أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ابو طبر وظاهرة الايمو













المزيد.....

ابو طبر وظاهرة الايمو


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 14:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الجيل الجديد او الشباب من العراقيين وحتى من متوسطي الاعمار من الاعلاميين المحترمين والساسة لايدركون الكثير من بشاعة السياسة عندما تنحدر الى مستوى الخساسة .. والسفالة والنجاسة...عندما يتحول كل شيءالى مباح ومسموح في نهجهم ..
في السبعينات وبالتحديد عام 1973 اشتركت بدورة في الاتحاد السوفيتي (ايام ما كان العراق صديق للروس وليس عميل للامريكان ) ..فتركت عائلتي واطفالي في بغداد برعاية المرحومة الوالدة وحماية الجيران ...حيث كانت علاقات الجيران بين العوائل العراقية اقدس العلاقات انذاك ..وللدلالة على قدسية الجيرة كان اهلنا يعلموننا ذلك منذ الطفولة (جارك ثم جارك ثم اخاك ) اي بمعنى ان الجيرة تقدم على الاخوة المقدسة ...اما اليوم فالكثير من العادت القديمة والقيم والاخلاق قد نسيناها واندثرت ...للاسف الشديد ...فاصبحنا كما يقال (مثل الغراب ...نسينا المشيتين ...فلا نحن تمسكنا وحافظنا على القديم ولاتعلمنا من حسنات وخيرات الحداثة والعهد الجديد ) ...للاسف هذه ميزة تميز بها المجتمع العراقي ..
ولنرجع الى قصتنا ..واذا بقصة المجرم (ابو طبر) قرأتها في الصحف العراقية وانا في موسكو وجلبت انتباهي الضجة الاعلامية المثارة حولها ..فاتصلت بالعائلة مستفسرا حول احوالهم ..ففوجئت بالعائلة (خائفة ومرعوبة ) ...ولكنهم طمأنوني ...لا تخف علينا ..جيراننا يحموننا ..فجارنا الايسر(ابو عمرالدليمي ) وجارنا الايمن (كاكا حمة ) يحرسوننا الليل كله ...والمنطقة كلها تحرس بعضها بعضا .. علما انني كنت اسكن منطقة العطيفية انذاك... فلا تخف علينا ...ولكن ..هل بامكان الاب ان يهدأ وهو يسمع ان بغداد مقلوبة رأسا على عقب من الخوف والهلع والقلق بسبب جرائم ابو طبر التي انتشرت في كافة انحاء بغداد كما صورتها الاشاعات انذاك كذبا وافتراء ؟؟؟ وبعد عودتي للعراق .. فهمت القصة ان احد المجرمين (مفوض )بالشرطة ..قد ارتكب جريمة قتل عائلة كاملة (رجل ونساء واطفال ) باسلوب بشع مستخدما الطبر ( الة مثل الفأس يستخدمها القصابون لتقطيع للحم )...
وبعد فترة جرت محاكمة المجرم ...وعرض في التلفزيون مشاهد من المحاكمة ولاحظت حضور شخص يرتدي العقال وكانه نسخة طبق لاصل من عدي ابن صدام ...فتصورته شخصيا انه عدي ...ولكن قيل لي انه ليس عدي وانما خاله (اي احد ابناء خيرالله طلفاح ) ...وفي حينها تناقلت الاشاعات ووجهت الاتهامات الى ان وراء الجريمة الحكومة او بعض أطرافها ولاغراض سياسية ..ومما يؤكد على الطابع السياسي هو حضور احد افراد العائلة الحاكمة انذاك شخصيا في المحاكمة ..
الخلاصة التي اقتنع بها شخصيا ..ان بعض السياسيين لا مانع عنده ان يستخدم الجريمة المنكرة لتخويف وارعاب الشعب لاهداف هو يخطط لها ..لقد تكررت جريمة ابو طبر ...في قتل شخص اسمه انيس وعائلته في منطقة الغزالية ..واراد السياسيون استثمارها مع او ضد النظام انذاك ...ولكن جماهير الشعب صدمت في البداية ..ولكنه وعت اللعبة ...ولم تعطها الاهمية التي خطط لها القتلة والمجرمون ..
جرائم القتل بالتاكيد ترعب المواطن المسكين ...ولولا القتل والارهاب والقمع وتهويل الجرائم لما تمكن الدكتاتورين من فرض سيطرتهم على الشعوب ...وكلنا نذكر الحملة الايمانية التي نفذها صدام بقطع رؤوس العواهر والسمسارات ...واشيع في حينها ان الاعداد قد تجاوزت المئات .. ففكر الشر والجريمة يستثمر القتل والاشاعة والترويع لاهداف سياسية ..فالسياسي عندما يشعر بالافلاس السياسي يبدأ بافتعال كل منكر في سبيل الظهور على المسرح والبدأ باطلاق التصريحات والتحليلات بما تهدف اليها من تهويلات وتخويف وشد انتباه وقلق ...وفي بعض الاحيان سحب الانظار عن قضية لامتصاص نقمة الجماهير ...فكلما تكاتفت وتداخلت المصالح المشتركة بين الخصوم السياسين ...هنا تكمن الطامة الكبرى ..حيث تتعالى الاصوات والصريخ ...والجماهير تتجاوب معهم كالقطيع ..ويبدأ بترديد ما يشاع كالببغاء مضيفا اليها بعض البهارات والمقبلات ...والضحية في كل الاحوال يبقى المواطن المسكين الذي لاحول ولاقوة عنده ...سوى الخوف والقلق ...
وهنا لابد لي من توضيح قضية الايمو بين الشباب وبعجالة والاشاعات المنتشرة واهدافها ومن وراءها ...ومن وجهة نظر شخصية بحتة ..
---- الظاهرة التي تتمثل بالميوعة والخنوثة والشذوذ الجنسي ظاهرة منتشرة وموجودة والكل يتحدث عنها ويؤكدها ...واسبابها عديدة وتحتاج الى دراسة علمية من علماء الاجتماع ..ولا اعتقد انهم سينجحون بمعالجتها ...في هذا النظام الفاسد والفاشل
---- بثت فضائية الحرة عراق برنامج تلفزيوني حواري لشرح هذه الظاهرة وما صاحبها من دعايات بقتل العشرات من الشباب ...مما جلب انتباه المواطنين الى درجة اصبحت الظاهرة حديث الشارع العراقي في اليوم الثاني ولاسيما في اوساط الهيئات التدريسية في المدارس ...
---- التهويل بالاشاعات ...ودخول الدين في المعمعمة ممثلا بالمرجعية ومرجع حزب الفضيلة والصدريين بتصريحات قائدهم الشاب ...كل هذه الامور تؤكد ان الظاهرة واسلوب المعالجة ونتائجها واستغلالها من قبل رجال الدين والسياسة ...قد اعطوها طابع تهويلي دعائي سياسي قذر وحقير (في نواياهم السياسية واهدافهم وليس في سبيل معالجة هذه الظاهرة الغريبة والخبيثة في مجتمعنا العراقي المحافظ ) ...وانا اعتقد ان الهدف والغاية هو اقلاق العوائل على مصير ابناءهم وبناتهم من القتل ...وبالتأكيد وراءه سياسيون ...وهم أما اعداء للحكومة من الكتلة العراقية والتحالف الكردستاني وضد المالكي بالذات لاسقاطه ...واما هم من انصار الحكومة كالتحالف الوطني ودولة القانون وايضا ربما التحالف الكردستاني ...لاعطاءها الحق والموافقة على تصفية خصومهم من الكتلة العراقية ... وقد يكون وراء هذا التشويش والتهويل والاشاعات ...جهات اجنبية وربما طائفية من دول الجوارلارباك الوضع العراق بمجمله وشله كي يبقى ضعيفا يسهل التعامل معه والتلاعب به والاستمرار بنهبه وسلب امواله واذلال شعبه ...
وفي الختام ..ظاهرة الايمو ظاهرة موجودة في المجتمع العراقي لا احد ينكرها ظهرت لاسباب سياسية واقتصادية وعائلية وثقافية واجتماعية وبسبب الاحباط والياس المنتشر بسبب انتشار المخدرات والتلفزيون والفضائيات والانترنت والاعلام التخريبي الموجه ...وللاسف الصراع الديني والطائفي قد اشغل رجال الدين الحقيقين والمخلصين والشرفاء عن رسالتهم التربوية ...والحكومة ضعيفة الى درجة تثير الاشمئزاز ...وربما قد ذهب ضحيه هذه الظاهرة بعض القتلى وربما كغسل للعار ...وانتحر البعض الاخر ...وولا ننسى قد سبق وان استهدف الحلاقين بالقتل ..وفي كل الاحوال تصب في نشر الفوضى الخلاقة ..وسياسينا بالنهب والشفط والعمالة ملتهين ...
ولمعالجة هذه الظاهرة بسيطة لو استعانت الحكومة بناس ومسؤوليين خبراء نزيهين صادقين امناء على تحقيق العدالة والمساواة بين ابناء الشعب بعيدا عن المحاصصة الحزبية والقومية والطائفية والتوافقية ...ومتى وضع الرجل المناسب في المنصب المناسب تحل هذه المشكلة وكل المشاكل السابقة واللاحقة ...ولكن هل يتخلى الفاشلون الفاسدون عن مناصبهم ...؟؟؟ و توفير فرص اللهو البريء للشباب ومنع مروجي ملابس وديكورات الجماجم واعدام مروجي المخدرات والايدز ثقوا بالله ان هذه الظاهرة ستختفي خلال ايام ...
ولكن العملاء الفاسدون الفاشلون وادعياء الدين وانصار الطائفية ...لن يفعلو ذلك لانهم لايهتمون بالشعب ان عاش او قتل ...وانتظروا غدا سينشرون شائعة اخرى ..ويخرجون تمثيلية اخرى ...ليبقى العراقي المغلوب على امره ....يالتفت حائرا يمينا ويسارا ...يائس لايدري ماذا يفعل ....
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلو او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهو مؤتمر قمة ام نقمة ولعنة عراقية ؟؟؟
- رجال الدين ومعاناة الشعوب
- مواقف تكشف العورة بلاخجل
- عقلي يكول الي ...الحامل راح تولد
- قصة الطفل والام وحظهما السيء
- متى نتعلم ثقافة الحوار؟؟
- احتفلوا بيوم الكذب العالمي...
- طركاعه وحبيبها
- كفى كذبا..فشعبنا ليس مضحكة
- الفيتو الروسي – الصيني والصراع الطائفي في المنطقة
- حق الضحية وعائلته في ملاحقة القاتل
- اخر نكتة اضحكتني واني مش طويب
- الدين بين الهوية الوطنية والقومية للامة العراقية
- الاسلام السياسي والعلمانية القومية
- نحن حرامية بالفطرة
- اياكم والمساس بهيبة القضاء
- افلاس العراق ماليا ...خيانة وطنية
- سفارة امريكية مسدساتها كاتمة للصوت
- قلبي بحبكم مذبوح
- سيادتنا طلعت فاشوش وكطن منفوش


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ابو طبر وظاهرة الايمو