أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - تمثال الحرية الذى تفتخر به امريكا...تمثال مصرى مائة بالمائة














المزيد.....

تمثال الحرية الذى تفتخر به امريكا...تمثال مصرى مائة بالمائة


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمثال الحرية الذى تفتخر به ولاية نيويورك وتتباهى به امريكا والشعب الامريكى كله ...حكمت عليه الاقدار والمفارقات ان يذهب هدية من مصر الى بلاد العم سام وليس فرنسا كما يظن الناس ...بعد ان شيده مثال فرنسى ليتم وضعه عند مدخل قناة السويس مكان تمثال ديليسبس فى افتتاح قناة السويس ..لكن التمثال او نموذج التمثال لم ينل اعجاب الخديوى اسماعيل فقدمه هدية لامريكا ...واليكم التفاصيل :

- ديليسبس اقنع الخديوى اسماعيل بان ينتهز مناسبة الاختفال بافتتاح القناة لاقامة تمثال ضخم هو ( سيدة القناة ) ليصبح احد المعالم الحديثة للعالم كله ...وليضاف الى عجائبها السبع ...وبالفعل اصدر الخديوى تعليماته الى احد المثالين الفرنسيين لصناعة التمثال ... غير ان المثال الفرنسى لم يرق له ان يجسد التمثال سيدة مصرية تحمل الجرة (البلاص)...فالبلاص هو زاد الخير من عسل اوجبن او زيتون منذ عهد الفراعنة وحتى الان ...والقناة هى الزاد الحديث للخير فى مصر ..ولذلك كان من المفترض ان يكون تمثال سيدة القناة مواصفاته كالآتى : (تمثال لسيدة مصرية ...سمراء البشرة لها نظرة الكبرياء والكرامة - وفى تعبير له مغزاه - يطوق رقبة السيدة بطوق يمثل طول المسافة بين الشرق والغرب ... بينما اتشح صدرها بكردان صنع من حروف بالفرنسية متشابكة تحمل عبارة : الشركة العالمية لقناة السويس البحرية ...تعترض الطوق تعبيرا عن اختصار المسافة بينما السيدة المصرية تحمل فى يدها بزهو وحنان البلاص وقد تزينت فى يدها بأساور وخاتم الزواج وارتدت جلبابا تتدلى منه زهرة اللوتس نعبيرا عن الاصالة المصرية )..

- لكن المثال الفرنسى غير من وجه التمثال ونزع البلاص ووضع مكانه الشعلة والكتاب وانتزع الطوق والكردان والاساور وخاتم الزواج ...واستبدل ذلك كله باكاليل حول الرأس ليتمكن على مايبدو من وضع نوافذ يستطيع منها زوار التمثال من القاء نظرة على القناة - وكان يمكن للمثال ان يضع نوافذ فى جسم البلاص ومافعل !!

-واحتفظ والحق يقال بجلباب سيدة القناة بعد ان جرده من زهرة اللوتس .وكان ذلك كفيلا باثارة غضب الخديوى اسماعيل فرفض استلام التمثال المخالف للمواصفات التى كلف بها المثال الفرنسى ... واقنعوه بان يتبرع بالتمثال المخالف للمواصفات لولاية امريكية فقيرة هى ولاية نيويورك ...خاصة انه كان قد اهدى وقتها باريس المسلة الفرعونية المصرية ...والتمثال، الذي يزن 125 طنا، هو لشابة تحررت من قيود الاستبداد وألقتها عند قدميها، ثم امتشقت بيمناها مشعلا يرمز للحرية، وفي يسراها حملت كتابا .... أما رأسها فكلله صانع التماثيل الفرنسي، فريديريك أوغست بارتولدي، بتاج برزت منه 7 أسنة يقال إنها ترمز للبحار أو القارات....

- وتكفلت جمعية ( الصداقة الامريكية الفرنسية ) بتكاليف شحن التمثال وتركيبه على قاعدته الحالية فى جزيرة الحرية عند مدخل نيويورك ...ومن هنا يظن العالم ان تمثال الحرية هو اهداء من الشعب الفرنسى للشعب الامريكى ...والقاعدة التي صممها المعماري الأمريكي ريتشارد موريس هانت بنيويورك هي أهم من التمثال نفسه كفن معماري، وهي ضخمة من الإسمنت والجرانيت وعرضها 47 متراً، أي أطول بمتر واحد من ارتفاع التمثال بدءا من قدميه إلى أعلى الشعلة المضاءة دائما..... لذلك يبلغ ارتفاع أشهر معلم سياحي في الولايات المتحدة 93 متراً من أرض القاعدة إلى أعلى التمثال المحاط بجدار على شكل نجمة ذات 10 رؤوس....ويرتاد "مزار الحرية الدولي" في نيويورك أكثر من 3 ملايين و500 ألف سائح بالعام، ومن الصعب أن تجد من يعرف منهم بأن "الليدي ليبرتي" كما يسمون صاحبة التمثال، هي ( شارلوت بيسر)، والدة بارتولدي نفسه، ليست في الحقيقة سوى فلاحة مصرية رآها بارتولدي في مدينة القصر...

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، قامت السلطات الأمريكية بإغلاق التمثال والمتحف والجزيرة أمام الجمهور لمراجعة الإجراءات الأمنية وتطويرها، ثم أعيد افتتاح الجزء الخارجي في 20 ديسمبر 2001..... وظلت باقي الأجزاء مغلقة حتي تم افتتاح القاعدة مرة أخرى للجمهور في 3 أغسطس 2004 م -أي بعد 3 سنوات من الإغلاق- لكن لا يـُسمح بعد بالدخول إليه.... ويتعرض الزائرين لتفتيش أمني مشابه لذلك المعمول به في المطارات ضمن الإجراءات الأمنية الجديدة.....

- ولما كان من الصعوبة بمكان استعادة الهدية التى منحها الخديوى اسماعيل لنيويورك لكنه يتوجب على ولاية نيويورك ان تسطر القصة الحقيقية على لوحة رخامية توضع عند قاعدة التمثال ... وعلى الحكومة الفرنسية اذا ارادت اعادة تمثال ديليسبس الى قاعدته ان تعوض شعب بورسعيد عن مشاركتها فى العدوان الثلاثى على مصر ...ويتمثل هذا التعويض فى تحمل تكاليف وتنمية وتطوير مثلث التفريعة جنوب بور فؤاد ليكون مرفأ عالميا على احدث طراز مع عمل بانوراما لقناة السويس على هيئة مبنى قناة السويس التاريخى ولكن بخمسة قباب لا ثلاث ...فكل قبة بقاعاتها الكبيرة سوف تحكى قصة من قصص تاريخ القناة ( الحفر - رحلة القناة القديمة - التأميم -العبور - رحلة القناة الحديثة )... الى جانب متحف من الشمع لشخصيات القناة من ديليسبس وسعيد باشا والفلاح المصرى الى اسماعيل باشا وجمال عبدالناصر مؤمم القناة ...كما تتحمل فرنسا تكاليف اقامة تمثال سيدة القناة عند مدخل القناة الشمالى تأكيدا لمصرية تمثال الحرية فى نيويورك ..

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القراءة اهم من لقمة الخبز
- من اجلى واجلك اتركينى قليلا ....
- الحرباء عمرو موسى احد اخطر الفلول
- ضباط 8 ابريل ورحلة العذاب نحو الحرية
- سعد الدين الشاذلى قديس العسكرية المصرية الذى تطارد لعنته كل ...
- فى ذكرى مذبحة القلعة الثانية احمد بدوى يريد القصاص من قاتليه
- يعانق غدرها اشعارى
- الصفقة القذرة بين المجلس العسكرى والاخوان
- الى المرأة التى ظننت انها استثنائية ..
- هل مصر جارت على مبارك؟ وهل الشعب المصرى ضن عليه؟
- حقيقة ما حدث لى يوم ٨ إبريل ( الجزء الأول )
- يا جنزورى بدل ما تتسول رجع اموالنا المنهوبة
- الى زينب ....
- النوبيون أزمة حقيقة وجرح نافذ فى قلب مصر
- الاسراء والمعراج الاخوانى
- الحرية لضباط 8 ابريل و ضباط 27 مايو مطلب شعبى
- اطمئنى سيدتى
- مسدسات تطلق رصاصها فى قلب مصر
- الدون كريليونى محمد ابن عبد الوهاب مازال يحكمنا فى قبره
- لذلك اسميتها المرأة الاستثناء


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - تمثال الحرية الذى تفتخر به امريكا...تمثال مصرى مائة بالمائة