الموجة الثالثة من الثوره والجبهة الشعبية ...

محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 03:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

الموجة الثالثة من الثوره والجبهة الشعبية ...

نقف أمام سيناريوهان,
الاول: هو عدم قبول تيار الاسلام السياسي ببرلمان لا صلحيات له حتى انه لن يشكل الحكومه برغم إكتساحه لجميع التيارات, وسيدرك انه كان دمية بيد المجلس العسكري اراد ان يستخدمه لتشتيت الشارع وإبعاده عن الميادين, لان المجلس يعلم طموح تيار الإسلام السياسي فى الوصول الى السلطه, ليفرض وحهة نظره, ولان الوقت الحالى هو وقت ضعب تام لجميع التيارات الاخرى فى الشارع, وخطه المجلس فى فض الناس عن الثوار من خلال تشويه صورتهم نجحت, والجهل الذى يتفشى فى طبقات واسعه من الشعب والذى يجد من خلاله التيار الاسلامى تربه خصبه لكسب الناس, حعلوه هو الفزاعه للتيارات الاخرى بالنسبه للمجلس العسكري وأيضاً يده اليمينى فى القضاء على الثوره, فتيار الإسلام السياسي ربما لن يرضيه طموحه بأن يكون مجرد دميه بيد المجلس, وسيدعو هو الى النزول وسيعبء ضد المجلس والبرلمان والوزاره, فخيها ربما تبدأ الموجه الثالثه مع تيار الإسلام السياسي وليس من دونه, هذا إن كان للتيار الإسلام السياسي عقل يقيس به الأمور ...

الثانى وهو الأكثر ترجيحاً: هو رضا تيار الإسلام السياسي بماكسبه الصوريه, والبدأ فى أن يكون هو النظام فعلياً, والعمل بهذا الأساس, حينها سيخرج الشارع ضده, لأن وعوده التى أغرق آذان الفقراء بها لن يحققها, لأنه قبل السلطه كان جزء من البرجوازيه من بعيد, اا الان هو أصبح جزء أصيل منها وبشكل معلن من خلال سياساته الرأسماليه الجشعه, فيثور الناس ضده, فحينها تكون الفوضى فعلاً, إن لم يكن هناك تنسيق بين التيارات لتنظيم هذا الفوضى قبل بدايتها, من خلال التعبئه والتوعيه, حتى يعرف الناس أنهم يثوروا من أجل إسقاط النظام, وليس فقط الاسلام السياسي, فلو كان الدين يحميه الأن, فالمجلس أيضاً كان يحتمى بالجيش, حتى ثار الناس فى الموجه الثانيه رافضين حكم العسكر ...

يبقى فقط ما الذى يجب عمله فى هذه المرحله إستعداداً للموجه الرابعه ..؟
علينا أن نمنهج نضالنا الديموقراطي فى شكل جبهه شعبيه تشترك فيها كل القوى الديموقراطيه من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى ونقابات مستقله, يكون مهمتها هى التأطير والتوعيه فى الشارع, من خلالها نستطيع تنظيم شكل الصراع وتقديم البديل الأمثل للإنتقال الديموقراطي بشقيه الثوري والسياسي, من خلال عمل دستور وتشكيل حكومه ومجلس مدني, يكون لديهم مدة عامين حتى تبدأ الإنتخابات الرئاسيه, ويكون هناك فرز فى شكل النخب, حتى تسقط كلها فى خريف هذا النظام البائد, وتصعد كوادر أخرى شابه لتقود هى المرحله القادمه, لذلك أدعو كافة القوى الديموقراطيه التى فرزتها لنا الموجتان الأولى والثانيه, وأثبتت نقائها وثباتها على مواقفها فى مناقشة مشروع الجبهه الشعبيه, لنستطيع فعلاً حسم الموجه الثالثه وإستكمال الثوره ......

#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات