أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مؤتمرات للبيع...!















المزيد.....

مؤتمرات للبيع...!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 05:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمرات للبيع...!
إبراهيم اليوسف
منذأشهر، وأنا أحاول الكتابة، عن الشَّهوة المفاجئة لدى كثيرين، في الدعوة لمؤتمرات مؤسسات مختلفة، من قبيل" مجلس"" حزب" "تيار" "ائتلاف"" تجمع" " ملتقى" .... إلخ ...، هذه التسميات الهائلة التي تذكربأسماء ماقبل ثورات المنطقة، وإذا كنت أريد هنا، تقليص مساحة الرقعة الجغرافية المتناولة، فذلك لدراسة الحالة السورية، تحديداً، وإن كنا نجد أن مثل هذه الحالة، قد تعمَّم في بلدان كثيرة، كان شق أية مؤسسة طريقها، يعدّ شجاعة كبرى من القائمين عليها.
أتذكرقبل أشهرعدة، وبعد أن اتضحت ملامح سقوط النظام السوري، بادرني أحدهم بالسؤال: ما رأيك أن أدعو لتأسيس إطارليبرالي سوري-وهو مجرد مثال هنا- فقلت له: إن مثل هذا الإطاركان موجوداً، وإن كان غيرمفعل، الآن، ثم إن أحد مناضلي "ربيع دمشق" الذين تعرضوا للاعتقال، كان قد دعا إلى تجديد مثل هذه الفكرة، والمشروع لايزال قائماً، ليأتيني بعد أيام أخرى ويقول: ما رأيك أن أدعو إلى مؤسسة تعنى بالأمرالفاني، فأعلمته أن مؤسسة بمثل هذه الأهداف موجودة، ليظل يطرح علي مسمعي مشاريع عدة، إلى أن استقررأيه، على موضوع تمت مناقشته بيني وآخرين، في غيابه، وكنت قد قلت في الجلسة نفسها: إن مثل هذا المشروع موجود، ومن الضروري تفعيل المؤسسة المعنية به، إلا أنه سرعان ما استطاع صاحبي، إقناع مجموعة صغيرة من المغرَّربهم، بعد أن رسم أمامهم أحلاماً وردية، ليعلن نبأ مؤسسته، ويكون هو تحديداً، إمامهم، وصاحب الفكرة العظيم، ما دام أي اختراع من هذا النوع، غيرمخيف، بل إن السلطات الأمنية تشجع على مثل هذه الماركات غيرالمسجلة..!. والغريب أن صاحبي هذا كنت أبذل جهداً إضافياً-في الأسابيع الأولى من الثورة- لأقنعه أن الثورة السورية، ليست مؤامرة غربية على الأمة العربية، بل والأغرب من ذلك أنه بعد عقد مؤتمره، راح يراسل هيئة التنسيق والمجلس الوطني، بل وغيرهما من هم بين بين، أوفي أقصى اليمين أو اليسار، بأنه مستعد للتعاون، وهوما أعلن عنه رسمياً.
هذه الحالة الواقعية، بتُّ أتذكرها، تماماً، كلما أجد أنه تم الإعلان عن إطارسوري جديد، أحاول عبرأجهزة الميكروسكوب البحث عن أية فوارق بينه وغيره من الأطرالموجودة، من دون جدوى، بل إن أية دراسة دقيقة لمثل هذه الظاهرة الخطيرة التي تتم في هذه الفترة الأكثرخطورة، وحساسية، حيث تراق دماء أبناء شعبنا السوري، في ساحات التحرير، ويتطلب منا رصّ الصفوف، ولم الشمل، والاتفاق على كلمة سواء، تقود إلى أن هؤلاء الذين يخرجون عن الإجماع العام، ليس لرؤى وقناعات مبدئية لديهم، إذ سبق لكثيرين من أمثال هؤلاء الخارجين عن الإجماع العام، أنهم مدوا أيديهم إلى من ينتقدونهم، الآن، لذلك، فإنه لايمكن أن يتمَّ اكتشاف أية خلافات أو خلافات بين المنشق والمنشق عنه، إلا في ما يتعلق بأسباب أنانية تافهة، يستوي هنا، من لديه تاريخ نضالي حقيقي، يعتد به، في مجال ما مثلاً، ك"حقوق الإنسان" أوغيره، بعيداً عن ممارسة السياسة اليومية، مع ذلك الذي لا تاريخ نضالياً لديه، وكان أقرب إلى أدوات النظام، من خلال المزايا التي كان يحصل عليها، تحت مسمع ومرأى هذا النظام، وإن كنت أعاجل بالقول: حتى مثل هذا الأنموذج الذي اتخذ موقفه من النظام، مع بدء الثورة، فهومناضل، ومحط احترام وتقدير.
والمؤلم، أن بعض هؤلاء الذين يجيدون أولايجيدون التنظيرعبر وسائل الإعلام، نجدهم يسوِّغون لانشقاقاتهم عن زملائهم، في أحرج اللحظات في تاريخ الثورة، وسوريا، مدَّعين أنهم يفعلون ذلك، دفاعاً عن دماء أهلنا، في الداخل السوري، هؤلاء الذين هم أحوج الآن،إلى ترجمة وحدة موقف المعارضة، كلها، هذا الكلام نفسه، قلته لفضائية سكاي نيوز اليوم 14—2012 ، بعد أن طلبوا مني التعليق على انسحاب ثلاثة زملاء من المجلس الوطني، كنت قد وجدت في إيلاءأحد هؤلاءالأهممية، من قبل زلات المجلس الوطني، وهو الشخص ذي المواقف المتشنجة، في أقل تقدير، وما أكثرأمثاله، ومكانه، هوفي مجاله الاختصاصي، لا إيلاءه أكثرما يستحق، حتى وإن كنا نجد أحياناً من هو معتقل سابق، نحني الرأس لنضاله، إلا أنه غيرجديربحمل أمانة قيادة البشر.
لا " بعض" من شكلوا نواته الأولى، وأعدهم مسؤولين عن قبول أعضائه،"بالجملة" و" المفرق" من دون دراسة ماضي كل منهم على حدة، إذ ليس ضرورياً أن نكون جميعاً، أعضاءفي المجلس، وإنما كان من الممكن، تكليف كثيرين منا بمهمات مناسبة، إلا أن إسناد المهمة القيادية إلى الشخص، غيرالمستقر، وغيرالمتزن، حتى وإن كان" غيفارا" عصره، هو خطأ كبير، وقع فيه زملاؤنا، هؤلاء. إلا أنه، أية كانت أخطاء هؤلاء الزملاء، والمجلس الوطني، فإنه لابد من معرفة نقاط عدة أشرت إليها، في مداخلتي وهما:
1- إن شارع الثورة السورية، هو من زكى هذا المجلس، ورآه واجهته، وأداته للتواصل مع العالم كله.
2- عدم إنجازأهداف الثورة، في زمن قياسي، كما هوحال الثورات الأخرى، في المنطقة، لا يعني ضعف أداء المجلس الوطني الذي يعمل بتفان كبير، بالرغم مما قد يسجل على سلوك بعض قياداته من ملاحظات جادة، بل هناك مؤامرة على سوريا كلها، لإنهاكها، وضرب المعارضة كلها ببعضها بعضاً، خدمة لإسرائيل، تحديداً، بل إن المجلس الوطني السوري، قدم خدمات عظيمة، بالرغم من ابتلائه بمن يشق عليه "عصا الوحدة" وهوما يخدم آلة النظام الدموي.
3- إن النظام الدموي يسعى لمحاربة هذا المجلس، بكل مالديه، من قوة، ومن خلال تشويه رموزه، وممارسة الكذب والتضليل بحقهم.
4- أجل، هناك من القوى من قد يخطط من أجل ديمومة هيمنته، إلا أن فهم المعادلة الوطنية الدقيقة في سوريا، يؤكد أن لا مستقبل إلا للعقل التشاركي الذي لا يلغي الآخر.
5- وثمة ملاحظة لابد من ذكرها، هنا، وهي أن النظام الذي منع ترخيص المؤسسات على مدى عقود، إن لم تكن تحت عباءة الحزب القائد للدولة والمجتمع، خلق حالة ظمأ كبيرلدى المواطن السوري، لتكون له مؤسسته التي تمثله، إلا أن لا أحد يمنع من بناء مثل هذه المؤسسة، بعد سقوط النظام، لا أن تكون عبارة عن محل سوبرماركت للتجارة أو معبراً سهلاً،الوصول إلى السلطة.

