الإسلام هو ..الإله الضرورة ..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 18:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء له سبيلا ...الشاعر محمد إقبال...و السؤال هل ... هي ضرورة أي دين مهما إن كانت آثاره و إيدولوجيته وتاريخه وحاضره...؟
أي داعية... إسلامي... ب التي هي أحسن ... أو شيخ يوفق في الحلال... أو مفتي يميل إلي العقل في التفسير والشرح ...أو رجل دين يتصرف في تحضر وذوق ... أو أي رجل أعمال ناجح يدعي أنه فضل من عند الله ...أو سياسي يطالب بشريعة صالحة أو آمر بالمعروف وناهي عن المنكر ...
وبالمقابل أي لص أوقاتل أومغتصب حقوق أو منتهك لحرمة أو حارب وساند الغزو أو سرق أو زني ....
أي نموذج في كل هؤلاء يمثل الإسلام أو ساهم ويساهم في فرض أو نشر دعوة رسول الصحراء ؟؟؟
حتي نخرج من العتمة الإسلامية إلي النور الذي يدعوننا بالإسلام إليه في ممارسة الإسلام الصحيح من نتبع ونصدق من النماذج السابقة ؟؟
المجتمعات الإسلامية اليوم التي تطبق شريعة محمد رسول الصحراء تحدث وبلا حرج عن حقوق الإنسان والمرأة والمختلف والمريض وحتي مستوي المعيشة يتفاوت التمييز الطبقي ما بين طبقات هذة المجتمعات تفاوتا خرافيا من يعيش في قصور ويتمتع بحريم وعبيد وخدم ولا حتي سليمان الحكيم في زمانه و قمة مجده وثرائه ونسائه ويشترك في هذة الحالة الغير حقوقية من يقوم بالدعوة الإسلامية ويدافع عنها ويطبقها بمعني من يحمي ويدافع عن وجود وقوة وبقاء شرائع الإسلام هم هؤلاء الحكام والدعاة والشيوخ إضافة إليهم عصابات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من هؤلاء الذين يتنعمون رغد العيش بكل ماتحمله هذة الكلمة من معان تشمل الجنس والثروة والسطوة....
السعودية خير مثال عن ما كتبته في هضم الحقوق وزرع الخوف ومعاملة المرأة كمخلوق درجة ثانية ليس من حقها التشريع أو الحكم أو حرية قرارها أو حتي قيادة سيارتها التي تشتريها بمالها أو مال زوجها و لنفرض أنها ليست مثل للإسلام الصحيح الذي لا نعرفه ....!! حتي لا يتهمني أحدا بالهجوم غير المبرر علي الإسلام .
السودان ..أفغانستان في عصر الطالبان وحتي عصر الأمريكان لا زالت ثقافة الصحراء هي المسيطرة علي الموقف ولا زالت تمارس حتي لو كان في صورة أقل حدة شريعة الرسول الصحراوي ولا زالت المرأة هناك في وضع صعب ..
في السودان زمن شريعة محمد و البشير تجلد المرأة علنا لأنها تلبس بنطال ......!!!!
الصومال أصبح عبارة عن كانتونات تتحكم في كل منها عصابات تطالب تفعيل الشريعة الإسلامية كمنهاج والكل يحارب ويقاتل من أجل الإسلام الصحيح ..!!!؟؟
حماس في أرض فلسطين وما يتنعم هناك بالثروة والحظوة والنسوة هم قادة الفصائل الإسلامية والسنيدة من شيوخهم ودعاتهم وبالطبع الحاكم بأمرهم وأمر إله الصحراء أما الغالبية من باقي الشعب الغزاوي يعيش الهوان وأحيانا دون غاز أو كهرباء .....
