أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جودت شاكر محمود - دردشات: إن ينصرُكم -الناتو- فلا غالب لكم















المزيد.....

دردشات: إن ينصرُكم -الناتو- فلا غالب لكم


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 18:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا أبدو لا شيء بدونك، فأنت وجودي. لذا أحملك معي في قلبي، فهل تحملني أنت في قلبك. إلى أي مكان أذهب أنت معي، أحملك كجنين في أعماقي، أمدك بالدفء والغذاء. دفؤك وغذائك هو الحب، وبالحب فقط، يا أجمل محبوبا. علمتني أن لا أخشى ولا ارتعش خوفا على مصيري، لأنك أنت مصيري. وبين يديك ترسم بدئي ونهايتي.
أنا لا ارغب بالعالم كرغبتي بك. قد يكون العالم جميلا ولكنه أجمل بك. قد تكون الشمس أو القمر من يضيئان هذا الوجود، ولكنك أنت ولوحدك تضيء حياتي. هناك في هذا الوجود سر خفي كان هو سببا بوجود هذا الموجود. هذا السر المتخفي عن الحواس، والمختبئ في كينونة هذا الوجود، هذا هو سر وجودي. أنت سري الأعظم المتخفي في كينونتي، وسبب وجودي هذا، فهل لي مهربا منك، حتى وان أتيحت لي الفرصة وهربت، فهروبي منك سيكون إليك، لتحتضني بين يدي قدرتك، وتسقيني من فيض رحمتك. لذا سأبقى أرتل كل أغاني الحب والعشق في محراب وجودك، في كل صلاة أو قداسا أقيمه لأجلك. فأنت لا يختلف عليك اثنان في جمعنا هذا. لكنك جعلتنا مختلفين فيك، وهذا هو جوهر وجودنا، ولكن ؟..... هل يعقل هذا الأغبياء.
كلنا في انتظار جودك، فلعلني أحضا بتلك اللحظة من الخلود حينما التقي بك أو تصل لي بعضا من رسائلك الخلدية الخفية، فاجعلني برعما في جنب عرشك، أو وردة تمسكها بين أناملك رحمتك، أو جذرا تغرسه في أعماق قدرتك، أو كلمة لم ترسمها بعد فوق شفاه رسلك، أو بسمة تستقبل بها مؤمنيك وعبادك، أو فكرة لم تُرسل بعد لمبشريك وحملة كتبك، أو نجما لم يسطع بعد في سمواتك العليا.
تقدست أنت وتقدس حبك في أعماقي فأغفر لي جميع خطاياي لأنك حين تعجز عن ذلك، تذكر كيف أذن تكون حبيبي الأول ومرشدي الأمثل والأكمل. حينما لا تكون هناك رحمتك، كيف لخلفائك يستطيعوا أن يزرعوا الرحمة بينهم وفي قلوبهم، كيف لي أذن أن أزرعك في عقلي. فعقلي عصيا عليه فهمك، فحبك أنت لا يستسيغ الفهم أو الإقناع، انه حبا ضمن اللامعقول واللامحدود واللاموجود، لذا أسكنتك قلبي ومشاعري، وكل خلايا جسدي، وتركت عقلي لهذه الدنيا الفانية.
أذن!!!!
فعمدني... وأحضني بيديك هاتين..
وقبلني ما بين العينين..
وأرسم وردة..
بسمة... فوق الشفتين.
فاني افتقدوا لطائف رحمتك، وعظمة قدرتك، حينما يبدأ كل ما حولي بالانحدار بعيدا عن سبل رحمتك وعطفك ورقتك ورأفتك، وحينما يكون هناك من يدعي انه ساعيا لتسبيحك وتقديسك، وإعلاء كلمتك وتوحيدك، ومنصب نفسه داعيا للناس إلى مستقيم صراطك، يسفك الدم باسمك، ويحلل السرقة وفق نصوص من كتبك، وما جاء به رسلك، بعد أن يقولبها وفقا لأهوائه ورغباته الفانية. أنت تدعوا بأن رحمتك وسعت كل شيء، وهم كرهم وحقدهم شمل كل شيء. في تلك الساعة أرى إيماني يبدو متعثراً، وأحلامي وآمالي تبدأ بالتلاشي. هل لي أن أصدق كلامك أم فعل وقول هؤلاء الكهنة وعرافي الدولار، ومفتي الفضائيات، والانترنيت، والفيسبوك، وكل ما جادت به الحضارة الغربية، بعد أن تخلوا عن منبر أشرف خلقك وأصدق رسلك. وأنت الذي تعز علينا بأمرك ومشورتك، بما نحن مبتلون به الآن، فيما هؤلاء تكرشوا وفسقوا في الأرض، لم يفسق مترفيها وإنما فسق من يصدح باسمك ويمسك ليرتل بكتابك، زورا وبهتانا، ليحرف الكلم عن مواضع صدقها. كل شيء قاتما في سماءنا الآن، حتى أفكارنا بدت غريبة عنا، أصبح ما تأمر به سيف على أبناءك، يمسك به ألد أعدائك، بمساعدة من انحرف عن طريق هدايتك، وأستغل قولك ليطعن في قولك. الم تحن ساعتك. أن الشك يملؤني، والحيرة تأخذني بعيدا... بعيدا، إلى عوالم لم يطرقها أحد. فانفخ بالصور وأعلنها ساعة حساب لكل هؤلاء القتلة، وجعل مشرقها في مغربها، وليلها بدل نهاريها، فأنت القدر والمقدر.
وليستفيق كل دجال ومسحور، وكل أولئك من أبناء السوء والمجون. ألم يحن موعد نزول روح قدسك المسيح بن مريم، ألا تُعجل لنا بظهور منتظر زمانك، فالدجالون قد غطوا قرص الشمس، فهناك الأعور الدجال، واللوطي الدجال، والمثلي الدجال، والمثقف الدجال، والسياسي الدجال، ورجل الدين الدجال، والشيخ الدجال، والمفتي الدجال، والداعية الدجال، والإعلامي الدجال، فكبيرهم هو الذي علمهم السحر والمروق من الدين، وأخذ السحت باليمين. وأحل لهم القتل، وشرب الدم، فيما أنت قد حرمت كل شيء، بجميع كتبك وعلى لسان رسلك.
أنبئك أن أفاعي بني النظير وقينقاع، قد خرجت من جحورها، وارتدت جلباب الإسلام، وتمنطقت بالسنة والقران، وتتحدث بلسان العربان، وأفتت بكل شيء، ويا هول ما سمعنا من فتاوي هؤلاء الجان....، فالأباشي الأمريكية وطيران الناتو، هي طيور الأبابيل قد ذكرها الرحمن. وتحريم أطلاق الرصاص في الهواء، وتحليله حينما يستقر في صدور ورؤوس الأبرياء، حتى بلداننا أصبحت تمزق وشعوبنا تشتت بفتوى منهم، أو توحد بفتوى أخرى منهم. استباحوا دماء المسلمين ولا أقول المؤمنين لأنك أنت العلم بما في الصدور والعقول، وسرقوا هبتك التي أودعتها أمانة في أجسادنا الفانية، ولم يكتفوا بذلك وإنما هدموا بناءك وتفننوا في التمثيل به. وأفتوا باستباحة دماء ثلثين من المسلمين، وليبقى فقط ثلث ليكون مثلهم من عبدت الطاغوت والشيطان، ومن يقدس الرجس والبهتان. وليصبح كل ما يملك هؤلاء الأبرياء غنائم تسرق منهم وأمام ناظريهم، ولا يستطيعوا رد الظلم والعدوان، ونسائهم سبايا، وحرائرهم ما ملك اليمين، هذا ونحن في القرن الواحد والعشرين، وكأننا في داحس والغبراء. فقد تبدلت الأحكام وحرفت النصوص، واستبدل الحلال بالحرام، وفسرت الأقوال بما يرضي شهوة هؤلاء للدم والقتل والزنا واكل السحت الحرام. وهدت المدن فوق أجساد ساكنيها، ليقولوا فتحت كفتح مكة، ولكن ليس بيد اشرف خلقك، ولكن بأمر أقذر الخلق، دجالوا هذا العصر. وآخر ما تفتقت عنه عقولهم الخرفة الغبية، دعواهم للإرهابيين والقتلة في سوريا، بأن لن ينصرهم أحد على الشعب السوري سوى الناتو. وقالوا، وتشدقوا بهذا القول( أن ينصركم الناتو فلا غالب لكم). وها هم يعدوا ويخططوا لتدخل القوى الحاقدة على اشرف امة أخرجت للناس. فهل يرضيك كل ذلك ؟.... وأنت اعلم بكل ما يحدث وسيحدث. ولكن لازال رجائي معقود عليك، وأملي راسخٌ فيك، هو أن تنفخ في الصور، وتجعلها كأن لم تكن هناك دنيا ولا هناك دجل وفجور، وخرج ما في القبور، لتنتهي عذابات هذا الإنسان المغدور، أو اجعل التنور يفور، كما فعلتها مع أبانا نوح في الزمن المغمور....فأنت بنا أعلم، وأمرك الحق، وأنت بالوعدِ أصدق.....



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشات: العرب وصندوق باندورا
- مشاعر تستيقظ مجدداً
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب(الجزء الثالث)
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب(الجزء الثاني)
- نظرية نموذج عجلة ألوان الحب
- خربشات للحب في عيد الحب
- ما هي نظرية مثلث الحب Triangular Theory of Love ؟
- ماذا تقول البيولوجيا عن مشاعرنا
- حب الذات(Self-Love) طاقة ايجابية بين مشاعر متناقضة (الجزء ال ...
- حب الذات (SELF-LOVE) طاقة ايجابية بين مشاعر متناقضة
- الشخصية الإنسانية وسيكولوجية الألوان
- الإنسان والحب الرومانسي Romantic Love
- العرب بين التثوير والثورية
- الشخصية الإنسانية من العناصر الأربعة إلى الأمزجة الأربعة
- أنواع من الحب الإنساني والحب الأفلاطوني نموذجاً
- الشخصية الإنسانية وفق مبدأ العناصر الأربعة
- ما هو الحب
- حرية الإرادة والحتمية في السلوك الإنساني
- كيف نفكر ؟
- نحنُ والأنظمة النفسية القسريّة


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جودت شاكر محمود - دردشات: إن ينصرُكم -الناتو- فلا غالب لكم