وعوداً على بدء، فإنه إذا كان يسوغ-قليلاً- لمن هوذو تاريخ نضالي، في مواجهة آلة النظام، ولو-في قلبه وهو أضعف الإيمان-إلا أن ذلك المناضل الطارىء الذي انخرط في الثورة، بعد أن كسرت شوكة النظام، ولم يبدرعنه أي عمل نضالي، في مواجهة آلة النظام، من قبل..، لتنحصر مهمته في المشاركة الثورية عبردعوات إنترنيتية، أو مؤتمرات مدفوعة الثمن، من شأنها شرذمة المعارضة، وتشتيت شارع الثورة، فإن هذا يستدعي الحذرمنه، وهولايبحث إلا عن مكاسب ذاتية، إنما هو مستعدأن ينقلب على الثورة التي بات يعلن الانضمام إليها، حتى ولومع النظام نفسه، حين يرجح في لحظة فقدان الرؤية أنه سيتسمر....!؟
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الطليعة: إعادة نظرفي ظل الثورة السورية
- عام على الثورة السورية بعيون كوردية .. أجوبة إبراهيم اليوسف
- لابد من ارتقاء النقد إلى مستوى أسئلة حداثة اللحظة
- بيان رابطة الكتاب والصحفيين الكرد بمناسبة الذكرى الثامنة لان ...
- فزَّاعة النقد
- بعدعام على الثورة السورية: آذار صانعاً للحرية
- حوارمع الشاعر والكاتب الكوردي إبراهيم اليوسف
- سوريا تحترق...!
- مقاربة لفك لغز الموت
- رجل الرئة اليتيمة
- بيان للانسحاب من اتحاد الصحفين السوريين ووسائل الإعلام الرسم ...
- أخطاء الكبار .. -كبار الأخطاء-
- على عتبة عامها الثاني:ثورة المعجزات السورية تصنع التاريخ*
- النقد الصحفي
- امتحان الثورة ومحنة الأصدقاء
- دوَّامة الأسئلة الكبرى
- روسيا- تحت الصفر-
- بيان من رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا + طلب انتساب + ...
- دمٌ حمصيٌّ للبيع.....!
- ضوابط الحوار الافتراضي


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مؤتمرات للبيع...!