أخيرا في مصر بعدما صارت ثقافة الصحراء هي الثقافة الغالبة ما بين شعب المحروسة ليزداد التفاوت الطبقي الرهيب وتظهر معاناة الفقر والإهمال والخوف في التعرض للمشاكل التي تسبب عنها الإسلام كعقيدة كأطفال الشوارع والتعصب والإضطهاد وتزداد التجاوزات بحق المرأة والمصري الغير مسلم وتعود حياة غالبية ومظهر المجتمع إلي عصور متأخرة يحكي التاريخ أنها عصور جاهلية تتعاطي مع حراك الحياة من خلال منظومة و فكر ذكوري متخلف ..
يكتب الداعية الإسلامي شاهر الشرقاوي في موقع الحوار المتمدن في تعليق له علي مقال للكاتب والمفكر العلماني سامي لبيب وأيضا في الرد علي مقال نشر علي موقع الحوار المتمدن يقول فيه الداعية شاهر ..... انت تشعر بهذا لانك فارغ وملحد اقصد فارغ من الله ومن الغاية....إنتهي.
ثم ولتفس الداعية شاهر تعقيب علي تعليق يتهم رسول الصحراء بيده الملطخة بدماء المخالف له يقول فيه ..
-اما عن يد سيدنا محمد فهى ليست ملطخة بالدماء .بل متحنية بدماء المفسدين الظلمة الجبابرة مصاصى الدماء مستعبدى البشر ...شياطين الانس الذين كان هدفهم القضاء على امة الحق والعدل والحرية والتحرر .من العبودية لكل ما سوى الله عزة وكرامة للانسان..
هل كل من قاتل فى سبيل الحق والحرية يقال عنه يده ملطخة؟ .إنتهي....!!!!
ولأن الشرق كان ولايزال بحاجة إلي القائد الضرورة والإله الضرورة والرسول الضرورة يبرر السيد شاهر الشرقاوي لرسوله كل الجرائم التي أرتكبت بحق مخالفي رسوله في وصف دماء ضحايا رسوله بأن دمائهم هي حناء ولمن يعرف الحنة هي مظهر من مظاهر الأفراح يقوم العروس والعريس بصبغ أياديهم بإستخدام أعشاب طبيعية ليلة الزواج إبتهاجا يطلق عليها ليلة وإسم الحنُة ....ولا تعليق...
المجتمعات الإنسانية الغير إسلامية علي مر العصور حتي هذا العصر أطلقت علي كل عنصري أو مجرم الوصف الصحيح علي المجرمين... نيرون حارق روما مجنون ومجرم ..هتلر كانت أغراضه سامية في الحفاظ علي نقاء الجنس الآري ولكنه لا يعامل بالتبجيل والعبادة من الألمان اليوم بل يعاقب كل من يقوم بأداء مجرد التحية الهتلرية النازية وليس من يروج للفكر العنصري الإجرامي ... فقط مجرد التلويح بتحية له عقاب ....اما في مجتمعاتنا فلا يزال الغالبية الإسلامية تخشي من قبول الحقيقة الإجرامية فتقوم بوصفها علي أنها حفل وحنة وصبغة البهجة والفرح من أجل الإله ...
المجتمعات تقدمت إنسانيا وعلميا وحضاريا وحتي عقائديا لم تتطور أوتحافظ علي مكاسبها أو تحمي مبادئها بالقتل وصبغ الأيادي بدماء الضحايا وعبادة الصنم مهما حكي و تداول وقيل عن هذا الصنم من إعجاز بل تطورت بالجدل والإعتراف بحقيقة الزيف والبهتان و فضح الإجرام المتخفي في هيئة الدفاع عن الإله الضرورة وما هو... بإله... ولا حتي.... بضرورة .... في تهيئة المجتمعات لحياة الحرية والحقوق والعدل الإجتماعي والمساواة ... وأحوال غالبية الدول الإسلامية في الظلم والديكتاتورية والتفاوت الطبقي ووضع المرأة وحقوقها وتعددها لرجل واحد و تؤمن بالرسول والإسلام الضرورة أفضل مثال علي كذب وأكذوبة إدعاءات ان القتل والغزو والنهب والسرقة والإغتصاب هو ..... رسالة إلهية سامية ....!!!! في سبيل بسط العدل والرحمة والمساواة ......

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات