أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شحات ديسطى - عيناها ...والنقاب














المزيد.....

عيناها ...والنقاب


محمد شحات ديسطى

الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 00:34
المحور: الادب والفن
    


اليوم ذاهب إلى البنك ليحصل على قرض بضمان راتبه كى يعينه على مصاعب الحياة ..فما زالت الدنيا تضغط عليه فى وطن العجائب ..ذلك الذى يعتصر أبنائه أويلفظهم خارج حدود الوطن ..فلكم تردد على البنك لاستكمال هذه الأوراق واليوم يحمل مظروفاً كبيراً به أوراق الضمان..رغم أن الهاربين بأموال البنوك لا يُطلب منهم كل هذه الأوراق !!!.يتعامل معه موظف البنك بتعالى وتأفف ..يرمقه بنظرة آمرة أن ينتظر فى صالة البنك حتى تنتهى إجراءات هذا القرض..يجول بنظره بين الوجوه والمقاعد ..هؤلاء موظفون أمثاله وأرباب معاشات ونساء ينتظرن حوالات دولارية معظمها من بلاد النفط ..إلا أن الذى استلفت نظره أن معظمهن منقبات .. يسرح بخاطره وتجول بعقله تساؤلات كثيرة..... كيف لتلك النسوة أن يرتضين العيش معلقات ينتظرن الحوالات الدولارية كل شهر؟؟ ...زوجات مع إيقاف التنفيذ !!.. لا يدرى سبباً لانتشار هذا الزى فى هذا الزمن ولم يجد مبرراً لانتشاره !!..وبطبيعته لا يستسيغ ذلك الزى.. وأن تسجن المرأة بداخله كونها أنثى وليست إنسانه لها من المشاعر والأحاسيس.. ربما زيادة فى التدين..!! ربما خوفاً من عيون الرجال الجائعة..!! أو لإرضاء الزوج .. أو نفاقاً للمجتمع ...!! فهو على يقين أنه ليس من الدين أو الدنيا فى شيء....بل إنها ثقافة وافدة مع التحويلات الدولارية من بلاد النفط .. لم يهتم بذلك كله كان شغله الشاغل القرض وأن يلبى احتياجات أسرته وأولاده ... يستند إلى الحائط فى انتظار أن ينتهي من ذلك القرض اللعين..... فجأة وقع نظره على عينين من خلف النقاب تلك العينان يعرفها جيداً ...نهران من العسل تذكرهما رغم مرور كل هذه السنوات..كان لا يستطيع العيش بدونهما لا يصدق عينيه.. كم تمنى أن يراها وأن يتلمس خطاها.. لم تكن له مهنة سوى أن يحبها ..كم هى صغيرة الدنيا ... شاء الحظ بينهما أن يتقابلا لقاء الغرباء .. يقتله الفضول ليتعرف عليها وليقترب منها.. كان يتمنى لقائها بأى شكل يكفيه منها نظرة وها هى اليوم أمامه ... لماذا لم تكلمه ؟!! ربما خوفاً من قيود المجتمع أم إنها الثقافة الوافدة ..ثقافة النقاب ..خفق قلبه بشدة دارت فى رأسه تساؤلات أترى هى أم لا ..يخشى أن يبادرها بالتحية فلا تكون هى ..أطلت الظنون من رأسه ..ارتاحت نفسه قليلاً ..سوف ينادى عليها موظف البنك ..وعندها سيعلم أتكون هى أم لا؟...ينادى عليها موظف البنك إنها هى ...رقص قلبه فرحاً
- معذرة البنك لا يملك عملة دولاريه بما يكفى.. يمكن استكمال المبلغ من العملة الوطنية..
إلا أنها رفضت وعادت لمقعدها ثانية ..
تحمس ووجد الجرأة الكافية أن يكلمها ...علامات الفرح تقفز من وجهه مد يديه مرحباً..
- أهلا بك يا......
- ردت بابتسامة باهتة أهلا ...معذرة لا اسلم على الغرباء..
ظلت يده معلقة فى الهواء ...انعقد لسانه من هول الموقف ..ابتلع الإهانة ..واخذ يلملم كرامته المبعثرة ..انسحب فى هدوء وهو ............



#محمد_شحات_ديسطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع هدنة الأخوان مع النظام فى مصر
- ِقاعة السعادة
- ليلة الإمتحان
- لقاء
- عرق الثقافة
- رسالة إلى صديقى المبدع
- قصة داعية
- صحيفة الحوار المتمدن نموذج الحرية المتعين فى الواقع العربى
- الساق صاحبة الكرامات ...!!!
- المبارزات الطائفية هى المقدمة الطبيعية لتحقيق الفوضى الخلاقة
- عبد الكريم نبيل سليمان بين حرية التعبير والمراهقة الفكرية
- هل الإخوان سبب فساد الحياة السياسية المعاصرة ؟؟
- الرجل والكرسى
- الفقراء لا يدخلون البرلمان
- إطلالة على المشهد الانتخابي المصرى
- الوعى فى مواجهة الثقافة السمعية
- السقوط المبين للإخوان المسلمين
- الوعى المفقود


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شحات ديسطى - عيناها ...والنقاب