أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة














المزيد.....

العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 23:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


أراد العدو الصهيوني من عدوانه الإجرامي الأخير على قطاع غزة في التاسع من شهر مارس – آذار الجاري، الذي تواصل لمدة أربعة أيام وراح ضحيته 25 شهيداً،من بينهم أمين عام لجان المقاومة الشعبية أبو زهير القيسي، وأكثر من 80 جريحاً..أراد اختبار العديد من القوى والمتغيرات ليرسم في ضوء نتائج الاختبار إستراتيجيته وتكتيكاته للمرحلة القادمة التي يتهيأ لها بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، خاصةً وأن هذا العدوان جاء مباشرة بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وعده بالخيار العسكري، في حال فشل الإجراءات العقابية ضد إيران في ثنيها عن الاستمرار في برنامجها النووي.
الاختبار الأول كان لمصر لمعرفة ردة فعلها حيال العدوان بعد الانتخابات البرلمانية، حيث كانت النتيجة مطمئنة لإسرائيل بأن لا شيء تغير في سياسة النظام بعد ثورة 25 يناير، حيث لم نسمع تهديداً هذه المرة بان العدوان سيؤثر على التزام مصر بمعاهدة كامب ديفيد وعلى العلاقات الامنية مع الكيان الصهيوني، بحيث جاء موقف الحكومة المصرية ومن ورائها المجلس العسكري متماهياً إلى حد كبير مع موقف نظام مبارك السابق.
وما أغرى حكومة العدو وجنرالاته للقيام بهذا العدوان هو قبول مجلس العسكر المصري قبل أيام بوساطة مستشار نتنياهو إسحق مولخو للإفراج عن الناشطين الأميركيين وغيرهم، في مصر والذين كانت قضيتهم منظورة أمام القضاء المصري، ما يعني أن التنسيق الأمني لا زال قائماً مع أركان النظام الجديد، وأن لإسرائيل دالة وتأثير كبير على أركان النظام المصري حيث اكتفت الحكومة المصرية بلعب دور الوسيط لتحقيق التهدئة تماماً كما كان يفعل مبارك وبما يضمن أمن الكيان الصهيوني، دونما ضمانات حقيقية بعدم تكرار العدوان.
الاختبار الثاني لحركة حماس: هل ستزاوج بين السلطة والمقاومة كما تقول في خطابها السياسي، وهل ستراعي الموقف التكتيكي للأخوان المسلمين في مصر، بعد فوزهم الكبير في الانتخابات البرلمانية أم ستسعى لتحقيق التهدئة تحت مبرر الحفاظ على المصلحة العامة حيث جاء هذا الاختبار في ضوء عاملين اثنين هما:
أولاً: موافقتها على مطلب السلطة الفلسطينية بقصر المقاومة على " المقاومة الشعبية " ضد الاحتلال.
ثانياً: التصريحات التي أدلى بها عن القياديان في الحركة أحمد يوسف ويوسف البردويل لصحيفة الغارديان البريطانية والتي أشارت إليها صحيفة القدس العربي في عددها الصادر في التاسع من شهر مارس - آذار الجاري "في أن حماس لن تتدخل في حال نشوب حرب بين إيران وإسرائيل وأن غالبية سكان إيران من الشيعة مقارنةً مع أهل غزة من السنة!! ".
وكانت نتيجة هذا الاختبار أن اكتشفت إسرائيل بأن حماس ولاعتبارات المصالحة الفلسطينية،واشتراطات هذه المصالحة ولاعتبارات تركيزها على العمل السياسي، وتوجهها للقاء مسؤولين غربيين وأميركيين ومتطلبات هذا التوجه، ولاعتبارات المرحلة الراهنة وتحالفاتها الجديدة في ظل الأزمة السورية الراهنة ، والحفاظ على السلطة وإفشال مبرر اجتياح قطاع غزة، لم تشارك هذه المرة في التصدي للعدوان، بعد أن كان لها سابقاً دوراً رئيسياً في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ، واكتفت حكومة غزة هذه المرة بالمناشدات للنظام العربي الرسمي وللحكومة المصرية وغيره من أجل الضغط على (إسرائيل) لوقف العدوان.
