أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - مساجين المنتصف ...














المزيد.....

مساجين المنتصف ...


محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)


الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 17:49
المحور: الادب والفن
    


كتبنا كل شئ
وبدأنا من المنتصف
خوفاً من سعادة البدايات
خوفاً من ألم النهايات
بقينا في المنتصف
لم ندرك الوردي في قمم الشجر
ولم نغوص في الأسود حيث السهر
كُن سهلاً يا طريق
وأترك لنا كتابة المقدمة
ولا تجعلنا نصل للخاتمة
نخاف القادم من بعد العنوان
أقول أحبكُ
وفجأه أصبحت أعظم العشاق
أقول أدعو لكِ السماء
وفجأه أجد نفسي أتعبدك فى المحراب
أبنى صومعة لكِ فوق الجبال
أتأمل فيها إليكِ
وأصلى وأصلى
حتى أسقط من خشوع الصلاة
فأحلم بكِ
وأعيش معكِ الخيال

كتبنا كل شئ
بدأنا من المنتصف
لم نبدأ أول القصة
خوفاً من النهاية
خوفاً من السقوط فى بئر الألم
وضاع الوحي فى سلاسل الليل
دثريني
لا وحي لي غيركِ
لا سماء لي غيركِ
أنا نبيكُ
أنا رسولكُ
فاجعليني أراكِ كما أريد
أرى فيكِ الأمس البعيد إنتظار
واليوم سعادة
والغد أملٌ فى اللقاء

أُطل على ما أريد
وفجأه وجدت أنى لم أكن أطل على شئ
لأنى لم أكن أملك عيناكِ
لأنى لم أكن أفكر بعقلكِ
تغيرت معالم الواقع حولي
فى الواقع
حيث كنا نلتقي بخيالنا هناك
ننفض على عقولنا المستحيلات
ونبنى الغد بالأغنيات
حبٌ ثم توحدٌ
ونموت واقعياً
ثم نبعثُ من جديد عشاقٌ

أيتها المقدمة
تستعصى عليا كلماتى
لا تقوى عليكٍ أمنياتى
أنا للأمس أشتاق
أعيش بالذكريات
لكن لا أتمنى الانتحار
أنا ضد الانتحار
أنا ضد الموتُ خوفاً
هرباً من الجلسة الأخيره فى القضية
هرباً من الفراق
أنا لا أنتحر.

أيها الموجه المتأرجحة أمام الشاطئ
أيتها الثورة المسروقة من فم الفقير
أيتها الثورة المغتصبة من عيون النساء
أيتها الثورة المقتولة فى ضحكة الأطفال
لن نرحل عنكِ
لن نهرب منكِ
سنناضل للقادم بعدك
سنعيش على أمل لقائه,

نمت على صدرها
وأختبأت هناك من الوقت
وضِعت هناك من الواقع
وعشت هناك خالداً فى السعادة
لقد دثرتني
فأنا نبيها
رسولها
وهى الآلهة والوحي
يا جنتي وناري
الجفاء أضناني
فمتى تلتحم الأرض بالسماء .؟!
فمتى ترفعينى إليكِ .؟!

للمقدمة أقول
لا تستعصى على الكلمات
لا تهربي من الكلمات
لا تتركينا معلقين فى المنتصف
نحن مساجين المنتصف
با بداية كل شئ خذيني
يا بداية كل شئ قبلينى
يا نهاية كل شئ ضمينى
وخبئيني من الألم
فالمقدمة أصعب ما تكون
حين يكتبها مجنون ..

للوطن الجالس فى قلبي
للوطن السابح فى دمي
المنصهر بنبضي
لا تهاجر عن جسدي
لا تهجر عقلي
لا تمحو الماضي بخطأ الأمس
نطارد الماضي
كمن يجمع حطام الغد من الفراغ
لا شئ يدل على الطريق
إلا الصوت الصاعد من القلب
لو فكرت لكفرت بالغد
وتركته كما هو
مبعثر فى اللاشئ هناك ..

قالت فليكن الأمل دربك
فليكن الأمل شمسك
ورحلت
ونسيت أنها هي الأمل
فلم أجد دربٌ بعدها
ولم أرى الشمس بعدها
فيا بعيدة عن مدني
يا قريبه من قلبي
والساكنة بحلمي
ليكن الغد لنا
دفترٌ نصوغه من جديد
أو فصلاً آخر فى دفترنا القديم ..

كتبنا كل شئ
ولم نكتب كل شئ
كتبنا البداية طريقاً
لنصل إلى نهاية قبل البداية
الموت عندي بداية
والجنون فلسفة
والعشق حياة
فيا بداية كل شئ إعشقيني
يا بداية كل شئ قبليني
يا نهاية كل شئ ضمينى
فلا بداية لى من دونك
ولا نهاية لي غيرك ..

أيتها النهاية
لن تصلك فرائسك
فنحن لا نهاية لنا
نعيش لنبدأ من جديد
لن توقفنا جدران ألمك
ولن تقتلنا خناجرك المبعثرة بدروبنا
سنقتل طعناً بخنجر العشق
ولن نموت
فنحن سنبدأ من بعد الطعنه الخلود .


كتبنا كل شئ
كتبنا عن الهناك قبل الذهاب
عن القطار والمحطة قبل الإنتظار
عن الثورة والنصر قبل الزحف
عن البدايه قبل اللقاء
عن الهناك الذي أسرنا ونحن هنا
عن شعرية الأحمر حين يخبئ الجدران
والأبيض حين يخبئ الجدران
عن عالماً بدأ من الخيال
من الوردي إلى البنفسجي
فيا هناك
متى تنصهر الأرض بالسماء
أو ترفعينى إلى هناك
حيث الفصول فصولك
والجبال جبالك
والأنهار انهارك
حيت تكونى
وأكون إلى جوارك ...



#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغيابها ..
- أتى عيد الحب ..
- كل النساء إمرأه ...
- عموا صباحاً أيها العشاق ...
- يوم 25 ...
- مر عام ..
- عام جديد, عام سعيد ....
- مُفَكرة عاشق ...2...
- مُفَكرة عاشق ...1...
- مُفَكرة عاشق ...
- لسه ساكت ..!!
- أن أكون أنتي ....
- مثلث القضاء على الثورة ...
- رقصة الحالم .....
- تحليل أوضاع الثورة بعد المرحلة الأولى من الإنتخابات ..
- إسمُكِ صَلاتي .
- لإمرأه لا تُنسى ....
- لا تصالح ...
- الموجة الثالثة من الثوره والجبهة الشعبية ...
- مقدمة حول الإنتخابات المصريه .5. الموجة الثالثة من الثورة ..


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - مساجين المنتصف ...