السهولة في الاستخدام مما يعني قدر أكبر من القدرة على الإقناع. كما أن بعض الناس يقضون المزيد من الوقت مع هذه الأجهزة أكثر مما يقضونه مع أي شخص قريب في حياتهم، بما في ذلك أزواجهم وأبنائهم.
أن التكنولوجيا المقنعة يمكن أن تكون مثيرة للجدل وينبغي لها أن تكون كذلك. لأنها سوف تمارس هذه السلطة من التأثير الرقمي والتي لا يعرف إلى أي مدى سوف تصل. إن المنتجات الذكية والبيئات الافتراضية في المستقبل لن تكون فقط حول الإنتاج أو الترفيه، بل أيضا ستكون عن التأثير وتحفيز الأفراد.
ففي مختبر التكنولوجيا المقنعة، العمل قائم من اجل استكشاف كيف يمكن للمصابيح الذكية والبطانيات ذات التقنية العالية أن تحفز للحفاظ على الطاقة، وكيف الجيل المقبل من الأرائك وأنظمة التدفئة المنزلية قد تشجع على التفاعل الاجتماعي، وكيف السيارات في المستقبل، وعلامات الشوارع يمكن لها أن تحفز أكثر القيادة الآمنة. قد يستغرق هذا وقتا طويلا في المستقبل لكنه قادم وقد حدث جزء منه. أنها تكنولوجيا مخيفة جداً وخاصة حينما تقع في الأيادي الخطأ، فعندما ننظر في الآثار المترتبة على ذلك، هذا أمر مخيف جدا. والشركات التي تعرف كيف تفعل هذا تصبح قوية للغاية، وإذا تم استخدامه لتعزيز حرب أو الإبادة الجماعية، فإنه يمكن أن تصبح مخيفة جدا. والأمر لا يتوقف على مختبر ستانفورد، فهناك الكثير من المختبرات والشركات العلنية أو السرية والتي تشرف عليها مخابرات تلك الدول. ونحن لا حول لنا ولا قوة سوى نتلقى تلك الرسائل ونحن نضحك من خيبتنا.



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقالت: شكراً ولكن كان متأخراً جداً
- الشيطانُ يتحدث
- دردشات: إن ينصرُكم -الناتو- فلا غالب لكم
- دردشات: العرب وصندوق باندورا
- مشاعر تستيقظ مجدداً
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب(الجزء الثالث)
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب(الجزء الثاني)
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب
- خربشات للحب في عيد الحب
- ما هي نظرية مثلث الحب Triangular Theory of Love ؟
- ماذا تقول البيولوجيا عن مشاعرنا
- حب الذات(Self-Love) طاقة ايجابية بين مشاعر متناقضة (الجزء ال ...
- حب الذات (SELF-LOVE) طاقة ايجابية بين مشاعر متناقضة
- الشخصية الإنسانية وسيكولوجية الألوان
- الإنسان والحب الرومانسي Romantic Love
- العرب بين التثوير والثورية
- الشخصية الإنسانية من العناصر الأربعة إلى الأمزجة الأربعة
- أنواع من الحب الإنساني والحب الأفلاطوني نموذجاً
- الشخصية الإنسانية وفق مبدأ العناصر الأربعة
- ما هو الحب


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جودت شاكر محمود - دردشات: هل تعرف ما هو Captology ؟