والاختبار الثالث كان لموقف السلطة الفلسطينية وردة فعلها حيال العدوان والذي هو ليس بحاجة لاختبار وفي ذاكرة الكيان الصهيوني ردة الفعل الباهتة في الضفة الغربية أثناء العدوان على غزة في شتاء 2008-2009 ، حين لم يجر السماح باندلاع انتفاضة في الضفة لتخفيف الضغط عن القطاع ، وحيث لم يصدر عنها بعد العدوان الأخير موقف سوى بعد أربع وعشرين ساعة من بدء العدوان والذي اقتصر على التنديد به، وحث الفصائل الفلسطينية على الالتزام بالتهدئة، وذلك في تجاهل تام لحقيقة أن إسرائيل شنت العدوان دون الاستناد إلى مبرر محدد .
والاختبار الرابع كان للشارع العربي الذي لم يحرك ساكناً - كما كان يحصل سابقاً- ضد العدوان، حيث تيقنت حكومة العدو بأن أولوية الشارع العربي في هذه المرحلة، منصبة على الإصلاح والتغيير الديمقراطي.
يضاف إلى ما تقدم – ووفق ما جاء في صحافة العدو- فإن العدو أراد أن يختبر مسألتين هما )أولاً(: التعرف على المخزون الصاروخي والتسليحي لفصائل المقاومة (وثانياً): اختبار مدى كفاءة منظومة القبة الحديدية الخاصة لاعتراض الصواريخ وإسقاطها، تلك المنظومة التي كلفت العدو الصهيوني مئات الملايين من الدولارات، حيث اكتشف العدو ضآلة فعالية قبته الحديدية، واكتشف أيضاً المخزون الصاروخي للمقاومة وخاصةً لحركة الجهاد الإسلامي التي أمطرت مع بقية الفصائل - لجان المقاومة الشعبية والجبهة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى- مستعمرات العدو، بعشرات الصواريخ والقذائف من طراز غراد وغيره من الصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون.
وفي ضوء هذه الاختبارات سيقوم العدو برسم استراتيجيته وتكتيكاته في التعامل مع المقاومة في المرحلة القادمة، ما يتطلب من فصائل المقاومة أن تعيد الاعتبار للكفاح المسلح، وأن ترفض حصر المقاومة في الإطار الشعبي ، وأن لا تحصر المقاومة الشعبية فقط بموضوع الجدار ومرةً كل أسبوع، وأن تعيد الاعتبار لتحالفاتها التاريخية في المنطقة على أرضية المقاومة، ورفض الارتهان لأوهام التسوية وعرابيها في لجنة المتابعة العربية والرباعية الدولية.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة الإفراج عن النشطاء الأميركيين في مصر
- المصالحة الفلسطينية خطوة إلى الأمام وعشرة إلى الخلف
- خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية
- محاكمة مصرية للادارة الأميركية من بوابة التمويل الأجنبي
- مجزرة بور سعيد محطة من محطات الثورة المضادة
- تدويل الأزمة السورية من بوابة المبادرة العربية
- لجاان المصالحة الفلسطينية بين الإنجاز والمراوحة في المكان
- فعلها مشعل ولم تفعلها المؤتمرات الشعبية العربية
- الرباعية الدولية غطاء مستمر للاستيطان
- المصالحة الفلسطينية: العبرة في التطبيق
- سوريا وقطر والجامعة العربية....نقاط على الحروف
- حول مشاركة قوى اليسار في الثورات العربية – نظرة نقدية
- رداً على تخطئة الرفض العربي لقرار تقسيم فلسطين
- الثورة المضادة في مصر تكشر عن أنيابها
- حقائق على هامش قبول فلسطين عضواً في اليونسكو
- عرس حرية الأسرى وتهافت المشككين
- حياة القائد الوطني الفلسطيني أحمد سعدات في خطر
- الحركة الأسيرة في فلسطين تدق جدران الخزان
- خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الميزان
- الذهاب الفلسطيني لى الأمم المتحدة خطوة في الاتجاه الصحيح..ول ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة